العلماء والسياسيون والإعلاميون.. فى صالون الجعفراوى: “الأخوة الإنسانية”.. تعيد الإستقرار العالمى
كتب- مصطفى ياسين
أكد علماء الدين الاسلامي والمسيحي، وخبراء السياسة والإعلام، أن العالم بحاجة ماسّة لتطبيق قيم ومبادئ الأديان السماوية لاستعادة الهدوء والطمأنينة وإقرار الحقوق الإنسانية، بدلاً من الفوضى الخلاقة والجرائم الوحشية التي تُرتكب بحقّ الشعوب المضطّهدة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية على يد الكيان الصهيوني المحتل.
أشادوا بـ”وثيقة الإخوة الإنسانية” التي وقّعها فى الإمارات منذ ٥ أعوام، فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر- وقداسة البابا فرنسيس- بابا الفاتيكان- برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- رئيس دولة الإمارات- مؤكدين أنها نابعة من مبادئ الأديان السماوية، ولو تم تطبيقها لصار العالم أكثر أمنا واستقرارا.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافى للدكتور صلاح الجعفراوى- رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية- احتفالا بمرور 5 أعوام على توقيع “وثيقة الإخوة الإنسانية” واحتفال الأمم المتحدة بهذه المناسبة.
أوضح د. الجعفراوى، أن الامارات دائما تتحفنا بمبادراتها التى جابت الكون، ومنذ ٥ سنوات احتضنت الوثيقة لتحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك بين الإنسانية جميعا، ولو قرأ الناس بنودها بقلوبهم وعقولهم لما وصلوا لما نحن فيه من إبادة جماعية لشعب فلسطين في غزّة، ولتعالَت الأصوات بوقفها، مؤكدا أن العلاقات المصرية الإماراتية نموذج يحتذى به فى التعامل والتعاون بين الدول.
وأكد حسن الشميلى- المستشار الثقافى والإعلامى بسفارة الإمارات- أن ذلك الحدث الإنسانى العالمى يعزِّز ثقافة التعايش السلمي بين الناس، ويمثل جانباً مهماً لدور الإمارات بالتسامح وهى تضم ٢٠٠ جنسية على أرضها، وأول منصب لوزير الدولة للتسامح.
وقال د. محمود الهوارى- أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية-: حين إعلان الوثيقة إلتقى الجميع لإقرار السلام، وما أحوجنا إليه اليوم، فقد جاء الوثيقة ونطقت لكل المهمّشين وأصحاب الحقوق الضائعة وتجاوز معنى الإنسانية والحياة، لأنها نابعة من الأديان السماوية لتكريم الإنسان وتؤصّل للسلام والتسامح، السلام الحقيقي وليس الشعارات، بما يعطى للشعوب حقها.
ووصف القس بولا فؤاد رياض- كنيسة مارى جرجس بالمطرية- الوثيقة بأنها انطلقت من دافع الإخوة التى دعت إليها الأديان السماوية كلها، والإمارات تاريخ من المحبة والوئام، حيث منارات الكنائس تتعانق مع المآذن، فجعلت التسامح واحترام حقوق الإنسان مبدأ للحياة، مؤكدا أننا كمصريين نقف مع إخوتنا في غزة، مرددين “الدين للديّان والوطن للإنسان”. وقدوتنا فى ذلك الرئيس السيسى الذى يعزّز لدولة المواطنة، انطلاقا من أن الله يخاطب جميع البشر بقوله: “يا أيها الناس”.
وأشارت رحاب على المنصورى- مستشار اللجنة العليا للأخوة الإنسانية- الى تزايد الاهتمام بدعم الوثيقة، معلنة وجود مبادرات طموحة تتبناها مؤسسة الإخوة فى كل المجالات ومختلف الدول، لنشر قيم التسامح والعيش المشترك.
وأكد د. حسام الدين فرفور- رئيس جامعة بلاد الشام- أن الوثيقة منعطف تاريخي تجاوز الزمان والمكان والأحداث، لأن الإخوة الإنسانية جاءت بها الأديان السماوية، هذا الاجتماع نوع من التطبيق العملي للوثيقة.
وحذر د. محمد الوردانى- أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر- من وقوع الشباب في شباك الغزو الثقافي والفكري، والتسويق للغزو، مشيرا الى أن الوثيقة تحمى الشباب من هذا الشَرْك، ونحتاج لتفعيل بنودها خاصةً وقت الأزمات مثل العدوان على غزة معلنين أن القوة هى الحاكم، والوثائق مهمة لكنها تحتاج للقوة لتطبيقها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لفرضها على العالم.