ست البيت تكسب
بقلم / هند عبد الغني
الست فعلا احتلت مناصب كتير وراقية ومرموقة لكن الوظيفة اللى تشبه الجين فى الدم واللى مش ممكن تنفصل عنها ولا عن شخصيتها …
من زوجة البواب لرئاسة الجمهورية( ست البيت اللى جواها)
ف دمها …
اللى معدى الامور الصعبة والازمة الاقتصادية الطاحنة دلوقتى هى ست البيت اللى جوة كل ست وبدون تذمر ولا تأفف….الست اللى واقفة جنب الراجل اللى اصبح تايه ومطحون وسط كل طلبات الحياة ومش مكفى..ست سند كتفها تحت ايده ف يحس انه مش حيقع ….
نفسى افهم بنات وشابات الجيل ان كل الرجالة صح بيحبوا الشكل الحلو انما الراجل السوى الصح بينجذب للعقل الحلو للدماغ الحلوة للروح الحلوة …
احنا شوهنا مفهوم الحب بجملتين وكلمتين على الماشي
الجيل دة للاسف عاق للحب علشان كدة نادرا مافى قصة بتكمل او بيت بيستمر….
صحيح الراجل هو القوامة والمسؤل عن اسرته وسعادتها لكن الست هى الاسرة نفسها هى البيت هى الاحتواء والطبطبة
أمى ربنا يباركلى بعمرها هى و كل الامهات ف زمانها كانت المسؤلة عن كل حاجة بنفس راضية وبحب …
حضن لكل مخنوق ، دكتور لكل تعبان ، صاحبة لكل ولادها
فى الشتا تشم ريحة احلى اكل متغلف بروحها اللى بتدفى وبتحضن المكان بكل مافيه…
اولادنا دلوقتى بقوا مفتقدين الحب الحقيقى ، مفتقدين الحوار ، الحب بقى مخنوق ف زمانهم مفهومه ضايع
الحب بقى شبه اكلهم( تيك اواى)
ياريت نرجع اللمة والعزوة وكبير العيلة واحترامهم لبعض
ياريت نرجع نتجمع ونفوسنا نظيفة مفيهاش حسد ولا حقد
ياريت ترجع ست البيت تحب البيت علشان يبقى فى بيت.