تحت رعاية وزير التعليم العالى.. ختام مؤتمر (الإعلام والتنمية السياحية وحماية التراث) بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات
كتبت : بسنت كمال
إختتمت اليوم فاعليات مؤتمر كلية إعلام الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات العلمى السابع تحت عنوان (الإعلام والتنمية السياحية وحماية التراث
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى وإشراف د. ألفت كامل رئيس الجامعة ود.سامي الشريف عميد الكلية ود. ميرال مصطفى وكيل الكلية للدراسات العليا ود. مايا البيضا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون وأساتذة أقسام الكلية وحضور عدد من خبراء الإعلام والسياحة والشخصيات العامة والفنان مدحت صالح والسيناريست عبد الرحيم كمال
حيث بدأت أولى الفاعليات أمس بالسلام الوطنى أعقبه تلاوة آيات من القرآن الكريم
بعدها الجلسة الإفتتاحية
( قال د. سامى الشريف أن اختيار عنوان المؤتمرجاء اتساقا وارتباطا مع الواقع المعاصر ودور الإعلام في الحفاظ علي التنمية السياحية حيث أن السياحة تعد مصدرا هاما من مصادر الدخل القومي للعديد من دول العالم وأن تزايد الإهتمام بالسياحة كعلم وفن وممارسة في السنوات الأخيرة مع تصاعد حدة المنافسة بين الدول المختلفة لاقتسام الكعكة السياحية العالمية ما يشهده العالم من صراعات وتحديات تهدد أمن واستقرار العديد من دول العالم
مشيرا إلى أن تعاظم دور السياحة في الإقتصاد العالمي شهد تناسبا مماثلا لوسائل الإعلام التي شهدت تطورات تكنولوجية جعلت العالم كله شاشة موبايل صغيرة
وأن الجهود الإعلامية إحدى أهم ركائز نجاح خطط التنمية السياحية على المستويين الداخلي والخارجي.
( أعربت الدكتور ألفت كامل عن سعادتها لرعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذا المؤتمر بإعتباره الملتقى السنوي الكبيرالذى يهتم بالسبل البحثية والثقافية والنقاشية للعديد من الجهات العلمية والبحثية الإعلامية والحكومية والأهلية والعديد من المؤسسات القائمة على صناعة الإعلام والسياحة وحماية تراثنا في مصر والوطن العربي
مؤكدة أهمية توقيته لدعم الجهود المكثفة للدولة المصرية في مواجهة التحديات الراهنة خاصة ما يتعلق منها بالأمن القومي سياسيا وإقتصاديا وإعلاميا وسياحيا وثقافيا حيث أن التراث أهم مكونات الهوية القومية لأمتنا العربية وأن فضل الله عظيم على بلادنا من حيث تعدد الوجهات السياحية فيها ووفرة البدائل في ربوعها المختلفة من سياحة دينية وتاريخية وثقافية وترفيهية وعلاجية وأيضا سياحة المعارض والمهرجانات والمؤتمرات ولقد توفرت بالفعل في السنوات الأخيرة عدة عوامل سلبية على الساحات الإقليمية والعالمية كان أبرزها جائحة كوفيد 19 والحرب الروسية على أوكرانيا وبعض قضايا البيئة والمناخ التي أسهمت في تعثر حركة النشاط السياحي وتباطؤ معدل النمو في هذا المجال الإقتصادي الحالي خاصة في بعض البلاد التي تمثل صناعة السياحة فيها أهم مصدر للدخل القومي وتوفير العملة الصعبة الأمر الذي فرض على كل المؤسسات الأكاديمية والسياحية ضرورة التحرك والتنسيق لتكامل الجهود لمواجهة مثل هذه التحديات تحقيقا للأستقرار وحماية لمتطلبات عملية التنمية الشاملة .
( أشار المهندس حسام صالح الرئيس التنفيذي لأعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إلى أهمية السياحة كعنصر من عناصر الدخل القومي وهي السياحة وعلاقتها بالوسائل الحديثة في الإعلام بمثال التجربة التفاعلية بالمتحف المصري مطالبا بالإستعانة بشركات سياحية كبرى مع مبرمجين تعتمد على التطبيقات وأن الإعلام الإلكتروني يمكن أن يواكب هذا الأمر.
