كيف تتعامل مع أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال في فصل الشتاء
كتبت / داليا طايع
تنتشر العدوي والأمراض في فصل الشتاء بشكل كبير.. وتزداد فرص الإصابة بها.
وتعد نزلات البرد من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة عند الأطفال، ويمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية، سواء الأطفال الرضع أو الأكبر سناً.
يوجد العديد من الأمور التي تستطيع القيام بها للتخفيف عن طفلك الصغير حال بدء أعراض نزلة البرد أو الإنفلونزا بالظهور عليه، وذلك باتباع النصائح المذكورة أدناه:
1. التخفيف من سيلان الأنف
يُعد سيلان الأنف أول أعراض الرشح أو نزلة البرد، وقد يستمر سيلان الأنف مع الطفل لمدة تصل أسبوعين، وفي العادة يبدأ الموضوع بمخاط شفاف، ويتحول إلى اللون الأصفر أو إلى مخاط غير شفاف خلال أيام معدودة.
قد تتسبب الأنفلونزا بسيلان الأنف كذلك، لكن هذا العرض أكثر شيوعًا في نزلات البرد العادية، وتستطيع التخفيف من سيلان الأنف المزعج عبر استخدام قطرات ملحية للأنف.
2. تنظيف الأنف من المخاط
المخاط أحد أعراض الإنفلونزا عند الأطفال، وفي حال كان أنف الطفل مغلقًا بسبب المخاط المتصلب، قد تُساعده بإزالة هذا الاحتقان بإحدى الطرق الآتية:
استخدام مرطبات الجو.
عمل حمام دافئ للطفل.
تقديم حساء الدجاج للطفل.
3. الانتباه إلى كحة الطفل جيدًا
تُعد الكحة أحد أبرز أعراض الإنفلونزا عند الأطفال، وهي أمرًا طبيعيًا عندما يتواجد في الجسم ما قد يثير إزعاج الرئة أو الحلق عند طفلك.
عادةً تتلاشى الكحة دون الحاجة لأي تدخل طبي، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الحالات الطبية التي قد تحتاج منك انتباه خاص، مثل الأمور الآتية:
مواجهة الطفل صعوبة في النوم ليلًا بسبب الكحة.
مواجهة الطفل مشكلات في التنفس.
يُنصح عادةً باستخدام إحدى الأمور الآتية لتخفيف الكحة:
استخدام أجهزة ترطيب الجو.
عمل تبخيرة للطفل.
عمل حمام دافئ للطفل.
إعطاء الأطفال الذين تجاوز عمرهم عام ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي.
استشارة الطبيب.
4. الانتباه إلى الأصوات التي تُسمع عندما يتنفس الطفل
انتبه إلى تنفس طفلك جيدًا فمع أن العطس مثلًا هو إحدى أعراض الإنفلونزا عند الأطفال والكبار الشائعة، إلا أن صدور صوت يُشبه الصفير من صدر طفلك عندما يتنفس قد يكون دليلًا على الإصابة بالربو أو بنزلة صدرية، لذا إذا لاحظت أيًا من الأعراض الآتية عليك اصطحاب طفلك للطبيب وعلى الفور:
صوت صفير من صدر الطفل عندما يتنفس.
مشكلات وصعوبات في التنفس.
صعوبة في الكلام والنطق.
التنفس بسرعة كبيرة وغير معهودة.
5. التخفيف من التهاب الحلق
إحدى أسباب التهاب الحلق هو المخاط الذي قد يتسلل لحلق الطفل مسببًا شعورًا مزعجًا، وفي مثل هذه الحالة قد ينفع القيام ببعض الأمور تخفيف من الالتهاب الحاصل، مثل:
تناول الطفل للسوائل الدافئة أو الباردة.
الغرغرة بالماء والملح.
مص حلوى صلبة من قبل الطفل إن كان الطفل أكبر من عمر 5 سنوات،.
استخدام بعض قطرات الأنف الطبية.
6. علاج وجع الطفل
للتعامل مع الإنفلونزا عند الأطفال لا بد من علاج الألم الناتج منها على جسم الطفل، حيث قد تتسبب الإنفلونزا أو نزلة البرد لطفلك عمومًا ببعض الألم والوجع، والإنفلونزا بشكل خاص قد تتسبب للطفل بوجع عام في كافة أنحاء جسمه، وهنا قد ينصحك الطبيب بإعطاء الطفل الذي تجاوز عمره 6 أشهر أنواعًا معينة من الأدوية بوصفة طبية، وتختلف فيها الجرعة تبعًا لعمر وحجم الطفل.
7. التخفيف من الحمى
يجب عليك الاتصال بالطبيب فورًا في حال:
تجاوزت درجة حرارة الطفل 40 درجة مئوية.
استمرار الحرارة على الطفل لفترة يومين متتاليين أو أكثر.
كان الطفل المصاب دون عمر 6 أشهر.
كان الطفل لم يأخذ أيًا من مطعوماته بعد.
أما إذا كانت درجة حرارة الطفل تفوق 39 درجة، قد يكون الطفل مصابًا بالإنفلونزا لا أكثر. وهنا يُنصح بالقيام بالآتي:
إعطاء الطفل دواء بعد استشارة الطبيب.
جعل الطفل يرتدي طبقات خفيفة من الملابس مع إعطائه الكثير من السوائل.
8. التخفيف من الإسهال أو التقيؤ
من الشائع أن يرافق الإنفلونزا عند الأطفال كل من الإسهال أو التقيؤ، وهي أمور قد تتسبب لطفلك بالجفاف، لذا يُنصح بالقيام بالأمور الآتية في هذه الحالة:
إعطاء الطفل محاليل خاصة ليشربها وبوصفة طبية.
جعل الطفل يتناول حساء ساخنً، أو ماء، أو عصير مخلوط بالماء، ويتم إعطاء الطفل في البداية بضع ملاعق صغيرة من المحلول أو الشراب أياً كان نوعه كل 5 دقائق، ثم عندما يصبح الطفل قادرًا على بلع كميات أكبر دون تقيؤ، تستطيع إعطائه كميات أكبر تدريجيًا.
يجب التواصل مع الطبيب بشكل فوري في حال كان الطفل:
لا يتبول كالمعتاد.
يبدو عليه المرض والوهن الشديد.
9. التعامل بحذر مع أدوية الأطفال
عندما تفكر في إعطاء الدواء لعلاج الإنفلونزا عند الأطفال عليك أولًا أن تراعي وتتذكر الأمور الآتية:
تجنب استعمال أدوية الإنفلونزا أو أدوية نزلات البرد إذا كان طفلك دون عمر 4 سنوات.
تحدث مع الطبيب حول خيارات الأدوية التي من الممكن أن تنفع في علاج طفلك.
يفضل استخدام أدوية يقتصر تأثيرها على علاج الأعراض التي يُعاني منها طفلك فقط.
الانتباه إلى محتويات الأدوية المختلفة، فأحيانًا يعطي بعض الأهل للطفل دواءين مختلفين، لكن يحتويان على ذات العنصر الفعال، ما قد يجعل الطفل يتناول ضعف الكمية المسموح بها من مادة دوائية معينة ودون قصد.