أصل حكاية «عمارة رشدي» أو «عمارة العفاريت»
بقلم/ ياسمين عبده
تقع عمارة رشدي في محافظة الإسكندرية، وتم البناء عام 1961.
أشتهرت العمارة بالعديد من الأساطير ومنها أن العمارة كانت مملوكة لخواجة يوناني، والذى غرق مع عدد من أبنائه في رحلة صيد بعد إنتهاء بنائها وقبل أن يسكنها، ما دفع أرملته لبيعها والهجرة من مصر.
وشائعة أخرى تقول أن زوجين سكنا الدور الأول في العمارة، وفى اليوم التالي تم العثور على جثتيهما ملطخة بالدماء خارج المبنى.
وقصة أخرى تقول أن زوجين سكنا العمارة وفى اليوم ذاته خرجا إلى الشارع يصرخان، بعد أن وجدا جدران الشقة ملطخة بالدماء.
وهناك أيضا من يقول بأن العمارة بنيت فوق مقبرة، وبأن بعض المدفونين في تلك المقبرة كانوا قد ماتوا في حوادث مأساوية غامضة، لذا سكنت عفاريتهم تلك العمارة وراحت ترعب كل من يجرؤ على السكن فيها.
وقال البعض أن هناك مقاولين اشتركا في بناء العمارة، لكن أحدهما قام بالنصب على الآخر وسلب أمواله، فانتقم هذا الأخير بعمل تعويذة لدى أحد السحرة المتمرسين بالسحر الأسود، وقام بدفن التعويذة في أساسات المبنى لكي لا يصل إليها أحد.
وفي عام 2012 تمكن الشباب من الدخول إلى “عمارة العفاريت”، ليؤكدوا أن كل هذه الأقاويل مجرد شائعات وأن العمارة لا تزال تحت التشطيب من الداخل، وأنها لا تصلح لأي غرض سكني، وأنه من رابع المستحيلات أن يكون أي شخص قد سكنها من قبل، وما يقال عنها عارٍ تمامًا عن الصحة.
وقال البعض، الحقيقة هي أن صاحب العمارة هو من أطلق شائعة «عمارة العفاريت»، وساهم في ترويجها، وذلك بعدما رفضت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تعديل ترخيص العقار من مبنى سكني عبارة عن دور أرضي و11 طابقًا، إلى فندق، حيث أنه وصل بالتنفيذ حتى الطابق السادس، وهنا فكر في تغيير النشاط من سكنى إلى فندقي، ما قوبل بالرفض من قبل الحي، وأستمر النزاع بين الطرفين.
وأكد المهندس عمرو حبيب، صاحب التصميم الجديد للعمارة الشهيرة، إنه تم تعديل الرسومات وإضافة مظاهر هندسية ومعمارية وطراز عالمي للشكل العام للعمارة لتغيير شكلها، وتم استكمال العقار ليصل إلى أرضي و11 طابقاً، وتعديل التصميم الداخلي مع الاحتفاظ بالشكل القديم للعمارة، والاحتفاظ بعمودين من الجرانيت فى مدخلها.
وعلى الرغم من تسكين العمارة بالكامل إلا أن الكثير من الناس مازالوا يؤمنون بأن سراً كبيراً وراء هذه العمارة، ومازالت تشتهر بـ “عمارة العفاريت”.