900
900
صحة و طب

إحذر خطورة النقرس وتأثيره على حياة الإنسان

أسباب الإصابة.. و كيفية الوقاية منه

900
900

كتبت / داليا طايع

النقرس أو داء الملوك (بالإنجليزية: Gout)هو شكل من أشكال التهاب المفاصل، حيث يحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك (Uric acid) في الجسم حول المفاصل مما يُؤدّي لالتهابها، ويعود السبب وراء تسمية النقرس بداء الملوك أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة بما يؤدى إلى زيادة حمض اليوريك في الدم.
يُمكن اعتبار النقرس مؤشّرًا هامًا على فائض حمض اليوريك في الدم وهو يستدعي معالجة سريعة، حيث قد يُؤدّي إهماله إلى تطوّر الحالة والإصابة بالتهاب المفاصل المزمن.
أعراض النقرس
تظهر أعراض النقرس على شكل نوبات حادة، وتكون عادةً خلال فترة الليل، وقد تشمل ما يأتي:
ألم حاد في المفاصل
 يظهر تأثير النقرس بشكل كبير على المفصل الكبير في إبهام كف القدم، لكنه قد يؤثر أيضًا على مفاصل الجسم الأخرى، مثل تلك التي توجد في كف القدم، والكاحلين، والركبتين، واليدين والحوض، وتستمر نوبة الألم الحادة ما بين خمسة إلى عشرة أيام، وقد تعود للظهور مرة أخرى في حال عدم علاج الحالة.
التهاب واحمرار
إذ ينتفخ المفصل المصاب أو مجموعة المفاصل، بحيث يصبح أحمر اللون وشديد الحساسية لأية جسم قد يتعرض له.
أسباب وعوامل خطر النقرس
يحدث مرض النقرس بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل، ما يسبب التهاب وألم حاد في المنطقة، وذلك بسبب ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم.
 ينتج الجسم حمض اليوريك كجزء من عملية تحليل البيورين (Purine)، وهو أحد الأحماض الأمينية التي توجد بشكل طبيعي في الجسم وأنواع معينة من الأغذية، مثل: اللحوم، ونبات الهليون (Asparagus)، والفطر.
يخرج حمض اليوريك من الجسم عن طريق الكلى، وفي بعض الحالات التي ينتج فيها الجسم كميات كبيرة من حمض اليوريك، أو تلك التي تخرج فيها الكلى كميات قليلة منه، يتراكم حمض اليوريك على شكل بلورات حادة تشبه الإبرة داخل المفصل، أو الأنسجة المحيطة به ما يسبب الإصابة بمرض النقرس.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنقرس
يوجد العديد من العوامل التي قد تسبب ارتفاع في مستوى حمض اليوريك في الجسم، مثل ما يأتي:
نمط الحياة المتبع: إذ يؤدي تناول كميات مفرطة من اللحوم والمشروبات الكحولية إلى تراكم حمض اليوريك في الجسم.
مشكلات طبية: تؤدي العديد من المشكلات الطبية إلى زيادة احتمالية الإصابة بالنقرس، مثل:
فرط ضغط الدم.
 السكري (Diabetes).
فرط كوليسترول الدم (Hypercholesterolemia).
تصلب الشرايين (Atherosclerosis)
تناول بعض الأدوية: يسبب تناول بعض أنواع الأدوية إلى رفع مستويات حمض اليوريك في الدم، مثل:
الثيازيد (Thiazide).
الأسبرين.
الأدوية مضادة للرفض المناعي.
التاريخ العائلي: وذلك في حال وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالنقرس.
السن والجنس: يعد النقرس أكثر انتشارًا بين الرجال خصوصًا في المراحل المبكرة من العمر، بينما تظهر أعراض وعلامات النقرس عند النساء بعد فترة انقطاع الطمث.
مضاعفات النقرس
يوجد العديد من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن الإصابة بالنقرس، مثل ما يأتي:
تكرار نوبات النقرس.
تفاقم شدة الأعراض مع الوقت.
حصى في الكلى.
تشخيص النقرس
يوجد بعض الفحوصات التي تساعد في تشخيص داء النقرس، مثل ما يأتي:
فحص السائل الزليليّ  (Synovia Fluid) في المفاصل.
فحص دم.
علاج النقرس
يوجد بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج النقرس، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب بناءً على حالة المريض، نذكر من هذه الأدوية ما يأتي: 
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non – Steroidal Anti – Inflammatory Drug – NSAIDs).
كولشيسن (Colchicine).
ستيرويدات (Steroids).
الوقاية من النقرس
يوجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالنقرس، مثل ما يأتي:
تناول بعض الأدوية
قد يوصي الطبيب الأشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس سنويًا، أو الأشخاص الذين تتفاقم لديهم أعراض نوبات النقرس بتناول أدوية من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بنوبات إضافية، ويتم البدء بهذا العلاج الوقائي بعد زوال نوبة النقرس.
يهدف هذا النوع من العلاجات إلى منع إنتاج حامض اليوريك في الجسم، أو تحسين عملية إفراز حمض اليوريك من الجسم.
اتباع نظام غذائي خاص 
في الواقع لم يثبت أن إجراء تغييرات معينة في النظام الغذائي قد يقلل من خطر الإصابة بالنقرس، ولكن من المنطقي أن تناول أغذية تحتوي على أقل كمية ممكنة من مادة البيورين يساهم في منع تفاقم الحالة؛ لذلك يفضل اتباع ما يأتي:
التقليل من تناول اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
الإكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم.
الإكثار من تناول الكربوهيدرات المركبة، كالخبز من الحبوب الكاملة.
من الجدير بالذكر أنه يجب استهلاك كميات غذائية تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم، إذ يسبب تخفيض الوزن بشكل سريع إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات حامض اليوريك.
العلاجات البديلة
يوجد العديد من العلاجات المكملة والبديلة التي تستخدم في بعض الحالات التي لا يحقق فيها العلاج النتائج المرجوة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لمعرفة ما إذا كان تتفاعل بشكل سلبي مع الأدوية المستخدمة، نذكر من هذه العلاجات المكملة ما يأتي:
البُن (القهوة)
يؤدي شرب القهوة سواء العادية أو الخالية من الكافيين إلى انخفاض في مستويات حامض اليوريك في الدم، رغم عدم معرفة العلماء سبب ذلك حتى الآن.
فيتامين ج (C)
 قد تعمل بعض الإضافات الغذائية (Food additives)، أو بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج (C) على تخفيض تركيز حامض اليوريك في الدم. ولكن، حتى الآن لا يوجد أبحاث كافية تشير إلى فعالية استخدامه كعلاج للنقرس، كما أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يسبب ارتفاع في تركيز حمض اليوريك في الدم. 
الكرز
قد يعمل الكرز والفواكه الداكنة الأخرى، مثل: العليق، والعنبية، والعنب الأرجواني على تخفيف مستويات حمض اليوريك في الدم، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل تناولها.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى