حكايات كنوز مصرية
بقلم / داليا طايع
حكايات كتيرة بتعدي علينا عن آثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف أكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من أكتر سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء.
حكايتنا النهارده هتكون عن اصل عيد العمال ودوره في مصر القديمة
اولا بمناسبة عيد العمال كل عام وعمال مصر بخير وكل إيد بتصنع وبتبني وبتعمر بصحة وسعادة.
حكايتنا النهارده هتكون عن حب العمل عند مصر القديمة حيث أن حب العمل وصية تناقلها الفراعنة على مدار الأسرات، وحث الملك تحتمس الثالث الوزير “رخمي رع” على إتقان العمل وإقامة العدل وأن يحسن إدارة أمور البلاد، وفق ما كشفته النصوص المحفورة في مقبرته بمقابر النبلاء بالبر الغربي بالأقصر (جنوبي مصر)، وحملت أيضا تعاليم الوزير “بتاح حتب” وصية بضرورة العدل بين الموظفين في العمل، وإرشادات لطريقة التعامل بين المدير والموظفين لإتمام العمل بشكل جيد.
والقوة البشرية والعمالية في مصر الفرعونية كانت بمثابة كلمة السر في قيام أعظم حضارة عرفتها الإنسانية على وجه الأرض، وإن حضارة مصر القديمة قامت على ثلاثة أسس هي الإيمان والعمل والعلم، وكان العمل هو التطبيق العملي للإيمان والعلم، وأن قدماء المصريين تفردوا بمنظومة العمل الجماعي، فشقوا القنوات والترع وأنشأوا السدود وشيدوا المعابد وحفروا المقابر في تناغم شديد فيما بينهم.
وتابع الباحث المصري أنهم «عرفوا واحترموا أيضا مواعيد العمل، الذي كان أمرا مقدسا لدى المصري القديم، وتوارثوا أعمال ومهن وصناعات وحرف آبائهم وأجدادهم، وورثوها لأبنائهم، كما اخلصوا في أعمالهم، وكانوا يؤدونها في دقة متناهية، وبإحساس مرهف نراه في كثير مما تركوه من لوحات وأدوات في شتى مناحي الحياة»، وايضا تضمنت النصوص الذاتية لكبار موظفي الدولة، تفاصيل عن حياتهم العملية والاهتمام بالعمل من أجل الخلود واستمرار وصول القرابين إلى مقابرهم في العالم الآخر حيث نجد على جدران المعابد نقشت رسومات تشير إلى قيمة العمل لدى المصريين باختلاف الطبقات الاجتماعية، ووضع نظام إدارى تتدرج فيه الوظائف، بداية من الملك على رأس الدولة والمسؤول عن إدارة شؤون البلاد، وصولا إلى الوزير والكهنة والعمال الذين شاركوا فى بناء الحضارة الفرعونية.
وامتلك الحاكم الفعلى للبلاد “الملك” مقاليد السلطات التشريعية والتنفيذية والعسكرية، إضافة للإشراف على الكهنة والسلطة الدينية والنيابة عن الآلهة بمصر القديمة، ما مكن ملوك الفراعنة من بناء دولة قوية على مدار الأسرات المختلفة، وعلى الرغم من أن أغلب السلطات كانت بيد الملك، فإن كبار الموظفين كانوا يمثلون الطبقة الوسطى الفعالة بالمجتمع وتتكون من الأشراف والوزير والكتبة والكهنة والأطباء والفنانين.
وكان الوزير يعمل كرئيس جهاز الحكومة المركزية، وهى أعلى رتبة بعد الملك، وهو المسؤول عن العاملين فى الدولة ومتابعة الحياة اليومية، وأوكل للكهنة مهمة الوقوف أمام المعابد وتقديم الطقوس والشعائر الدينية، وأسند للكاتب دور بالغ الأهمية لتسجيله جميع تفاصيل الأعمال الإدارية، لذا نحتت تماثيل الكاتب المصرى وهو جالس لتدوين الحياة اليومية وممسكا بالورق البرد والقلم.
كما اهتمت طبقة الأعيان بتحديد مهام الخدم الذى يعملون فى منازلهم، وأسند إليهم الأعمال المنزلية من الطبخ والتنظيف وغسل الملابس، ولا يستطيع أحد أن يغفل دور العمال فى بناء الحضارة المصرية وتخليدها حتى يومنا هذا، بتشييد الأهرامات والمقابر والمعابد فى مختلف المدن المصرية ببراعة.
ونظرا لحب الفراعنة الشديد للعمل، فكان أسبوع العامل يتكون من 9 أيام، واليوم العاشر للراحة، وتصبح الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام هى فترة البناء والتشييد لتوقف العمل فى الحقول، وخلال الفترة من يناير/كانون الأول وحتى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، كان يكثر العمل بالزراعة حتى قدوم فصل الفيضان، وفي تلك الفترة كان المصريون يتجهون إلى العمل بالتجارة والصناعة أو الصيد.
وعرفت ايضا مصر الفرعونية أول إضراب عن العمل وأول مظاهرات عمالية في التاريخ، وهي الوقائع التي جرت في منطقة دير المدينة التاريخية في أحضان جبل القرنة غرب الأقصر قبل 3500 عام، وأن كبير الشرطة في ذلك الوقت أعلن عن تضامنه مع مطالب العمال، ورفض مطالب بعض المسؤولين في مصر القديمة في تفريق تلك المظاهرة العمالية بالقوة.