إنفاذًا لتوجيهات القيادة السعودية.. بدء عملية فصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي
كتب / محمد فتحي
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، بدأ الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية صباح اليوم، عملية فصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة”، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.
وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في تصريح صحفي أن التوأم السيامي النيجيري (حسنة وحسينة) قدمتا إلى المملكة في 16 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 31 أكتوبر 2023م، وقام الفريق الطبي بعد دخول التوأم إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بإجراء فحوصات دقيقة ومتعددة لهما وعقد عدة اجتماعات توصل من خلالها إلى أن التوأم يشتركان في عدة مناطق في أسفل البطن و الحوض وأسفل العمود الفقري والأعصاب السفلية للعمود الفقري، وقرر إجراء عملية أولية لهما بفصل قناة العمود الفقري، حيث قام الفريق الطبي المختص بجراحة الأعصاب بإجراء هذه العملية منذ عدة أسابيع ، بعد ذلك عقد الفريق الطبي والجراحي عدة اجتماعات وقرر الفريق إجراء عملية الفصل اليوم الخميس.
وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن التوأم تشتركان في أسفل القولون والجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض وفي أسفل قناة العمود الفقري وبعض الأعصاب السفلية ، ومن المقرر أن تجرى العملية على 9 مراحل و تستغرق حوالي 14 ساعة بإذن الله، ويشارك فيها 38 من الاستشاريين والمختصين والفنيين والكوادر التمريضية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وجراحة التجميل وجراحة الأعصاب للأطفال، مشيراً إلى أن هذه العملية تعد من العمليات المعقدة ونسبة نجاحها بمشيئة الله 70٪، مفيداً أنه من المتوقع أن يتم فصل التوأم، وأن يكون لكل طفل طرفين سفليين لوحدهما، وأن يتم نقل التوأم بعد انتهاء العملية إلى العناية المركزة للأطفال للمراقبة والافاقة.
وأفاد الدكتور الربيعة أن هذه العملية تعد رقم 60 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، حيث استطاع البرنامج السعودي خلال 34 عاماً أن يعتني بـ 135 توأما سياميا من 25 دولة من الدول الشقيقة والصديقة.
ورفع رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على الدعم السخي الذي يلقاه البرنامج السعودي لفصل التوأم الملتصقة، سائلاً الله أن يمنَّ على التوأم بالشفاء العاجل، وأن يعيدهم لبلادهم سالمين