ستيفانو سافونا فى ماستر كلاس بمهرجان الإسماعيلية: السلطات المصرية سهلت لي تصوير فيلم “درب السمونى” فى غزة
كتبت /أميرة لطفي
اهتم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته ال 25، باقامة العديد من الندوات وال ماستر كلاس للعديد من صناع الأفلام منهم المخرج ستيفانو سافونا رئيس لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة، فى إطار فعالية “يوم السينما الفلسطينية فى الإسماعيلية”، وذلك عقب عرض فيلمه “درب السمونى”،و حمل الفيلم ” الكثير من المعاني والصور التى تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، في إطار كاشف ومشوق في أحداثه ورؤيته
وعبر ستيفانو سافونا عن دعمه للقضيه الفلسطينية وانه تنتابه حاله من الضيق وقله الحيله بسبب عدم قدرته والاخرون علي مساعده الفلسطينين او تخفيف معانتهم المستمرة ، وانه يوميا يعيش هذا الشعب مأساة دموية يطولها الكبير والصغير منهم بسبب العدوان الإسرائيلي،واضاف رغم أن فيلمى قمت بإخراجه قبل عشرة سنوات إلا أن مازال المجتمع العربى وفلسطين تحديدا يعانى من العدوان الصهيونى.
وأضاف ستيفانو : أوجه شكري الى السلطات المصرية، والتى سهلت دخولى الى فلسطين عن طريق معبر رفح من أجل تصوير الفيلم فى غزة وذلك فى عام 2009، وكان هذا الأمر يمثل صعوبة كبيرة ومغامرة أيضآ في ذلك الوقت
وكشف ستيفانو ان أحد شخصيات العمل يدعى “فرج” كان عمره 5 سنوات وقت تصوير الفيلم، وحاليا أصبح شابا تم اختطافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولا أحد يعلم مكانه واضاف كلنت لدي دائما رغبة ملحة فى الدخول إلى فلسطين لتصوير العمل، وكنت متحمس كثيرا لتقديم هذه العائلة المناضلة، والتى تحمل لقب “السمونى”، وكنت مصرا على التصوير فى غزة لمقابلة هذه العائلة التى فقدت عدد منهم على يد العدوان الإسرائيلي، وسنحت لى الفرصة عندما دخلت غزة عن طريق معبر رفح.
وأوضح ستيفانو: كنت على علم بطبيعة المنطقة بحكم زيارتى لمصر وبعض الدول العربية، وعندما دخلت غزة شعرت بالخجل لأننا لم نقدم صورة حقيقية عنها سوى الدمار والهلاك فقط، ولكن غزة بها حضارة قبل الحرب، وكنت أرغب فى إلقاء الضوء على هذا الجانب، وكان القرار الخاص بى ضرورة وضع خطة للتصوير فى بعض المناطق الحية ومعايشة هذه العائلة حتى ننتهي تماما من العمل، وقد استعنت ببعض مشاهد التحريك داخل الفيلم لتوصيل بعض الرسائل من خلالها خاصة أن هذه المشاهد لم أتمكن من تصويرها.
وعبر المخرج ستيفانو انه يتمني أن يصل عرض فيلمه “درب السمونى” الي قطاع عريض من الجمهور عبر القنوات مختلفة، وخاصة ان الفيلم بذل فيه مجهود كبير جدا وتكلفته كانت عالية للغاية بسبب مشاهد التحريك، واضاف وكنت أرغب فى تقديم عمل آخر عن غزة ولكن لم يتحمس لهذا أى منتج و حتى قبل أحداث 7 أكتوبر، خاصة ان الأحداث الاخيرة والحالية صعبة جدا، وتقف حائلا للوصول الي غزة التصوير بها.
وأوضح ستيفانو : السبب فى اختيار عائلة السموني لالقاء الضوء على معاناتها ضد الاحتلال الإسرائيلي فى العمل، حيث عندما قابلت عدد منهم تأثرت بقصتهم، ومنذ هذه اللحظة قررت أن أعيش مع هذه العائلة والقى الضوء على معاناتهم مع العدوان الإسرائيلي، فضلا عن أن السينما تتعمق فى قصة بعينها وتقدمها للجمهور بشكل مشبع.
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة حيث إنطلقت أولي دوراته عام 1991.
