إفتتاح مسجد الشيخ تقى بمدينة رشيد بعد الإنتهاء من مشروع ترميمه
كتبت /د. أميرة نصار
عقب الإنتهاء من افتتاح مسجد على المحلي بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، قام العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أبو بكر أحمد عبدالله رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بافتتاح مسجد الشيخ تقي، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع الترميم والصيانة المتكامل له، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وأكد العميد مهندس هشام سمير أن اليوم يعد بمثابة عيد لأهالي رشيد حيث تم افتتاح مسجدين بالمدينة، مطالبا الأهالي بضرورة الحفاظ عليهما لأنهما أحد عناصر تراث مصر الأثري وتقديراً للمجهودات المبذولة في ترميمهما.
كما توجه الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله، بالشكر لأهالي رشيد والذين قاموا بتمويل مشروع ترميم المسجد، تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، معربا عن سعادته بما تشهده مدينة رشيد من افتتاحات تتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية.
وعن مشروع ترميم المسجد أوضح العميد مهندس هشام سمير أن أعمال الترميم والصيانة للمسجد بدأت منذ عام وتضمنت الأعمال ترميم وصيانة الواجهات والوحدات المكونة لها والمشكلة بالطوب المنجور، بالإضافة إلى العناصر الخشبية والوحدات الزخرفية، فضلا عن معالجة وصيانة الأرضيات والأعمدة والعقود الحاملة لسقف المسجد، كما تضمنت أيضاً أعمال الترميم الدقيق والوحدات الزخرفية وتأهيل شبكة الكهرباء والإنارة وأعمال تأهيل الموقع العام للمسجد.
وأشار الدكتور أبو بكر أحمد عبدالله أن مسجد الشيخ تقي 1143 هجرية _1730م، قام بإنشائه عثمان قرمنلي وعرف باسم الشيخ تقي نسبة إلى صاحب الضريح الموجود فيه في الركن الشمالي الغربي الشيخ أحمد أبى تقي.
والمسجد يتكون من واجهتين شمالية وغربية ويتوسط كلتا الواجهتين كتله المدخل ويعلو كلا المدخلين شرافات وتتوسط كتلة المدخلين فتحه معقوده بعقد ثلاثي وهما بذلك يشبهان مداخل مسجد المحلي الأربعة، ويعلوا المدخل الرئيسي بالواجهة الشمالية لوح رخامى نقشت عليه كتابات شعرية بخط النسخ كما زينت عقود المدخلين بإطارات من الطوب المنجور.
ويقع شباك السبيل في الجهه الشمالية بجوار الباب الرئيسي من الناحية الشرقية، وهو مزين بألواح رخامية عليها زخارف نباتية.
ويتكون المسجد من الداخل من بلاطات تفصل فيما بينها أعمدة رخامية وجرانتية ذات عقود مدببة تحمل السقف الخشبى، ويوجد الضريح في الركن الشمالي الغربي في مؤخر المسجد عليه مقصورة من خشب الخرط المعقلي والصهريجي يعلوه قبة من الخشب ذات طابع فريد من نوعه في عمارة القباب بالمساجد والأضرحة في عمارة رشيد الدينية ذات زخارف نباتية غاية فى الروعة والإبداع.
أما المحراب فهو عبارة عن حنية ركنية يعلوها عقد مدبب ترتكز على عمودين من الرخام ذو قاعد مضلعة وتاج من مقرنصات خشبية.
ويعد منبر المسجد تحفه خشبية حيث نفذ بطريقة الخرط والحشوات المتنوعة مزينة بالأشكال النجمية عليها النص التأسيسي للمسجد بخط النسخ.
وتقع مأذنة المسجد في الركن الشمالي الغربي، وتتكون من ثلاث أدوار حيث يُزين بدن المأذنة المثمن أسفل شرفة المآذن شريط من الزخارف الجصية.
——-
وزارة السياحة والآثار