مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء يسلط الضوء على سلطنة عمان كبوابة إقليمية للخدمات والتطبيقات الفضائية
كتب / محمد فتحي
سلط مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء، الضوء على سلطنة عمان كبوابة إقليمية للخدمات والتطبيقات الفضائية، وتعزيز التواصل وبناء الشراكات وتبادل الخبرات بين الجهات العالمية والإقليمية والمحلية الفاعلة في قطاع الفضاء، بالإضافة إلى توفير منصة لصناع القرار في المنطقة لمناقشة التوجهات الرئيسية للقطاع وتشجيع تدفق الاستثمارات الدولية ونقل وتوطين التقدم التكنولوجي لقطاع الفضاء.
يهدف المؤتمر الذي تستضيفه سلطنة عُمان إلى تحقيق رؤية وأهداف السياسة والبرنامج التنفيذي للفضاء العُماني، والتعرف على الفرص الاستثمارية للقطاع في المنطقة.
افتتاح المؤتمر بلعرب بن هيثم آل سعيد، وبحضور عدد من الوزراء وبمشاركة 400 خبير ورؤساء تنفيذيين في قطاع الفضاء من الوكالات الحكومية وشركات القطاع الخاص حول العالم، وأكثر من 70 متحدثًا.
وقال المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن فكرة هذا المؤتمر ترجمةً لمستهدفات السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العماني وتحقيقًا لرؤيته بأن تكون سلطنة عمان والبوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنويع الاقتصادي، مؤكدًا على رغبة سلطنة عُمان الصادقة لتطوير هذا القطاع والاستفادة من مختلف الخدمات وتمكين مبادرات التعاون العالمي والإقليمي فيه، خصوصًا وأنَّ المنطقة في نُموٍّ مستمرٍّ ومقبلة على تمكين قطاع الفضاء عبر مختلف سلسلة القيمة للقطاع.
وأكد وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العُماني، أن العالم يشهد تنافسًا محمودًا في قطاع الفضاء وسُبل الاستفادة منه ونُموًّا ملحوظًا في الأداء الاقتصادي له، كما أنَّ معالم القطاع تغيرت بعدة عوامل إيجابية، إذ تشير التقارير العالمية إلى بلوغ حجم اقتصاد قطاع الفضاء العالمي ما قيمته 546 مليار دولار أميركي خلال العام 2022م، وبتوقعات مستقبلية حوالي 800 مليار دولار أميركي خلال العام 2028م.
أوضح أن الاستثمار أو امتلاك منظومات الفضاء لم يَعُد حكرًا على دول محددة، بينما مكَّن هذا التعاون الدولي الكثير من الدول والشركات الخاصة لدخول هذا القطاع، فقد شهد القطاع دخول المستثمرين من القطاع الخاص وقادة الاستثمار لتطوير مختلف البنى الأساسية والخدمات والتطبيقات الفضائية، إلى جانب النمو المتسارع لظهور خدمات وتقنيات متقدمة تستخدم الفضاء لتسهيل وتجويد الحياة على الأرض.
وأكَّد أنَّ المؤتمر يُعدُّ فرصة سانحة للقاء المؤسسات المعنية، والمهتمين بتقنيات وعلوم الفضاء من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أقطار العالم لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتوطيد العلاقات المتينة والتعرف على الفرص الاستثمارية في المنطقة ومد جسور التعاون؛ لبناء مجتمعات وشعوب ملهمة تنعم بمستقبل مشرق حافل بالتقدم والازدهار.