حكايات كنوز مصرية
بقلم / داليا طايع
حكايات كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من اكتر سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء.
حكايتنا النهارده هتكون عن موحد القطريين اللي كانت بلاده مليئة بالانتصارات والإنجازات المختلفة إنه الملك العظيم مينا تعالوا نعرف اكتر.
حكايتنا النهارده هتكون مع الملك مينا 3200–3000 ق.م؛ هو فرعون من الأسرة المصرية الأولى ويعتبر أيضا مؤسسها ، وهو موحد القطرين أي مملكتي شمال وجنوب مصر حوالي عام 3200 ق.م.
اسمه: مينا وذكر أيضا ميني في بعض الكتابات المصرية القديمة، وتعني مينا أو ميني في اللغة المصرية القديمة “يؤسس أو يشيد” ، وهو أيضا أسم مسيحيا كان يلقب به بعض القديسيون في الماضي.
أما في اللغة القبطية فله مرادفات كثيرة منها ” ثابت أو راسخ أو مكين أو دائم” .
استحوذت شخصية الملك مينا علي مساحة من الجدل الكبيرعند علماء المصريات فالبعض ينسبه إلي الفرعون عحا والبعض الأخر ينسبه إلي الملك نارمر.
واستطاع أن يوحد القطرين (المملكتين الشمال والجنوب) حوالي عام ” 3200 ق.م “ حيث كانت مصر في هذه الفترة وبالتحديد في عهد الملك مينا مقسمة إلى مملكتين وهما (مملكة الشمال-مملكة الجنوب)، لذلك لقب الإنجاز العظيم بعدة ألقاب مثل موحد القطرين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وذلك بسبب إيمان الشعب بقوته وشجاعته، حيث انه استطاع ان يقوم بتوحيد المملكتين معا بعد انقسامهم لفترات طويلة، حيث تزوج الملك مينا من الأميرة “نيت حوتب” وهي كانت أميرة من الشمال وهو ملك من الجنوب وتزوجها تدعيماً للوحدة، ومعني اسم “نيت حوتب” في المصرية القديمة “الربة نيت راضية” وكانت حامية إقليم الدلتا. وقد تزوجها بعد أن قام بإخضاع الأقاليم الشمالية لمصر تحت حكمه وقام بتوحيد القطرين، ولكي يجعل إحدى أميرات الشمال ملكة على مصر كلها وبذلك يضمن ولاء هذا القطر وقد أنجبت هذه الملكة ابناً وهو “حور عما” الذي أصبح فيما بعد ثاني ملوك الأسرة الأولي. وكانت الصور تظهر الملكة زوجة الملك مينا وفوق رأسها التاج الأحمر وهو تاج الشمال.
و فكر الملك مينا في اختيار موقعاً يتوسط مملكتا الشمال والجنوب لكى يستطيع أن يحكم منها مصر، فقام بإنشاء قلعة محاطة بسور أبيض وأسماها (من- نفر) وتعنى الميناء الجميل أو الجداؤ الأبيض والذي مازال جزء منها متبقيًا إلى الآن ، و قد كانت ” من فر“، عاصمة لمصر في عصر الدولة القديمة، ثم أسماها الإغريق بعد ذلك ممفيس أو طريق الكباش ، ثم أطلق عليها العرب عند فتح مصر منف و هي الآن منطقة ميت رهينة التابعة لمركز و مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة.
خلال عهد نارمر، كان لمصر وجودًا اقتصاديًا نشطًا في جنوب كنعان، تم اكتشاف شقف فخاري في العديد من المواقع، سواء من الأواني المصنوعة في مصر واستوردت إلى كنعان وغيرها التي صُنعت طبقًا للطراز المصري لكن دون المواد المحلية.
