أصل حكاية «قصر الأميرة نعمة الله توفيق».. وكيف أصبح مقراً لوزارة الخارجية
بقلم/ ياسمين عبده
يقع قصر «الأميرة نعمة الله توفيق» بين ميدان التحرير وكوبري قصر النيل.
ولدت الأميرة عام 1881، وهي ابنة الخديوي توفيق ابن إسماعيل وشقيقة الخديوي عباس حلمي الثاني وابنة عم الملك فاروق وزوجة ابن السلطان حسين كامل.
تزوجت الأميرة بهذا القصر من ابن عمها الأمير محمد جميل طوسون، وأنجبت ابنها الوحيد الأمير عادل طوسون.
أنتهى الزواج بالطلاق بعد أن تنازل طوسون للأميرة عن بعض الأفدنة من أملاكه تقترب من 2000 فدان.
أعترضت الأسرة على بقاء الأميرة مطلقة فتزوجت من الأمير كمال الدين حسين، ابن عمها السلطان حسين كامل، وأصبح يطلق على القصر “قصر الأمير كمال الدين حسين”.
لم يرزقا بأطفالاً فكان القصر فارغ حزين، فأصبح الأمير لا يهتم بمسؤولياته كوريث لعرش مصر.. ولكنه أهتم بالسفر وجمع التحف الشرقية، ثم أتجه إلى الطرق الصوفية الدينية الألبانية ودعمهم، حيث أصبح قصره مقراً لعدة لقاءات، وبعد فترة هجر الحياة العامة، وتخلى عن العرش لعمه السلطان فؤاد الأول، قبل ساعات من وفاة والده.
تزوج عادل طوسون ابن الأميرة نعمة الله من أمينة عبد الرحيم صبري شقيقة الملكة نازلي زوجة الملك فؤاد الأول، وبعد عام عاد الحزن إلى القصر مرة أخرى بعد وفاة العروس أثناء الولادة، وأنتقل الأمير عادل طوسون إلى لندن.
توفى الأمير كمال الدين حسين زوج الأميرة نعمة الله، في فرنسا عن ناهز 58 عاماً، بسبب مضاعفات بتر ساقه، وكانت رغبته أن يدفن في قبوة بنيت خصيصاً له في تلال المقطم بالقرب من سكن الدراويش.
حزنت الأميرة نعمة الله على هجرة ابنها ثم وفاة زوجها فـ أهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية.
ظلت وزارة الخارجية تشغل القصر حتى تم بناء المقر الجديد لها على كورنيش النيل بحي بولاق بالقاهرة.