“تأصيل التراث البحري المصري: تقاليد بناء وتجهيز السفن في مصر عبر العصور”.. المؤتمر الدولي الثالث لآثار عين شمس
كتب /مصطفى ياسين
أكد خبراء الآثار والبحرية أن مصر لها السبق في مجال بناء السفن سواء الحربية أو التجارية، والتى عبرت البحار والمحيطات لتؤكد السيطرة والنفوذ المصري على العالم القديم، مشيدين بجهود الأجيال المتعاقبة فى الحفاظ على هذا التفوق، ومنها ما تقوم به جامعة عين شمس وخاصة كلية الآثار.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار جامعة عين شمس ،والمقام بالتعاون مع الصالون البحري المصري ومؤسسة أونر-فروست تحت عنوان: “تأصيل التراث البحري المصري: تقاليد بناء وتجهيز السفن في مصر عبر العصور” ويستمر علي مدار يومي 29-30 أكتوبر 2023 بمقر الجامعة،تحت رعاية د. غادة فاروق، القائم بعمل رئيس جامعة عين شمس، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د. حسام طنطاوي ،عميد الكلية، اللواء بحري أ.ح محمود متولي، أمين عام مؤسسة الصالون البحري المصري،. بحضور كل من د. أحمد الشوكي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر ، د.ممدوح الدماطى، أستاذ الآثار المصريه القديمة، والمشرف على قسم علوم الآثار والحفائر بكلية الآثار، وزير الآثار الأسبق ،د. محمد إبراهيم علي، المشرف على قسم إدارة المتاحف والمواقع الاثرية ووزير الآثار الأسبق ، ومن الصالون البحري السيد اللواء بحرى أح/ محمد عبد القادر جاب الله رئيس غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر، ورئيس المكتب التنفيذي للصالون البحري ببورسعيد، ورئيس قطاع النقل البحرى الأسبق ، والربان / هشام النعماني ، كبير مرشدي هيئة قناة السويس، والربان د. هشام هلال، عميد معهد الدراسات العليا بالأكاديمية العربية للنقل البحري، ورئيس الجمعية العربية للملاحة، اللواء بحري/حسين أحمد فؤاد، وكيل المخابرات العامه سابقا، ورئيس المكتب التنفيذي للصالون البحري بالإسكندرية .المستشار أشرف مشرف المحامي بالنقض .
أكد د. حسام طنطاوي، أن المؤتمر يعقد في ظروف فريدة، حيث تشهد الجامعة طفرة كبيرة في الابتكار ومجال ريادة الأعمال وبناء الشراكات لتنضم لجامعات الجيل الرابع، كما يتزامن المؤتمر مع انتصارات أكتوبر المجيدة، ويوم ٢١ من أكتوبر هو عيد البحرية المصريةوذكرى إغراق المدمرة إيلات والذي يعد أحد أعظم الانتصارات للبحرية المصرية.
أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى دراسة وتحليل وإبراز كل ما يخص تصميم وبناء السفن في مصر القديمة وتطورها، وما يرتبط بها من تحقيق حيوية السفينة واتزانها؛ فعلى الرغم من تعدد المناظر التي تصور عمليات البناء والإبحار والشحن والتفريغ في مقابل قلة ما عثر عليه من السفن العاملة وخاصة البحرية منها، فقد اختلفت الآراء حول هذه المواضيع، ولاتزال الإجابات على بعض الأسئلة معلقة .
واستعرض الجدول الزمني للمؤتمر، مشيرًا إلى أن الفعاليات تضم خمس جلسات، تشمل التراث المصري البحري منذ بدء التاريخ.
تأصيل التراث
ووصف اللواء بحري محمود متولي، أمين عام مؤسسة الصالون البحري المصري، المشروع بأنه غير المسبوق لتأصيل التراث البحري المصري، وأن هذا المؤتمر يتكامل مع المؤتمرات السابقة والدراسات العلمية سواء التي تقوم بها كلية الآثار أو التي قام بها الخبراء والمتخصصون من قبل لتشكل قاعدة علمية للمشروع، مؤكدًا أن جامعة عين شمس، لا تألو جهداً لتأصيل التراث البحري المصري العريق والثري مما يمثل مادة علمية عظيمة تمكن من إقامة دراسات علمية وأبحاث متنوعة متمنيًا النجاح المثمر للمشروع .وتفعليها لتعميق الانتماء الوطني، ونشر الثقافة، كذا تنشيط السياحة.
كما أبدى اللواء محمود متولي امتنانه لمؤسسة أونرفروست، ونقل تحيات وتقدير د. عصام شرف رئيس مؤسسة الصالون البحري والفريق /مهاب مميش قائد القوات البحرية ورئيس هيئة قناة السويس الأسبق.
توثيق حضارى
وقال د. ممدوح الدماطي، أن المؤتمر يعد امتداداً لمشروع ضخم لتوثيق علوم وتراث بناء السفن المصرية عبر العصور والذي يعد توثيقًا حضاريًْا متكاملاً يهدف لتقديم إفادة ثرية لكافة القائمين والمهتمين بالمجال ودارسيه من خلال مشروع بحثي أكاديمي متكامل .
وأشاد د. أحمد الشوكي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالبحرية المصرية العظيمة التي سطرت تاريخاً عظيماً منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن، مستشهداً برحلة الأسطول البحري المصري في عهد الملك سنفرو لجلب أخشاب الأرز من سواحل دولة فينقيا، بينما شهدت البحرية المصرية أولى انتصاراتها في العصر الإسلامي في معركة ذات الصواري، وتغلبهم على الإمبراطور كونستانس ابن هيركل الذي جاء لغزو الإسكندرية على رأس ألف سفينة .