بقلم / داليا طايع
مصر مشهورة بأمثالها الشعبية و مقولاتها المأثورة وزي مافي مثل او مقولة في قصة وراءها وفي كتير مننا بنقول المثل او المقولة بس يا ترى عارفين ايه حكايته كتير مننا مش عارفين ايه العبرة والحكمة و الفايدة اللي اتسببت ان المثل ده يشتهر ويفضل لحد عصرنا الحالي تعالوا نفهم ونعرف القصة اللي اتسببت في المقولة او المثل .
حكايتنا النهارده هتكون عن قصة مثل ” المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي “
حكايتنا النهارده هتكون في عصر المماليك ، حيث أعتدى مملوك على زميله وضربه حتى قتله ، وتصادف فى هذا الوقت ان رأى الواقعه رجلا من ” منوف ” بالمنوفية ، فأراد القاتل المملوكي أن يرشيه حتى لا يكشف سره، فظل يطعمه من لحوم الغنم والإبل، واتفق معه على ألا يشهد ضده في جلسة الحكم التي سيقاضى فيها المملوكي القاتل، وكأنه لم يرى او يسمع شيئا مما حدث .. فوافق الرجل المنوفى ..
وبالفعل جاء يوم محاكمة المملوك القاتل ..
فقال القاضى للرجل المنوفى : أتقسم على قول الحق ؟
أجاب الرجل المنوفى : نعم
القاضى : قل مارأيته
الرجل المنوفى : رأيت هذا الرجل يتشاجر مع زميله وأعتدى عليه وقتله، فصاح المملوكي بوجهه: « ألم نتفق سويًا»، فرد عليه المنوفي: «يارجل أأشهد بقول الزور وأعتق رقبتك من النار وأدخل أنا بشهادة الزور النار»
وحكمت المحكمه على المملوك القاتل ، وبعد الحكم أطلق القاتل هذه الجملة ” المنوفي لا يلوفي ولو أكلته لحم الكتوفي.
وبقى في عصرنا الحالي بيتردد المثل للدلالة على عدم الوفاء بالعهد.
المرة الجاية هحكيلكم قصة مثل على قد لحافك مد رجليك.