900
900
تحقيقات و تقارير

لقاءات توطيد العلاقات المصرية الأذربيجانية

900
900

كتب /مصطفى ياسين

استقبلت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية أذربيجان ضم 22 مسئولًا برئاسة فاريز رزايف، نائب وزير الخارجية، والعديد من المسئولين من القطاعين الحكومي والخاص في مجالات: التنمية الرقمية والنقل والترويج الاستثماري و الطاقة المتجددة والبترول والصحة والصناعة والإنشاءات، وذلك في إطار استمرار تطور العلاقات المشتركة بين البلدين في ظل حرص قيادتي البلدين على استمرار تعزيز الجهود المشتركة بما يحقق المصالح المتبادلة، ويدعم جهود التنمية من خلال الشراكة الوثيقة بين البلدين على المستوى الحكومي وكذلك القطاع الخاص.
ترأس الوفد نائب وزير الخارجية الأذري، وضم د. الخان بولوخوف، سفير أذربيجان لدى مصر، سارخان أجاكيشيف، ممثل من مكتب رئيس الجمهورية الأذرية، شاهين إسماعيلوف، رئيس قسم التعاون الدولي بوزارة التنمية الرقمية والنقل، إلمار مامادوف، رئيس قسم التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية، فوجار باناهوف، من وزارة الخارجية، زهراب قديروف، نائب المدير التنفيذي لوكالة ترويج الصادرات والاستثمار في جمهورية أذربيجان، إسماعيل مانافوف، نائب رئيس منطقة آلات الحرة الاقتصادية بأذربيجان، أشرف شيخاليف، رئيس قسم التعاون الدولي بوزارة الطاقة، فريد حسنوف، ممثل وزارة الصحة، بالإضافة إلى ممثلي شركة أذربيجان الصناعية وشركة ماتنت الأذرية، وممثلي السفارة الأذرية في مصر.
استهلت وزيرة التعاون الدولي، اللقاء بالترحيب بالوفد الأذري، مؤكدة تقدير مصر وحرصها على تطوير العلاقات المشتركة، والتي تجلت في العديد من المواقف واللقاءات على مدار السنوات الماضية، وأبرزها الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة جمهورية أذربيجان في يناير 2023، كأول رئيس مصري يزور جمهورية أذربيجان، ومثلت دفعة قوية وتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين. وقد تم في ختام الزيارة التوقيع على ثلاث وثائق في مجالات: الري والثقافة والتجارة.
من جانبه عبر نائب وزير الخارجية الأذري، عن تقدير بلاده للعلاقات المشتركة مع مصر، مؤكدا سعادته بالزيارة التي قام بها الرئيس السيسي خلال العام الماضي، وكانت ناجحة مثلت دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، وعززت من التعاون واستمرار المباحثات بين مختلف الجهات من البلدين بشأن توسيع مظلة العلاقات المشتركة لتشمل العديد من المجالات، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس الأذري لمصر ستكون بمثابة مزيد من التأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين ودافعًا قويًا نحو ترجمة المباحثات إلى اتفاقيات على أرض الواقع.
وتطرقت د. رانيا المشاط مع فاريز رزايف، نائب وزير الخارجية إلى مناقشة استعدادات الدورة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الأذرية بالقاهرة خلال العام الحالي بعد الانعقاد الناجح للدورة الخامسة التي عقدت في العاصمة “باكو” خلال عام 2022، ونتج عنها توقيع 4 وثائق في مجالات: المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مجلس الأعمال المصري الأذري، والتعاون التجاري والاستثماري والنقل البحري.
واستمعت المشاط، إلى المخرجات الناجحة لزيارة الوفد الأذري لمصر وهي ثمار الاجتماعات الفنية التي قامت وزارة التعاون الدولي بتنظيمها لممثلي الوفد الأذري مع ممثلي الجهات والوزارات الحكومية المصرية بالإضافة إلي شركات القطاع الخاص المصري مثل: شركات السويدي والمقاولين العرب واتحاد الصناعات المصرية والمجلس التصديري للصناعات الطبية، وذلك في إطار التحضير للزيارة المقبلة للرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان لمصر .
وذكر الوفد أن المباحثات شملت التعاون المشترك في مجال التصنيع الدوائي، وتصدير الأدوية المصرية لجمهورية أذربيجان، وتصدير المنتجات الغذائية بين البلدين والتعاون في مجال النقل البحري، ونقل البضائع، وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، وتصنيع الكابلات الكهربائية، والتعاون في مجال الطيران.
بالإضافة إلى التعاون بين البلدين في مجالات الإنشاءات، وتبادل الخبرات في مجال البترول والغاز والصناعات الكيماوية وتصنيع المبيدات، بالإضافة إلي التعاون المشترك في مجالات: الذكاء الاصطناعي وتقنيات النانو، ونقل الخبرة المصرية للجانب الأذري في مجالات: الهيدروجين الأخضر و تكنولوجيات الطاقة المتجددة، كما تضمنت أيضا فرص إنشاء مشروعات مشتركة في مجال الزراعة والكيماويات.
وأكدت المشاط، على الجهود التنسيقية التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المصرية المعنية ومختلف الوزارات والجهات الحكومية الأذرية، لإنهاء التفاوض على مختلف مشروعات الوثائق المقترحة بين الجانبين المصري والأذري في عدة مجالات .

مؤتمر المناخ COP29
من جانب آخر استعرض الوفد الأذري جهود الإعداد لمؤتمر المناخ COP29 في جمهورية أذربيجان، والمبادرات التي يتم إعدادها على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز العمل المناخي ودفع جهود التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، ومساندة الدول النامية في تحقيق طموحها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما أكد الوفد الأذري على أن القطاع الخاص من البلدين يلعب دورًا محوريًا في دعم جهود التنمية لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمضي قدمًا في المباحثات مع اتحاد الصناعات المصرية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يدفع العلاقات المشتركة.
وفي هذا الصدد أشارت «المشاط»، إلي المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفـي محور الارتباط بين الطاقة والغذاء والماء، الذي يعد برنامجا وطنيا يمثل نموذجًا إقليميا فاعلاً ومنهجا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود، وأهمية البرنامج كنموذج قابل للتكرار في الدول النامية والناشئة في مجال العمل المناخي.
وتم الاتفاق مع الجانب الأذري على مشاركة الخبرة المصرية في مجال التمويل المناخي مع الجانب الأذري بالإضافة إلي نقل خبرة الحكومة المصرية في إطلاق “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل”، والذي يهدف إلي تقديم خارطة طريق شاملة لمساعدة الدول النامية على جذب التمويلات التي تحتاجها لتنفيذ التحول الأخضر.
منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص. كما اطلعت المشاط الجانب الأذري على قيام وزارة التعاون الدولي بإطلاق منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي تعمل على سد الفجوة المعلوماتية، وتعزيز استفادة شركات القطاع الخاص سواء الشركات الكبرى أو الصغيرة والمتوسطة أو الناشئة، من الآليات والأدوات التي يتيحها كافة شركاء التنمية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى