كتب / إبراهيم مصطفى
شارك الدكتور محمد اليماني – رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة – وهو أحد المجالس العلمية المتخصصة بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – عضو المكتب التنفيذي الدائم لملتقى الاتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية ، في فعاليات مؤتمر قمة عمان للهيدروجين الأخضر في العاصمة مسقط ، التي عقدت خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2021 وذلك بترشيح من سعادة الدكتور أشرف عبد العزيز – أمين عام الإتحاد – وسعادة الدكتور جمعة الكعبي – سفير مملكة البحرين في سلطنة عمان ورئيس الهيئة العلمية الاستشارية للمجلس العربي للطاقة المستدامة .
كما شهدت فعاليات القمة مشاركة سعادة الوزير الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة بمملكة البحرين، وسعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي – وكيل وزارة الطاقة والمعادن، وأصحاب السعادة من وزارات الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي وسعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني – رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية ومنظم القمة المهندس عبد الله الحارثي – رئيس بربا لخدمات الطاقة، بحضور معالي الشيخ حميد بن علي المعني رئيس الشئون الدولية بوزارة الخارجية، والدكتور عبد الله العبري والدكتور جواد الخراز المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ، والدكتور اكرم ابراهيم – وكيل وزارة الكهرباء بمصر ، ولفيف من خبراء الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والغاز بالدول العربية والأجنبية ، وممثلي كبريات الشركات الراعية والداعمة والإعلاميين ، وذلك في سياق الجهود الرامية لمواجهة التغيرات المناخية والحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون ، سواء بالتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ( وخاصة من الشمس والرياح ) و تأتي هذه الجهود التزاما بما سبق اقراره في قمة المناخ في باريس 2015 وقمة المناخ في جلاسكو 2022
الجدير بالذكر أن قمة الهيدروجين الأخضر تعقد سنويا في العاصمة مسقط بسلطنة عمان ، وهي منصة للالتقاء والمشاركة والتواصل لمناقشة تطوير الفرص في مجال أنظمة الطاقة الهيدروجينية الخضراء ( عديمة الانبعاثات ) وذلك من أجل مستقبل مستدام بهدف نشر المعرفة حول طاقة الهيدروجين وتعزيز الاهتمام بالأنشطة العلمية والتكنولوجية الجديدة .
وتناولت القمة مناقشة مجموعة من السياسات والأسئلة التجارية والتقنية التي تحتاج إلى مناقشة لصناعة الهيدروجين لتصبح حقيقة واقعة ، وتعد قمة الهيدروجين الأخضر فرصًة ممتازة للشراكات العالمية التي يمكن أن تدعم إدخال التقنيات الجديدة على نطاق تجاري من خلال الجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع اللاعبين الرئيسيين في صناعة الهيدروجين الأخضر المستقبلية المحتملة ، ومشتري الهيدروجين المحتملين والبنية التحتية والطاقة وشركات التكنولوجيا التي تصمم سلسلة التوريد والوكالات الحكومية التي تدعم التنمية
وهناك جهود هائلة في جميع أنحاء العالم للامتثال لحدود الانبعاثات المنصوص عليها في اتفاقية باريس فيما يتعلق بالملوثات ذات الصلة بالمناخ في المستقبل ، وعليه فإن الهيدروجين الأخضر له أهمية خاصة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر بمساعدة الطاقات المتجددة ، وبدون انبعاث ثاني أكسيد الكربون ، وذلك على عكس الهيدروجين الرمادي أو الأزرق ، وفي البلدان الصناعية ، و الاتحاد الأوروبي و اليابان ، سيكون هناك طلب هائل على الهيدروجين الأخضر ، والذي لا يمكن تلبيته بسبب ندرة موارد الطاقة المتجددة الخاصة بها، في حين ان مصر والسعودية والإمارات والمغرب وعمان لديها الفرصة لتصبح موردا هاما للطاقة الخضراء في شكل الهيدروجين الأخضر وذلك بفضل موقعها الجغرافي ، وامتلاكها موارد طبيعية وفيرة سواء في مصادر الطاقة المتجددة او لتحويل الهيدروكربونات المصدرة حاليًا إلى طاقة مكافأة للهيدروجين الأخضر ، وكذلك تصدير مواد المنتجات الخضراء مثل امونيا الأسمدة والصلب والأسمنت والألمنيوم وما إلى ذلك ، وقد ناقشت القمة ايضا جميع مجالات تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر: من الإنتاج والنقل والتخزين إلى التطبيق، ومناقشة الجوانب الفنية والاقتصادية ، بالإضافة إلى بحث سبل تعاون الحكومة والقطاع الخاص وجهات الصناعة على النحو الأمثل لتحقيق التنفيذ في أسرع وقت ممكن وعرض التطورات المستقبلية وقدم العلماء والمشاركين من جميع أنحاء العالم ، من كبريات الشركات والوزارات والسفارات ومراكز البحوث لمحة عامة عن أحدث تقنيات الهيدروجين الأخضر حاضرا ومستقبلا