البنك الفيدرالي الأمريكي يحسم مصير أسعار الفائدة في إجتماعه المقبل
كتبت/ ياسمين عبده
تنتظر الأسواق وعلى رأسها السوق الأمريكية، ما سيسفر عنه الاجتماع الثاني لبنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في عام 2024، بشأن تحديد مصير أسعار الفائدة هذا الأسبوع وذلك خلال غد وبعد غد، وسط توقعات بالإبقاء على سعر الفائدة الأمريكية عند المستويات المرتفعة لفترة أطول.
ويتوقع المستثمرون أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لربما سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في مارس الجاري، لكنهم رأوا بشكل متزايد أن البنك المركزي سينتظر حتى يونيو.
وقال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إن المسؤولين يريدون رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم يعود إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأضاف باول، أنه من المتوقع أن يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
كما أوضح باول إن مجلس الاحتياطي قد يتحلى بالحذر في قراره، بشأن موعد خفض أسعار الفائدة في ظل وجود اقتصاد قوي يمنح المسؤولين في البنك المركزي وقتاً للتأكد من أن التضخم سيستمر في التباطؤ.
وراهن المستثمرون على إجراء 6 تخفيضات لمعدلات الفائدة اعتبارًا من مارس، لكن الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قد تراجعت على خلفية تقرير الوظائف الأميركية القوي الذي صدر الجمعة وفاق توقعات السوق بكثير، مما يؤيد تصريحات جيروم باول رئيس المجلس في ختام اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي بأن خفض أسعار الفائدة في مارس مستبعد.
جدير بالذكر أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في البنك المركزي الأمريكي، كانوا قد قرروا في الاجتماع السابق والأول في العام، الذي استمر يومين، تثبيت نطاق الفائدة عند 5.25% و5.50%، للاجتماع الرابع على التوالي، منذ رفع تكاليف الاقتراض في يوليو 2023.
وارتفع التضخم الأمريكي السنوي في فبراير الماضي، لكنه لا يزال قرب أدنى مستوياته منذ ثمانية أشهر، ما عزز نظرة الأسواق التي تستبعد خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل.
كما كشفت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أمس الأول الثلاثاء، ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.2 في المئة في فبراير، مقارنة بالمعدل البالغ 3.1 في المئة في يناير.