(أكد هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق أن عنوان المؤتمر يشمل ثلاثة أعمدة رئيسية هى السياحة وتنميتها والتراث وأهميته والإعلام ودوره فى التنمية وحماية التراث وكلها هامة للغاية وخاصة أن صناعة السياحة من أهم مصادر الدخل القومي وأن الطفرة في السياحة كانت بعد الحرب العالمية الثانية وإختراع المحركات النفاثة والتحرك بالطائرات ورصد عدد السياح التى كانت فى ازدياد وبسبب ثورة 2011 تم التأثير بالسلب على السياحة فى مصر ولكن بعد الإستقرار السياسى زادت الأعداد وتمنى أن تظل الزيادة رغم وجود ظروف وعدم إستقرار في دول الجوار ودراسة السوق المستوردة والمصدرة للسياحة ومواكبة التكنولوجيا الحديثة والإعلام والفن لإستقدام السياحة.
( أوضح الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشيوخ أن المؤتمر يمثل مبادرة سباقة تضيف إلى الجهود المقدرة في التأكيد على دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية في تسليط الضوء على قضايا مهمة جدا تمس واقعنا وتسعى إلى العمل على تطويره وتحسينه والنهوض به والإرتقاء بأوضاعه حيث أن السياحة لعبت دورا مهما في تزويد الإقتصاد الوطني بالعملات الأجنبية التي مثلت جزءا معتبرا من الدخل القومي، فضلا عن دورها في مواجهة واحدة من أشد القضايا الإجتماعية تأثيرا في حياة المواطنين وهي قضية البطالة إذ تسهم السياحة في توفير المزيد من فرص العمل نظرا لكونها من الصناعات كثيفة العمالة.
(قدم عمرو الليثي رئيس اتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامية ورقة عمل بالمؤتمر تضمنت كون السياحة مصدراً هاماً من مصادر وتسهم بشكل مباشر في تعظيم دور الدول سواء على الصعيد القومي أو العالمي ولها أنماطاً عديدة وتشكل السياحة التراثية عموداً أساسياً فيها فهي شكل من أشكال السياحة التي تهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي للدول كماتعرف أيضا بأنها السفر لتجربة الأماكن والأنشطة التي تمثل في الأصل قصص وشعوب الماضي وترتبط سياحة التراث بالسياحة الثقافية
وأوضح بأنه لطالما كانت إفريقيا موطنا لبعض من أقدم الحضارات في العالم ولا سيما حضارتي مصر القديمة والنوبة وأن تتبع الدراسات التي ترصد الحركة السياحية تظهر الإتجاهات العالمية الحالية تفضيلا متزايدا تعزيز التراث والحفاظ عليه من خلال استخدام تقنية الواقع الافتراضي
ومن ناحية أخرى تطرق الليثي إلى ما نلمسه من خطاب كراهية وتحامل غير حقيقي يجتاح دولنا سواء عرفي ، دينياً، سياسي أو اجتماعي مما يسبب أذى نفسياً وضررا معنوياً يهدد سلامة القيم الديمقراطية والتي تشمل الحق في التعبير وحماية حقوق الإنسان وصولا إلى إلحاق الضرر بمجتمعاتنا والعمل على التقسيم والشرذمة حين يتحول الخطاب الرقمي إلى أعمال عنف على أرض الواقع.
وقد استكمل اليوم المؤتمر جلساته والتى بلغت 4 جلسات تضمنت محاور عدة أهمها توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى الترويج للسياحة فى الخارج واتجاهات الشباب المصرى نحو دور المؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي فى التسويق السياحى لمصر ودور الأفلام التسجيلية عبر المنصات الرقمية فى تشكيل صورة السياحة بمصر ومناقشات ودراسات تحليلية حول السياحة بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمى ودور الصحف الالكترونية فى الترويج للمشروعات القومية والتنمية السياحية ودور العلاقات العامة بالسفارات والقنصليات لتنمية السياحة.
وفي نهاية المؤتمر تم تكريم المشاركين والباحثين الاكاديمين بتسليمهم شهادات التقدير.