وظل الملك مينا يحكم البلاد لمدة 62 عام مليئة بالانتصارات والإنجازات المختلفة، ولقد استطاع الملك مينا خلال هذه الفترة ان يحارب الأعداء وان يحافظ على بقائهم بعيد عن البلاد، كما انه ايضا استطاع ان يحمي البلاد ويحافظ على حدودها من الغارات المختلفة من النوبيين وأيضا من الليبيين، لذلك حزن الشعب حزنا عميقا بعد وفاة الملك مينا، حيث ان الشعب كان يعتبره بطل شجاع، وحاكم عظيم استطاع خلال فترة حكمه وإدارته للبلاد ان ينشر الامن، الهدوء، والسلام في جميع انحاء
وكان سائد في هذا الوقت الملك ميناء ان يتم بناء جميع المقابر والمعابد بالطوب اللبن، لذلك لم يستطع الملك مينا ان يقوم بنحت انجازاته وانتصاراته المتعددة والتي من اهمها انتصاره في توحيد القطرين على جدران المعابد، حيث انها كانت يتم بنائها في ذلك الوقت من الطوب اللبن، وهذا النوع من الطوب تحديدا يعتبر هش، سهل الإزالة ولا يدوم لفترات طويلة.
وحتى يتمكن الملك مينا من تخليد هذا الحدث الجلل “حدث توحيد القطرين” فلقد اتخذ قرار باختيار الصلاية ليتم الحفر والنحت عليها، لان في ذلك الوقت كانت الصلايات تصنع من الحجارة، وتم صناعة هذه الصلاية من أحجار الشيست الأخضر، وتم ذلك في القرن 31 ق.م، وتعتبر من أول اللوحات التاريخية,وهي عبارة عن نقش على أحد وجهيه رسم يمثل الملك نارمر واضعا على رأسه تاج الوجه القبلى الأبيض، ويمسك بيده اليمنى لجاما، ويقبض بيده اليسرى على ناصية أسير من الأسرى، ربما كان من سكان الدلتا أو شبه جزيرة، وأمامه حوريس معبود القبيلة واقفا فوق رأس أسير.
وتم العثور على صلاية الملك نعرمر في “نخن هيراكونبوليس” (الكوم الأحمر) في أسوان، بواسطة الأثري البريطاني جيمس كويبل، الذي قام بالحفائر في المنطقة بين عامي 1894 – 1899، والصلاية، هي أداة تستخدم لطحن الكحل ومستلزمات التجميل، وتم اكتشافها بالكوم الأحمر وهي مصنوعة من حجر الشست.، وتوجد هذه الصلاية حاليا في المتحف المصري بالقاهرة، وتعتبر من اهم واثمن القطع الأثرية الموجودة بالمتحف.
عندما كان مينا فى زياره لمنف فى رحله للصيد ومعه بعض حراسه أغراهم كثره الصيد فتوغلوا فى الاحراش وأبتعد مينا وحيداً وهو يتبع أحد أفراس البحر المفترسه وعندما أخطأ هدفه انقد عليه فرس البحر فقتله بعد أن صرخ الملك صرخه تجاوب أصدائها بين جوانب الحرس فأسرعوا لنجدته ولكن بعد فوات الاوان. فقام الكهنه بتحنيط الجثه وتكفينها وأستمر ذالك أكثر من 70 يوماً حيث وضعت في القبر الذي أعده الملك لنفسه من قبل، بين تراتيل الكهنة وعويل النساء وحزن الشعب الذي فقد بموته بطلا مظفرًا لا يعوض، وحاكما عظيما أعاد للبلاد وحدتها، وللأمة عزتها، ونشر بين أرجائها الأمن والسلام، ومحافظة سوهاج لها شعار عبارة عن صورة رأس الملك مينا (نعرمر) موحد القطرين مرتدياً التاج المزدوج تاج الوجه البحري، وتاج الوجه القبلى بعد توحيدهما مرتدياً على صدره القلادة الملكية، حيث انه ابن من أبناء محافظة سوهاج.