بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها.. وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل.
هحكيلكم النهاردة قصة مثل ” اللي على راسه بطحه” يحسس عليها او اللي على راسه ريشه يحسس عليها تعالوا نفهم اكتر ازاي المثل بقي اثنين.
بتبدأ حكايتنا في إحدى القرى القديمة ان في رجل بيعيش فى قرية صغيرة ولديه دجاج ولكن كل فتره يجد ان هناك من يسرق من دجاجه واحدة او اثنتين، فذهب الى شيخ الجامع فقال له يا شيخ هناك من يسرق من دجاجاتي ونحن بالقرية معدودون على الاصابع لكن لا أستطيع ان اتهم فلان او فلان ظلما فقال له الشيخ لا تقلق عندي طريقة لكشف السارق.
وفي اليوم التالي اجتمع الناس وقت الصلاة وبدأ الشيخ بالخطبه عن الامانه وجزاء السارق و قبل أن ينهي كلامه قال : تخيلوا بقى ان في سارق من وقاحته جالس وسطنا بعد ما سرق ، بدأ الكلام يدور بين الجالسون ويسبون السارق بالشتائم و شاركهم فى ذلك السارق نفسه، فسأل أحد الموجودين شيخ “هل تعرف السارق” فقال “نعم”، ثم سأله انت متأكد يا شيخ انه موجود بيننا؟”، فقال “نعم”، فسأله الرجل “هل تراه؟” فقال شيخ القرية “نعم”، فطلب منه الرجل أن يعطى لهم صفة له، فقال لهم “على رأسه ريشة” فى إشارة أنه قد نسي أن يزيل الريش عن رأسه”، فقام السارق بمسح رأسه على الفور، وبهذا يكون الشيخ قد استطاع أن يكشف هوية الفاعل . فخرج القول ” اللى على رأسه ريشة”، ثم تطور تداول الناس له واصبح “اللى على راسه بطحة”.الريش عن رأسه فقام الفاعل مباشره بمسح رأسه، و بهذا التصرف فقد فضح السارق نفسه و اكتشف أمره مع انه لم يكن معروفا.
وبقي في عصرنا الحالي يتم استخدام مثل “ اللي على راسه بطحه يحسس عليها” لان في ناس بتقوم بتصرفات سيئة وسلوكات غير مرغوبه فاي تلميح ليهم يظن الشخص أن أي اتهام من الناس أو انتقاد موجه إليه شخصيا ، و أصبحنا نستخدم المثل ونقصد به أن من فعل شيئًا خاطئًا يعرف نفسه دون الحاجة إلى أن نحدد هويته وسوف ينكشف فعله .
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل لاقيني ولا تغديني.