قصاصات فكرية
بقلم / عزت سمير
رئيس محكمة الجنايات
في تلك الليلة المباركة من ليالي وأيام الخالق الكريمة الطيبه ، ليلة يوم الجمعة خير أيام الله والتي يستهل فيها المؤمن قلبه بالخالق والمسلم وجهه لرب العالمين ، وقته بباكورة إشراقة صباحها بخير الأذكار وخير الأوراد وببركة الصلاة والسلام علي خير الأنام سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ، ليبدأ معها العبد بالتطهر من كافة النواقص والأمراض والذنوب ليسير خفيفاً إلي صلاته ، صلاة يوم الجمعة المباركة ،،،
ومن هنا نقول ،، أن العبد المؤمن بالخالق والمسلم وجهه لرب العالمين حال سيره لمتكئه في محراب قدسية مصلاه وقد إغتسل وبكر ، ومشي حتي دنا من الإمام ليستمع حتي ينال العظة والبركة والقبول من مولاه ، فعليه أن يتطهر ،،،،،،
يتطهر من أمراض القلوب
يتطهر من أمراض العيون
يتطهر من أمراض اللسان
يتطهر من أمراض النفوس ،،،
فوالله ما صلح حال العبد ولا نفع ، إن لم يتطهر مما يؤذي به أفئدة الأبرياء وقلوب الأنقياء وأبدان الأتقياء وأجساد الأطهار وأرزاق الشرفاء من خلق الله المكرمين بفيض كرمه وعطائه في السراء والضراء ،،،
فوالله لو علم العبد أهمية التطهر بمفهومه مار البيان ، ماسعي ولا خطي نحو إيذاء غيره من عباد الله ، وما إشتكي من ضيق الحال أو قلة الأرزاق ،، فحينها سيرضي العبد ويؤمن بأن الأقدار بيد الله وبأن الأرزاق أيضاً هي بيد الله ،،،
فهنيئاً لتلك القلوب النقية التقية الصافيه ، وطوبي لمن كان متطهراً منذ صباه ،،،
وطيب الله أحبابي في الله جمعتكم بكل الخير والطيب والبركات.