بداية جديدة / فرصة أخرى
بقلم / فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الاسرية
على مدار السنين و الخبرات الحياتيه التى تمر على الانسان سواء ايجابيه او سلبيه نستخلص منها بعض المواقف التى من خلالها نعيد ترتيب افكارنا و طريقة تعاملنا مع الاخرين و المنهج الصحيح المتبع للحفاظ على صحتنا النفسيه .
نتعرض كل يوم لمواقف و نتعامل مع اشخاص و مشاكل اجتماعيه سواء على المستوى الانسانى او العملى و ايضا فى محيط الاسره ، و يختلف كل موقف عن الاخر و قدرة كل فرد فى التعامل و مدى نتيجه هذا الموقف على الصحه النفسيه للفرد ذاته و من هنا ياتى مصطلح ( فرصة اخرى ) متى نستطيع ان نقول من حق هذا الفرد الحصول على ( فرصة اخرى ) ؟؟؟؟؟ عندما لا يتعلق هذا الامر بمدى سلامك النفسى و احترامك لادميتك كانسان له الحق فى التعايش بطريقه سليمه تكون انت راضى عليها اولا و اخيرا …..
( الفرصة الاخرى ) لها شروط و نتائج و متطلبات تختلف من شخص لاخر و ايضا من موقف لاخر و قبل الدخول فى تفاصيل هذا المصطلح و مدى نتائجه السلبيه او الايجابيه علينا ان نتفق اذا كان الموقف يتحمل او يجوز ان نعيد ترتيبه مرة اخرى ام لا ؟؟؟؟ و ايا كانت الاجابه بنعم ام بلا عليك عزيزى القارئ ان يكون هدفك الاساسى هو الحفاظ على ادميتك و سلامك الداخلى و استقرارك النفسى لانك فى هذه المرحله اذا لم تختار بطريقة صحيحة سوف تضر و تاذى انسانيتك من غير ما تشعر نتيجه الموافقة على الاستمرار فى وضع او معامله او موقف ياذى مشاعرك و ياثر سلبيا على تعاملك مع نفسك اولا و مع الاخرين ثانيا .
( الفرصة الاخرى ) تستطيع ان تمنحها لنفسك اولا للتاكيد و اثبات ما قمت باختياره صح ام خطا هى مجرد وسيله و ليس هدف لمدى نضج تفكيرك و رجاحة عقلك و حكمك على الامور بطريقة سليمه اى بمعنى اوضح و ابسط ان الفرصه الاخرى لك انت عزيزى القارئ و ليس للشخص الذى تمنحه اياها ، لك انت كى تستطيع ان تنمو بفكرك و تعلو بسلامك النفسى و ترقى باستقرارك الداخلى و ليس هنا معنى كلامى ان كل موقف او شخص يستحق هذا المبدا هناك مواقف و اشخاص لا يتم حتى التفكير ان ينالوا هذا المبدا مرة اخرى.
( الفرصة الاخرى ) لها شروط عديده نستطيع ان نلخصها فى نقطتين مهمين جدا و هما :
• ما قدمه الطرف الاخر من تفسير و ما قام بيه و تسبب فى حدوث خلل فى اتزانك النفسى و هل الموقف يتحمل اى نوع من اعادة ترتيبه مره اخرى ام لا ؟؟؟؟؟
• مدى قدرتك و قناعاتك الداخليه على منح هذه الفرصه مرة اخرى و هل سلامك النفسى يستطيع تحملها ام لا ؟؟؟
اذا استطعت ان تجاوب على هذه الاسئله بكل حيادية سوف تصل الى مرحلة مهمه و هى ارضاء الذات و منها تنتقل الى مرحلة ترتيب الاحداث و الافكار و النتائج و معرفه ما تريده و ترغب فيه النفس البشريه و الوصول الى مرحله مهمه و فارقه من حياتك و هى ( الفرصة الاخرى ) و لكن لنفسك اولا و لسلامك الداخلى و سعادتك .
و اذا استطعت ان تحدد و تفهم ما معنى( الفرصة الاخرى ) من منظور هذا المنطلق تستطيع من هنا ان تصل الى بداية جديدة و طريقه مختلفه لفهمك للمواقف و الاشخاص و تقييمك للامور بكل عقلانيه و حياديه و هذا سوف يؤثر فى تعاملاتك مع نفسك لانها هى من تقودك الى الطريق الصحيح او بداية جديدة مختلفة و لكنها بلا شك سليمه و صحيحة …..
( الفرصة الاخرى ) لك انت لكى تعيد ترتيب نفسك و ادراكك لفهمك و قناعاتك و ارضائك لذاتك لا تنخدع وراء مقولة ان ( الفرصة الاخرى ) للشخص او للموقف هى لك انت و عليك ان تختار جيدا لانك وحدك من سوف يدفع تمن هذا الاختيار .
بداية جديدة ….