حكايات كنوز مصرية
بقلم / داليا طايع
حكايات كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من اكتر سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء.
حكايتنا النهارده هتكون عن الملكة العظيمة التي ضحت بأولادها من أجل كرامة وطنها عن الملكةالتي انقذت شعبها وهي الملكة إياح حتب وايه علاقتها بوحوي ياوحوي إياحة تعالوا نعرف اكتر.
الملكة إياح حتب الأولى أو أعح حتب الأولى ولدت عام 1560 ق. م ، هي ملكة مصرية قديمة و زوجة ملك عاشت في نهاية الأسرة السابعة عشرة، و كانت ابنة الملكة تيتي شيري وسانخت رع أحمس، و زوجة الملك سقنن رع تا عا الثاني.
ومن أهم القاب الملكة اياح حتب الزوجة الملكية العظيمة، أم الملك (على تابوت وجد في منطقة الدير البحري).
وملامح وجهها تعبر عن شخصيتها الجميلة والقوية التي جعلتها تستحق ان تأخذ الجزء الأكبر من أهتمام التاريخ حيث كان لحياة اياح حتب الطويلة تأثيراً ملحوظة على الأحداث في مصر، خاصة أثناء حروب التحرير ضد الهكسوس، حيث ساندت الملكة إياح حتب زوجها الملك سقنن راع فى حربه ضد الهكسوس ولكن قتل واستشهد وهو يدافع بنفسه عن بلاده وتماسكت الملكة ولَم تبكي حتى تكمل مسيرة زوجها فى الحرب وطرد الهكسوس من البلاد فأرسلت لأبنها الأمير كامس الذى أحرز بعض الأنتصارات ولكنه لم يصمد هو الأخر و استشهد أيضا وتماسكت الملكة مره أخرى وكانت حبيسة لأدموعها رابطه على قلبها أحزان لو سقطتت على جبل لأهدمته ، وكانت مسؤلية تحرير بلادها أكبر وأهم من حزنها على والدها وزوجها وابنها ، لملمت أحزانها وتحولت إلى قوة قادرة على مواجهة العدو ، وأعدة أبنها الثانى الملك أحمس حتى صار قادراً على قيادة الجيش و متابعة معركتهما التى شاركته فيها يداً بيد فهى أول من أستخدمت العجلة الحربية فى أرض المعركة التى سُميت بمعركة التحرير ، وكانت لها دور كبير فى الأنتصار وطارد الهكسوس نهائياً لتنتصر إياح حتب وأبنها الملك أحمس ليقوم بتأسيس أسرة جديدة (الثامنة عشر) ويصبح أحمس قاهر الهكسوس
وحصلت الملكة إياح حتب علي أوسمة نادرة تكريما لها؛ فقد حصلت علي أرفع وسام عسكري في التاريخ يسمي الذبابة الذهبية وينطق بالمصرية القديمة العفف وهو وسام ذهبي مصمم علي شكل ذبابة مستقرة تضم جناحيها كان يرمز للعسكرين قديما
على لوحة من عهد الملك أحمس الأول في الكرنك ذكر أن أعح حتب الأولى قد حشدت القوات و لعبت دورا في الدفاع عن طيبة في وجه الهكسوس، و من غير المعروف متى وقعت هذه الأحداث، فقد تكون وقعت بعد وفاة سقنن رع أو كامس.
ومنحها إبنها الملك أحمس أول هدية بعد الإنتصار وكانت عبارة عن لوحة امام الصرح الثامن في الكرنك في فقرة كبيرة يمجدها قائلاً “قدموا المديح لسيدة البلاد، و سيدة جزر بحر إيجة، فاسمها رفيع الشأن في كل بلد أجنبي، فهي التي تضع الخطة للجماهير، زوجة الملك، و أخته الملكية، لها الحياة و السعادة و الصحة، و هي أخت ملك، و أم ملك، الفاخرة، و الحاذقة التي تهتم، و تضطلع بشؤون مصر، و لقد جمعت جيشها، و حمت هؤلاء، فأعادت الهاربين، و جمعت شتات الذين هاجروا، و هدأت روع الوجه القبلي (أي مملكة طيبة)، و أخضعت عصاته، الزوجة الملكية، أعح حتب العائشة”.
ومازالت مقبرة الملكة أعح حتب الأصلية مجهولة حتى الآن،حيث أعيد دفن تابوت الملكة أعح حتب الأولى في خبيئة الدير البحري، و التابوت يظهر الملكة مرتدية شعراً مستعاراً ثلاثي الطبقات، و تم تغطية الجسم بشكل ريشي تصميم، و هو بذلك يشبه التوابيت الخارجية للملكتين أحمس نفرتاري وأحمس ميريت أمون إلا إذا كانت هذه الملكة تتطابق مع أعح حتب الثانية، غير أن قياسات التابوت التي عثر عليها في ذراع أبو النجا تبين أن حجم جسمها أكبر من أن توضع في تابوت الدير البحري، و قد استخدم هذا الدليل للقول بأن أعح حتب الأولى لا يمكن أن تكون هي نفسها الملكة أعح حتب الثانية.
ولحد عصرنا الحالي يحتفل المصريون مع قدوم شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات بغناء وحوي ياوحوي اياحة ذلك تقديراً للتضحيات وللدور البطولي لـ«إياحة» حيث خرج المصريون القدماء بعد فوز الملك العظيم احمس على الهكسوس حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: وحوي إياحة أي: مرحباً يا قمر، أو أهلاً يا قمر.وهكذا أصبحت وحوي إياحة، أو أهلاً يا قمر، تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلي رأسها: قمر رمضان ، وبدأ هذا التقليد في العصر الفاطمي، فقد كان المصريون الاقباط من قبل الإسلام يخرجون بالفوانيس في موسم معين لإحياء ذكري جدتهم الملكة التي طردت الهكسوس الغزاة فبذكاء استغل الفاطميون ذلك الاحتفال السنوي و حولوه لأحتفال بقدوم رمضان و رؤية الهلال تعبيرًا عن الفرحة والترحيب بقدوم هذا الشهر الكريم .