حكايات كنوز مصرية
بقلم / داليا طايع
حكايات كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من اكتر سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء.
حكايتنا النهارده هتكون عن الملك العظيم اللي انقذ شعبه من الاحتلال والسيطرة عليه وارجع أرض مصر إلى أولادها انه الملك العظيم بسماتيك الأول منقذ مصر تعالوا نعرف اكتر .
حكايتنا هتكون مع بسماتيك الاول ملك مصر من سنة ٦٦٣ : ٦٠٩ ق.م مؤسس الاسره السادسة وعشرين وهو ابن الملك نكاو الأول وحكم مصر لمدة ٥٤ عاما أعاد فيها إلى عصر الاستقرار والقيم الدينية الراسخة والملك بسماتيك الأول هو بطل تحرير مصر من الاشوريين وأعاد توحيد مصر الشمال والجنوب.
وبعد طرد الملك بسماتيك الجنود الآشوريين من الدلتا أصبحت مملكة سايس مستقلة، ومن ثم أخذ بسماتيك في تحقيق المشروع الذي كان يرمي إليه جده تفنخت وهو توحيد كل البلاد المصرية فبعد أن أعلن نفسه سيدًا على الدلتا عمل على إخضاع مصر الوسطى، وفعلًا لم يمضِ طويل زمن حتى أعلن أمير أهناسيا المدينة ولاءه، ولكن كان لا بد من مفاوضات طويلة صعبة مع منتو إم حات حاكم إقليم طيبة وسيدته المتعبدة الإلهية شبنوبت الثانية التي كانت تحكم طيبة باسم ملك كوش الذي لم يكن يفارق عاصمة ملكه أبدًا.
فكانت المواجهة مع الملك الكوشي تانوت أماني (الذي هرب إلي مروي) و يبدو أن سلطته كانت اسمية فقط أما من الناحية الفعلية كان الوجه القبلي يحكمه أمير طيبة هو منتو إم حات و تعاونه الزوجة الالهية شب إن أوبت الثانية و ابنتها بالتبني أمون إرد الثانية و هما علي التوالي ابنة بي عنخ و ابنة طهرقا. بالطبع لم يعجب هذا الوضع بسماتيك الأول، و كان من الصعب عليه أن يطرد من الكرنك الزوجة الالهية لأمون المتمتعة بسلطان روحي عظيم .
وحد پسماتيك مصر في العام الثامن من حكمه عندما أرسل أسطولاً قوياً في مارس 656 ق.م. إلى طيبة وأجبر زوجة الإله أمون على اتخاذ ابنته نيتوكريس كوريثة لها، كما دون في مسلة التبني. نجاح پسماتيك في السيطرة على طيبة حطم آخر مظاهر سيطرة الأسرة النوبية على مصر العليا بقيادة تنتاماني. نيتوكريس ستبقى في منصبها لمدة 70 عاماً من 656 ق.م. حتى وفاتها في 585 ق.م. بعد ذلك قام پسماتيك الأول بالعديد من الحملات ضد هؤلاء الحكام الإقليميين الذين عارضوا توحيده لمصر. أحد انتصاراته على عصابات ليبية ذكرت في مسلة من العام 10-11 من عهده في واحة الداخلة. وقد كان پسماتيك الأول فرعونا عظيماً لمصر حيث حررها من الآشوريين، ثم أسس علاثات وطيدة مع الإغريق و شجع العديد منهم على الإستقرار في مصر، وانشاء مستوطنات لهم والإنخراط في الجيش المصري.
وكانت نتيجة ذلك تصميم الملك بسماتيك الأول علي الانفراد بالحكم و حماية حدود مصر و حدودها المفتوحة ثم انتهج طريقة أخري فتبع سياسة هادئة تجاه طيبة بعيدة كل البعد عن العنف و ذلك، واستعادت الدولة في ذلك الوقت قوتها العسكرية والدبلوماسية، وساعد قيام حركة التعبئة وأرسلت بعض الحملات المصرية إلى النوبة السفلى، بل إن “بسماتك” استطاع أن يرسل قواته إلى منطقة نهر الفرات في محاولة لمد يد العون، وإنقاذ المملكة الآشورية المتهاوية.
وكان لبسماتك الاول ايضا نشاطآ عظيمًا وبخاصة في العمارة ولذلك نجد أنه في عهده أخذت محاجر وادي حمامات تستغل، وقد ترك الموظفون الذين ذهبوا لقطع الأحجار أسماءهم وخرطوش بسماتيك الأول ومن أهم هؤلاء الذين وجدت أسماؤهم هناك نسبتاح بن منتومحات الكاهن الرابع لآمون المعروف.
وعثر علي اثار الملك في الاسكندرية على لوحة كانت بين عمودين عليها اسمه وهي محفوظة بالمُتْحَف البريطاني الآن. وكذلك وجدت قطعة من أساس عمود بومبي من الجهة الشرقية، وكما يوجد له بمتحف الإسكندرية تمثال كبير لابو الهول، ويحتمل أنه عثر عليه في عين شمس وهذا التمثال مصنوع من الحجر الرملي الأصفر المحبب، وقد وجد في حالة تهشيم سيئة، ونقش على الجهة اليسرى من القاعدة
كما يوجد له ايضا النصف الأسفل من تمثال راكع يظهر أن هذا التمثال كان يقبض بين يديه على محراب صغير، وعثر عليه في حفائر السرابيوم بالإسكندرية.
اما في العاصمة سايس فقد أقيمت فيها مدافن ملوك هذة الاسرة كما يحدثنا عن ذلك هردوت ومن ثم نعرف أن الملك بسماتيك لا بد أنه دفن في هذه البقعة على أغلب الظن
وقد وجد في سايس مائدة قربان محفوظة الآن بمتحف برلين عليها اسم الملك بسماتيك الأول وكما عثر لة على تمثال صغير من البرنز يمثله راكعًا أمام الإلهة نيت أعظم آلهة سايس في ذلك العهد
اما في الكرنك فقد عثر لة علي عدة نقوش باسمه في معبد الكرنك نذكر منها ما يأتي وجد على جدران ميناء الكرنك نقشان يدلان على ارتفاع النيل في عهده في أول السنة العاشرة وفي السنة الحادية عشرة، كما كانت عادة الملوك في تدوين مقاييس النيل في عهدهم هذا وقد دون كذلك مقياس النيل في السنتين السابعة عشرة والتاسعة عشرة من حكمه على نفس الميناء
وحدد يوم وفاة الملك بسماتيك الأول عن طريق توافقه مع كسوف الشمس الذي حدث في 23 سبتمبر 610 قبل الميلاد. ومن المخطوطات أن الفرعون نخاو الثاني اعتلى عرش مصر في يوم 24 سبتمبر 610 قبل الميلاد. أي أن وفاة بسماتيك الأول قد جدثت قبل حدوث كسوف الشمس بأيام قليلة.