حذر من زيادتها ب 134% فى إفريقيا بحلول عام 2045 … مؤتمر صحة أفريقيا يصدر توصيات عالميه تهدف للوقاية من مرض السكر من النوع الثانى
كتب : نبيل نور
أكدت الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربيه لدراسه امراض السكر و الميتابوليزم و عضو اللجنه العلميه لمؤتمر صحه افريقيا،
ان توصيات قد صدرت عن المؤتمر بمشاركه الرئيس المنتخب للاتحاد الفيدرالى الدولى و ضيف مؤتمر صحه افريقيا، الاستاذ الدكتور بيتر شوارتز و الساده الاساتذه المشاركون فى جلسات مرض السكر
وفى احدى جلسات المؤتمر والتى جاءت تحت عنوان مرض السكر وتحديات القاره الأفريقية اشارت شلتوت الى زيادة انتشار مرض السكر من النوع الثانى فى القاره الأفريقيه بسبب العولمة وانتشار مقومات المدنية وزيادة دخل الفرد بالاضافه الى ارتفاع متوسط الاعمار . ويزداد انتشاره فى المدن الحضريه عنها فى الأماكن الريفيه .
حيث جاء فى التوصيات انه طبقا للإحصائيات التى يصدرها الاتحاد الفيدرالى الدولى لجمعيات السكر ، سيزداد عدد المصابين بمرض السكر فى افريقيا بحلول عام 2045 م زياده مقدارها 134% عنها فى عام 2021 م وتعتبر نسبة المصابين بالسكر فى افريقيا ولم يتم تشخيص اصابتهم بعد هى نسبة 54 % من مرضى السكر وهى تعتبر النسبة الاعلى عالميا . اضافت شلتوت ان مرض السكر من الامراض الخطيره والتى لايشعر فيها المريض بأى اعراض غالبا حتى تبدأ الأصابة بمضاعفاته العديده وحدوث هذه المضاعفات يتسبب فى العبء الأقتصادى على الفرد والدولة سواء .
حيث يتسبب قصور الثقافة الصحيه عند مرضى السكر بين اغلب سكان أفريقيا الى تأخر تشخيص الأصابة بالمرض . كما أن الفحص المبكر عن مرض السكر يحتاج الى ميزانيات ضخمة وقد يوجد قصور فى القطاع الطبى فى بعض الدول الأفريقيه مما يؤدى الىٍ نقص العاملين المتخصصين فى حملات الكشف المبكر عن المرض .
واسارت الى ان تكلفة العلاج والتحاليل الطبيه الدوريه اللازمه لمتابعه المرض تأتى كأحدى أهم التحديات التى تواجه القارة الافريقيه حيث أن الانفاق على علاج مرض السكر يعتبر من اقل مستويات الانفاق عالمياً .
كما ان ألتدريب الطبى
وتدريب ألاطباء فى التخصصات المعنيه بالتعامل مع مرض السكر
إنشاء تخصص مثقف بمرض السكر و ممرضه متخصصه فى التعامل مع مرضى السكر والوقاية من الأصابة بمرض السكر
الوقاية من الاصابه هى دائما أفضل من العلاج سواء إن كان لتقليل العبْ الاقتصادى على ميزانيات الدول أو العبء المادى على المريض نفسه بجانب تجنب الأصابه بالمضاعفات التى قد تكون خطيره احياناً .
اوضحت شلتوت ان هناك ثلاثه درجات من الوقاية من مرض السكر
وتعرف بالوقايه الأوليه وهى الاجراءات التى تمنع الأصابه بمرض السكر عند الاشخاص المعرضين للإصابه به
الوقايه الثانويه وهى التشخيص المبكر والضبط الجيد للسكر بهدف تأخير أو منع تطور المرض.
الوقاية من الدرجه الثالثه وهى الإجراءات الصحيه اللازمه لمنع حدوث المضاعفات
وبسبب عدم وجود طرق للوقايه من مرض السكر من النوع الاول ، فالأفضل دائما هو توجيه الاهتمام لمنع الأصابه بالنوع الثانى من مرض السكر
وقد أصدر الاتحاد الفيدرالى الدولى لجمعيات السكر وكذلك منظمه الصحه العالميه توصيات عالميه تهدف الى الوقايه من مرض السكر من النوع الثانى عن طريق ممارسه الرياضه وكيفية تناول الغذاء الصحى .
وبما أن مرض السكر وانتشاره المتزايد يرتبط إرتباطاً وثيقا بزيادة انتشار السمنه فمن الافضل اتخاذ كل الطرق لمكافحه السمنه فى القاره السمراء
وفى النهايه، فإن الوقايه من مرض السكر تحتاج الى تعاون فريق متكامل من الأطباء وخبراء التغذيه والاسره والمدرسه والاعلام بالاضافه الى القطاع الحكومى .
صدرت التوصيات بمشاركه الرئيس المنتخب للاتحاد الفيدرالى الدولى و ضيف مؤتمر صحه افريقيا، الاستاذ الدكتور بيتر شوارتز و الساده الاساتذه المشاركون فى جلسات مرض السكر.