قسمة ونصيب
بقلم / نسرين عبد المجيد
من سنن الحياة أن تسكن روحا لروح ،وتتخذ الآخر شريك (ة)للعمر بميثاق غليظ وهو رابط مقدس بين الزوجين…ترسم أحلام لمستقبل مشرق كانا قد أملا بأنه سيكون كذلك وجزما بالعيش معا طول العمر……
إلا أن هناك مطبات زوجية كما تحدث لكل الأسر ،فهناك من يتجاوزها وهناك من يستسلم لها حسب قدرته وشخصيته وقناعاته……
يتغلغل الفتور الزوجي بسبب إتساع فجوة عدم الحوار مما تسبب الجفاء والبرود وعدم الاهتمام واللامبالاة بأحاسيس ومشاعر الطرف الآخر مما يؤدي إلى قرار مصيري وهو فك الرابط الزوجي بالطلاق….
وقبل إتخاذ هذا القرار المؤلم يجب دعوة الأنفس الشحيحة التي لاترضى على هدم الأسر خاصة إذا كان هناك أطفال بين الزوجين خوفا عليهم من الضياع النفسي والجسدي ….
هذه الأنفس هي حكما من أهله وحكما من أهلها يبذلون المستحيل كمحاولة أخيرة لترميم الانشقاق الأسري كتذكيرهم بإيجابيات الزوجين على بعضهم البعض لمحاولة إحياء الحب بينهما بالحوار البناء الهادئ ، وبشفافية وإحترام متبادل لعلهما يدركا أنه لايستحق هذا الخلاف أن يضحي أحدهما بالآخر…
كما يجب عدم إستعمال أسلوب الهجوم والمجادلة الهادمة..
ولاننكر بأن هناك دوافع يتحتم فيها إتخاذ أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق،ومن بين هذه الدوافع :
_ممارسة العنف الجسدي والتقليل من شأن الآخر أمام الأهل والناس..
_تمرد أحد الزوجين عن الآخر والشراسة بالتعامل….
_تشكيل خطر على حياة ومستقبل الأطفال …
بالأخير نذكر أن هذه سنة الحياة بتناقضاتها وكل شيء قسمة ونصيب من عند الله عزوجل،وفي حال حدوث الطلاق وجب إحترام العشرة الزوجية على الأقل بعدم التحدث عن خصوصيات بعضهم البعض لدى الآخرين.