حكايات كنوز مصرية
بقلم / داليا طايع
حكايات كتيرة بتعدي علينا عن اثارنا القديمة كل ما نكتشفها بنعرف اكتر عن ثقافة حضارة عظيمة من اكتر سبعة آلاف سنة حضارة شعب غير فكرة المستحيل ولحد الان قدروا يثبتوا لعالم اجمع انهم افضل حضارة تتميز بجميع علوم الهندسة والطب والتاريخ والكيمياء والفلك وغيرها من المجالات الأخرى يعجز قلمي عن ذكر الكم الهائل من إنجازات وتطور حيث انها حضارة تتميز بقوتهاوعظمتها انها حضارتنا الفرعونية القديمة الذي نفتخر بها حتى الأن انهم أجدادنا المصريون القدماء.
حكايتنا النهارده هتكون عن الملك الشاب صاحب أشهر مقبرة وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الآثرية حتى الآن انه الملك العظيم توت عنخ آمون تعالوا نعرف اكتر
حكايتنا النهارده هتكون مع الملك الشاب توت عنخ آمون هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م وهو ابن الملك أمنحتب الرابع « أخناتون » والاخ الأصغر ل سمنخ كارع ، وتزوج من إحدي بنات أخناتون والتي تسمي « عنخ إس إن با آتون» والي أصبحت فيما بعد بإسم «عنخ إس إن آمون» .
وكان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني «الصورة الحية للإله آمون»، كبير الآلهة المصرية القديمة، وعاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة.
وكان اسمه قبل تولية العرش هو ” توت عنخ آتون” ثم ما لبث أن غير بعد وفاة أخيه الي ” توت عنخ آمون” أي الصورة الحيّة لآمون ، واعتبر البعض ذلك بمثابة محاولة إرضاء لكهنة آمون خصوصا حيث أثناء حكم توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعون السابق أخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا وحاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكل الإله الواحد آتون. في سنة 1331 ق.م أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير آي رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة.
وخلال عهده قام حورمحب ببعض النشاط العسكري بهدف محاولة توطيد دعائم الحكم المصري في الولايات الخاضعة للنفوذ المصري فاخمد فتنة الثائرين في سوريا وأعادهم للولاء المصري .
توفي الملك الشاب توت عنخ آمون وهو لم يتجاوز الـ ١٨ من عمره في ظروف غامضة حيث هناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ آمون لم تكن لأسباب مرضية وانما قد تكون جراء عملية اغتيال قام الوزير خپرخپرو رع آي بتدبيرها وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير خپرخپرو رع آي من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم فرعوني يحمل اسم آي وعنخ سون أمون أرملة توت عنخ أمون وأيضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون إلى ملك الحيثيين تطلب منه إرسال أحد ابنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها وقام ملك الحيثيين بارسال أحد أبناءه كي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل أن يدخل أرض مصر وهناك اعتقاد انه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الملك توت عنخ أمون وقتل ابن ملك الحيثيين ولكن هذه فرضيات ولا يوجد دليل قاطع لإثبات كل هذه النظريات.
ومن الجدير بالذكر ان الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ أمون أحدهما آي الذي تم ذكره والأخر كان اسمه حورمحب وهناك ادلة أثرية تؤكد انه بعد وفاة توت عنخ أمون أستلم الوزير آي مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثاني حورمحب الذي تم في عهده إتلاف معظم الأدلة على فترة حكم توت عنخ أمون والوزير آي وهذا يؤكد لدى البعض نظرية المؤامرة وكون وفاة توت عنخ أمون بسبب مرض الملاريا التي كانت منتشرة في الجنوب..
ودُفن الملك توت عنخ آمون في مقبرة صغيرة أُُعدت له علي عجل وجمع فيها كل الأثاث الجنزي الخاص بالملك في وادي الملوك بالاقصر ومقبرته معروفة برقم KV62، حيث في ٤ نوفمبر عام ١٩٢٢ تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي “توت عنخ آمون” من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة “هوارد كارتر” ، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك ، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون ، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم ، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس وكان هذا الحدث حدث تاريخي لأنها من أكمل المقابر الملكية التي عُثر عليها سليمة لم تُمس وتحتوي علي آثار أبهرت العالم كله وكانت معظم آثاره معروضة بالمتحف المصري والآن بالمتحف المصري الكبير.