سبعة أفلام دعمتها الدوحة للأفلام تحقق نجاحاً عالمياً في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ 74
كتب – شريف سعيد
تأكيداً على الحضور العالمي للأفلام التي تدعمها مؤسسة الدوحة للأفلام، تم اختيار سبعة أفلام حصلت على منح من المؤسسة لعرضها في أقسام البرمجة الرئيسية لمهرجان برلين السينمائي الدولي الـ74 (برلينالي)، بما في ذلك قسم المسابقة الرسمية.
يعدّ المهرجان واحدًا من أرقى مهرجانات السينما في العالم التي تعرض أفضل الإنتاجات. وتشكل الأفلام المدعومة من مؤسسة الدوحة للأفلام في هذا العام شهادة أخرى على نجاح المؤسسة في رعاية الأصوات السينمائية المستقلة من العالم العربي وخارجه.
من بين الأفلام المختارة لهذا العام، يعرض اثنان في المسابقة الرسمية، وهي القسم الرئيسي لمهرجان برلين الذي يضم فقط 20 فيلماً حصريًا من مختلف أنحاء العالم. وستُعرض ثلاثة أفلام في قسم بانوراما، الذي يشمل الأفلام الدولية الاستثنائية، أمام لجنة التحكيم الأكبر في المهرجان. كما يُعرض فيلم واحد في قسم “لقاءات”، وهي منصة لصناع الأفلام المستقلين الجريئين والمبتكرين، وفيلم واحد في قسم “الجيل” الذي يتناول تعقيدات جيل الشباب.
وفي هذا السياق، صرّحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام:” نحن فخورون جداً باختيار هذه الأفلام التي حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام لتعرض في مهرجان برلين السينمائي هذا العام. فهذه الإنتاجات تحتفل بالأصوات المستقلة ودور الإنتاج الفنية، وغالبًا ما ترسي معايير جديدة تحدد توجهات السينما المعاصرة. إنّ تنوع الأفلام المختارة يؤكد على رسالتنا في دعم الأصوات المهمة، خصوصاً المواهب الناشئة من المنطقة والعالم. تتميز الأفلام السبعة بمحتواها المؤثر والتقنيات المبتكرة للسينمائيين الذين سيلهمون الجماهير بسرد قصصي حافل بالإنسانية. من خلال مبادراتنا المتنوعة، نستمر في دعم الأصوات المؤثرة والقصص القوية التي تتسم بالقدرة على تشكيل السينما العالمية.”
أفلام في قسم المسابقة:
” إلى من أنتمي” (تونس، كندا، فرنسا، قطر) من إخراج مريم جوبور، يدور حول أم تونسية موهوبة برؤى نبوية وتعيش في مزرعة ريفية مع زوجها إبراهيم وأبنائها الثلاثة. تتغير حياتهم تمامًا بعد رحيل أبنائهم الأكبر سنًا إلى غمار الحرب العنيفة.
” شامبالا” (نيبال، فرنسا، النرويج، هونج كونج، تركيا، تايوان، الولايات المتحدة، قطر) ، عمل سردي طويل من إخراج مين بهادور بام. تدور أحدث الفيلم في سفح جبال الهملايا في أعلى مستوطنة بشرية، ويحكي قصة ثلاثة أخوة يرحل أحدهم للتجارة، مما يبني رابطًا لا يمكن كسره بين الاثنين الآخرين، متجاوزًا أدوارهم في قصة من الأقدار المتشابكة.
أفلام في قسم بانوراما:
” تاريخ موجز للعائلة ” (الصين، الدنمارك، فرنسا، قطر) من إخراج جيانج لين. يستكشف الفيلم حادثة في ساحة المدرسة تجمع بين طالبين شابين ينتميان إلى عوالم مختلفة. لكنّ وجودهما ضمن الطبقة الوسطى يتخلله أسرار لم تُكشف، وتوقعات لم تُلبَ، ومشاعر غير مرغوب فيها.
“يوميات من لبنان” (لبنان، فرنسا، السعودية، قطر) ، وهو فيلم وثائقي طويل من إخراج ميريام الحاج، تدور أحداثه في عام 2018، حين تترشح جمانة، وهي كاتبة نسوية جامحة وشاعرة وناشطة، للانتخابات متحدية النظام السياسي الذي أخضع لبنان لمدة 40 عامًا. تفوز جمانة بالانتخابات، لكنها تُطرَد في اليوم التالي عبر التزوير، مما يترك أنصارها غاضبين. في عام 2019، يتحول غضب الناس إلى ثورة.
“النهوض في الليل” (جمهورية الكونغو الديمقراطية، بلجيكا، ألمانيا، بوركينا فاسو، قطر) من إخراج نيلسون ماكينجو، تجري أحداثه في ظل إطلاق الكونغو مخططًا لبناء أكبر محطة طاقة في أفريقيا على نهر الكونغو، بينما تعيش كينشاسا، العاصمة ذات 17 مليون نسمة، في الظلام وعدم الأمان، ويكافح أهلها من أجل الحصول على الضوء.
في قسم “لقاءات”، يُعرض فيلم “ديمبا” (السنغال، ألمانيا، قطر) من إخراج مامادو ديا، ويدور حول رجل يبلغ من العمر 55 عامًا، يستعد للتقاعد بعد 30 عامًا من الخدمة في دار المدينة في بلدته الصغيرة في شمال السنغال. لكن مع تدهور صحته العقلية، يكتشف اتصالًا جديدًا مع ابنه الذي لم يكن على وفاق معه في السابق.
يُعرض في فقرة “الجيل” فيلم “ديسكو أفريكا: قصة ملغاشية ” (مدغشقر، فرنسا، موريشيوس، ألمانيا، جنوب أفريقيا، قطر)، من إخراج لاك رازاناجونا. يروي الفيلم قصة كوامي البالغ من العمر 20 عامًا، الذي يواجه صعوبات في كسب لقمة عيشه في مناجم الياقوت السرية. يعود إلى مسقط رأسه بسبب تطورات غير متوقعة، حيث يلتقي مع والدته وأصدقائه القدامى ويجد نفسه مواجهًا للفساد المستشري الذي يعاني بلده منه.