توريث العداوات
بقلم / نسرين عبد المجيد – الجزائر
الكائن البشري إجتماعي بطبعه،سواء بتعاملاته الخاصة أو العامة ،وهو نِتاج بيئته الحاضنة له بكل العوامل المحيطة به….
إلا أننا نرى بالزمن المعاصر غياب أو بالأحرى إنحلال صلة الترابط بين الأهل للعائلة الواحدة أو بين المجتمعات المجاورة…..كل هذا لتشريع القطيعة والتطبيع من جهال القوم بإستغلال وضع غياب ممثل الإصلاح…
لو سألنا أبناء العمومة :لم لا تتحدثون مع بعضكم البعض؟؟؟….لكان الجواب :لا أدري،فوالدينا منعانا من التحدث لبعضنا البعض…!!!!.
ولو سألنا أباءهم عن سبب كل هذه العداوة ولسنوات، لأخذتهم العزة بالإثم، وكل منهما يبرأ ذمته ويقول لك:أنت لاتعرف أخي بالواقع هو كذاب ،لئيم وسارق و……
مع أننا لو علمنا سبب المشكلة الحقيقي لوجدناه تافها جدا وبأسلوبهما ضخماه وأوقدا فتيل الفتنة لأجيال لاذنب لها في تحمل أخطائهم…
فكروا قليلا ،إلى متى وتوريث العداوات مستمر؟؟فقد هدم أسر ومجتمعات لا ذنب لها.