كتب / نادر أحمد
أكدت الممثلة أي كيتا يارا نجمة السينما الأفريقية من دولة بوركينا فاسو والتي كرمت في حفل إفتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أنها دخلت المجال السينمائي بالصدفة وذلك بعد أن شاهدها المخرج السينمائي الكبير ” ميت هوندو ” تتشاجر في الشارع وتدافع عن نفسها وذلك في المنطقى التي تعيش فيها ، وأعجبه تلقائيتها الشديدة مما شجعه علي أن يذهب لزوجها ليطلب منه أن تدخل زوجته عالم الفن والتمثيل ، وأن تكن بدايتها معه في المسرح .
وقالت : رحلتي في عالم التمثيل تصل إلي 36 عاماً ، وإعتمد نجاحي علي تلقائيتي الشديدة في التعبير عن الناس ، وأذكر أنني في أول فيلم لي تدربت جيداً علي ركوب الخيل ، ولقد تعرضت لمواقف محرجة كثيراً لأن التدريب علي أشياء جديدة كان صعباً ، ولقد نجح الفيلم نجاحاً كبيراً حتي أنه حصل علي الكثير من الجوائز ، مما كان حافزاً لي أن أكمل مسرتي الفنية .
وأضافت : الممثلة الإفريقية بشكل عام تتعرض لمشاكل خاصة عندما تكون سيدة متزوجة لأن المجتمعات الإفريقية بطبيعتها مجتمعات محافظة، وعندما دخلت إلى مجال التمثيل واجه زوجي ضغوطات كبيرة من المجتمع، وطلب منه أشقاؤه أن يكون حازما معي ، بل وأن يتزوج علي إن لم أترك التمثيل.
وقالت أي كيتا يارا : رغم أن زوجي توفى منذ شهرين إلا أنني مازلت أعاني خاصة من تدخل أشقاء زوجي الراحل حتي أنني قبل أن أحضر إلى الأقصر للمشاركة في مهرجانها للسينما الإفريقية واجهت تحذيرا من شقيق زوجي ، حيث قال لي لابد أن أكون ملتزمة وأن أرتدي زيًا أزرق اللون – وهو لون الحداد في العادات البوركينابية – طوال أيام المهرجان حفاظا على العادات المجتمعية هناك ..
وعن تكريمها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية قالت :عندما تلقيت دعوة التكريم من مسؤولي المهرجان ، عرضت الأمر بالطبع على عائلة زوجي ، وكنت أخشي رفضهم ولكنهم وافقوا على التكريم مع بعض التحذيرات ، وأنا أعتبر وجودي في مصر نوعا من أنواع العمل ، وأنا سعيدة لوجودي هنا ولا أشعر أن شيئا ينقصني وأنا في مصر كما أنني ممتنة لرئيس المهرجان وكل فريق العمل بالمهرجان .
وحول المشاكل التي تواجه صناعة السينما الإفريقية، أكدت آيا كيتا أن المشاكل التي كانت تواجه صناعة الفيلم الافريقي، معظمها مشاكل تمويلية لأن إنتاج الأفلام مكلف للغاية، وهو ما جعل بعض الحكومات في إفريقيا بتبني نظام دعم لمساعدة السينمائيين لعمل أفلام قصيرة ووثائقية .
وأكدت “يارا” أن السينمائيين الأفارقة خاصة في دولتها الأم مالي والتي ولدت بها ، أو الحالية دولة بوركينا فاسو يعملون حاليا على تنفيذ أفكار سينمائية حول موضوع انتشار الجماعات الجهادية، وذلك أملًا في إيجاد حل من خلال السينما لمواجهة التشدد العقائدي، وكنت أفكر بشكل عميق في أن أقدم عمل فني عن والدتي الراحلة، لكنني اصطدمت بأفكار والدي بعدما بدأت كتابة قصة أمي التي تعذبت كثيراً لأن أبي كان يحب امرأة أخرى .
ومن ناحية أخري أكد السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إنه تم تكريم الممثلة البوركينابية آي كيتا يارا لأنها تمثل دولة لها أهميتها في صناعة السينما الإفريقية وتعتبر رمزا من رموز القارة السمراء، والمهرجان سعيد بتكريمها وقبولها مشاركتنا في دورتنا الجديدة .