بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل
النهاردة هحكيلكم قصة مثل “ ما هي كوسة”
حكايتنا النهارده هتكون في عصر المماليك، حين كانت تقفل أبواب المدينة كلها ليلًا، ولا يسمح لأحد بالدخول وكان التجار ينتظرون حتى الصباح لكى يدخلون المدينة ويتاجرون ببضاعتهم، حيث أن قديمًا كانت تفتقر القرى ثلاجات التبريد، لحفظ الخضروات والفواكه، وكانوا يعتمدون على الوكالة المغطاة لحفظ الخضروات، لذلك كان يوجد استثناء يمنح لتجار «الكوسة»، وذلك لأن الكوسة من الخضروات سريعة التلف، ولذا كان يسمح لبائعي الكوسة فقط بالدخول والمرور من الأبواب، ولما يعدى تاجر شايل بضاعة من غير ما يقف فى الطابور، ولما الناس تبدأ تعترض وتصرخ (اشمعنى ده)، التاجر يرفع إيده ويقول (كوسة)، فالناس تسكت وتهدأ وتوافق على التجاوز ده لأنهم عارفين إن الكوسة بتبوظ بسرعة”، وفي يوم عند مرور تجار الكوسة إلى داخل المدينة صاح أحد التجار بصوت عالِ قائلًا «اه ما هي كوسة».
وبقي في عصرنا الحالي بيتردد المثل عند مرور شئ بدون مراقبة أو بسرعة أو بمحاباة لشخص دون الآخر وايضا للتعبير عن الواسطة والمحاباة تجاه شخص دون الاخر وعند ذلك يقال ماهي كوسة بقي.
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل ملهوش في الطور ولا في الطحين