الدكتور ابراهيم محمود : أكثر ما يشغلني هو سرطان الثدي لهذا السبب!
حوار / رهف كمال
يعتبر الدكتور ابراهيم سليم محمود جوهراً ثميناً في المجال الطبي، حيث يمزج بين الخبرة والتفاني، ويعتبر كل مريض فرصة لخدمة الإنسانية، وهو طبيب اختصاصي في الجراحة العامة والتنظيرية، وجراحة أوعية وتوسيع شرايين، جراحة صدر وتنظير صدر، و مؤخراً تحدث كثيراً عن السرطان وأهمية الكشف المبكر عنه، لذلك كان لنا الحوار التالي معه.
●ماهي أكثر المواضع التي تشغل حياتك المهنيّة؟
أكثر المواضع هي ما تشغل العالم بأسره؛ لأن بمعدل انتشار 2.61مليون ومعدل وفيات 685 ألف وفاة سنوياً يحق لسرطان الثدي أن يكون شاغلي الأساسي وشاغل الطّب والسلك الطبي .
●لماذا يشغل سرطان الثدي هذه المساحة لديك ؟
بالنسبة لي هو رفيق الدّرب منذ أربعين عاماً سواء تشخيصاً وجراحةً ومتابعة ،ومتعة حقيقية أن أعيش كي أرى من تعايشت مع سرطان ثدي وأجريت لها جراحة منذ عشرات السنين وتماثلت الشفاء وأدت كلَّ متطلبات وواجبات الحياة.
●هل يخدم المسح السنوي في الشهر الوردي سرطان الثدي ؟
المسح السنوي يكفيه فائدة أنّه خفّض أكثر السرطانات انتشاراً إلى المرتبة الخامسة قتلاً ،هذا يعني أنّ الكشف المبكر ساعد في إنقاذ وحسّن حياة الكثيرات حيث وزع الشهر الوردي وروده على كوامن السرطانات المخفية وأظهرها في وقت مبكر قبل غزوها وانتشارها.
●ماهي أهم الوسائل التي تعتمدها في الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟
وسائل التشخيص عديدة ،ففي الطليعة يقع الأيكو الملون ، الماموغرافي ،الطبقي المحوري ،الرنين المغناطيسي ،البي اي تي سكان ،ولكلٍ منها دور إذا أحسن استخدامه في حينه لا بديل ولا منافس له ،وخبرة الطبيب أيضاً تحدد متى وكيف يستخدم كلٍ منها،وأما حول الأفضل بينهم فهذا صراع القديم الجديد بين الذهبيين (الأيكو والماموغرافي) ،فإنني أرجح بالقول : أنّ المامو رائع في المسح السنوي والشهر الوردي ،بينما الأيكو فهو زعيم كل الفصول وفريد ومتفرد في كل الشهور ؛لأنه سهل المنال ،قليل الكلفة،جيد النتائج،لايعرض للأشعة،وله ميزات لاحصر لها ،وننهي المقارنة بينهما في أن الماموغرافي مجالاً ولقاءً آخر كي لا نهضم حقه ونبخس بثمنه ؛لأن الأيكو تقنية الرقي عبر مسار التنافس بين التقنيات .
●هل تؤيد الاستئصال الجزئي أم الكلّي للثدي؟
الاستئصال الجزئي والكلي ليسا قضية مزاج ولكن مسألة أصولٍ وضوابط خوارزمية علمية تحدد متى نستأصل جزء أو كل الثدي ،وبناءً على معطيات السريرات والأشعة والمحاكمة العقلية وحديث وجديد القواعد العلمية.
●كيف تستعمل الوسائل الباضعة في تشخيص سرطان الثدي ؟
للوسائل الباضعة دورها في تأكيد ما اشتبه به من أورامٍ عبر الوسائل التشخيصية السابقة ،وبعضٌ من كثير من الوسائل الباضعة:
_ الخزعة بالابرة الناعمة.
_ الابرة الخشنة / تو كت /.
_ الخزعة الجراحية.
_ الخزعة الاستئصالية .
ويأتي دورها في تأكيد التشخيص ومن ثم تقديم المعطيات للجراحة الشافية.
●هل أنت مقتنع حول نتائجك الجراحية للثدي ؟
حول خصوص اقتناعي بنتائجي الجراحي على مدى ٥٤ عاماً
فيحدثكم عنها جمهور كبير، يمكن استمزاج رأيه من خلال صفحتي العلمية/الدكتور ابراهيم سليم محمود/ .
أومن خلال حسابي الشخصي :
/Ibrahim mahmoud /
حيث تصدح بمئات آلاف تفاعلات المحبة والشكر على نتائج العمليات الجراحية عموماً ،لتتوجها عمليات أورام وسرطانات الثدي خصوصاً.
●ما دور المعالجات المتممة لسرطان الثدي؟
المعالجات المتممة مثل مكياج العمليات ،هي أكثر من ضرورية تعمل على تحسين النتائج وتنهي ماتبقى من مبعثرات ورمية وانتقالات سرطانية ،فالعلاجات المتممة بكل مكوناتها هي كالتالي :
( شعاعي،هرموني ،مناعي، جذعي، نانوني) ،وهي ميك أب الجراحة تعمل على تحسين العادي وتجميل الجميل .
●هل من كلمة اخيرة “دكتور ابراهيم” في نهاية اللقاء ؟
الكلام في وعن سرطان الثدي لاينتهي؛لأنه أكثر السرطانات انتشاراً ،والقاتل الثاني عند النساء ، والقاتل الخامس في السرطانات ،أما بالنسبة لي فأنا غارق في يمِّ من المصابات ولقد حققت نتائج في أعلى المستويات ،فهو أنيس دربٍ ترافقني جراحته بشغفٍ حتى الممات ،ولكم أجمل الأمنيات وأحلى التحيات.
