عبر خاصية الفيديوكونفرانس: وزيرة البيئة تلتقي مع مديرة النيباد لبحث خارطة الطريق لإطلاق مركز التميز الإفريقي
كتب : أحمد عبد الحليم
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إجتماعًا عَبر خاصية الفيديوكونفرانس مع السيدة ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية ” أودا- نيباد”، لمناقشة آليات التعاون لإطلاق مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف، والذي تستضيفه القاهرة، وذلك بحضور مُمثلي وزارة الخارجية وسفارة مصر بجنوب إفريقيا، والدكتور تامر أبو غرارة مستشار وزيرة البيئة للتعاون الدولي والأستاذة سُها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي ووكالة النيباد.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على تطلعها للتعاون الوثيق مع وكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية “النيباد” خلال الفترة القادمة لصياغة خارطة طريق لإنشاء المركز وإطلاقه خلال هذا العام تزامنًا مع مؤتمر المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان، مُؤكدة أن مصر لن تدخر جهدًا للخروج بالمركز إلى النور في أسرع وقت.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الجانبان ناقشا سُبل البناء على المناقشات خلال الفترة الماضية حول مصادر التمويل وإستراتيجية إدارة الموارد، للخروج بخطة عمل لتسريع عملية إنشاء المركز بعد تحديد الإحتياجات والأولويات ومعايير إختيار فريق العمل بالمركز، وحَشد المُساهمات من الدول الأعضاء والشراكات مع شركاء التنمية.
وأبدت وزيرة البيئة، تطلعها لزيارة بعثة فريق وكالة النيباد مع نهاية الشهر الجاري، لتنسيق إجراءات إنشاء المركز بشكل مباشر مع فريق عمل وزارة البيئة، وزيارة مقر المركز للوقوف على الإحتياجات الأساسية، والإجراءات المطلوبة خلال الفترة القادمة، مُشيرة إلى أهمية إقتناص فرصة المحافل الدولية الإفريقية المُقبلة، للتحاور مع شركاء التنمية وحَشد شراكات تدعم عمل المركز، لضمان إستدامة مصادر التمويل وبناء القدرات، وتبادل التكنولوجيا والدروس المُستفادة من تجارب المجتمعات الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ، وكيفية تكرارها والبناء عليها.
وأكدت وزيرة البيئة، على أهمية إستضافة مصر لهذا المركز الذي يهدف إلى المُساهمة في تزويد إفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية بطريقة هادفة ومُستدامة، حيث يقوم بالعديد من المهام منها العمل كمركز للمعرفة لإفريقيا فيما يتعلق بالتكيف والمرونة، والعمل كمحور لتطوير مناهج مُبتكرة ومناهج مشتركة تغطي بشكل شامل البحوث مُتعددة التخصصات التي تركز بشكل خاص على سُبل عيش المجتمع، بالإضافة إلى دعم التنسيق بين المستويات الإقليمية/الوطنية/المحلية لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والمُتخصصين في الدول الإفريقية وفهم ودعم دور المرأة في جميع جوانب الحياة الإجتماعية والإقتصادية لمجتمعاتها.
ومن جانبها، أكدت السيدة ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية “النيباد”، على تطلعها للتعاون مع وزارة البيئة لتحديد مسار العمل خلال الفترة القادمة، وحَشد المُساهمات من الدول الأعضاء، ومصادر التمويل وإدارة الموارد، وحَشد الشراكات من المؤسسات التنموية المختلفة، لدعم دور المركز في دعم جهود التكيف والمرونة بإفريقيا.
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد والسيدة ناردوس بيكيلي الرئيس التنفيذي لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية AUDA-NEPAD، قد وقعتا إتفاقية إنشاء وإستضافة مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، داخل الجناح المصري على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP28، نهاية العام الماضي بدولة الإمارات العربية المُتحدة الشقيقة.
ويأتي إستضافة المركز بناء على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها لرئاسة الإتحاد الإفريقي كمُبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتلا ذلك مناقشة الموضوع بين الرئيس التنفيذي لوكالة الإتحاد الإفريقي للتنمية (NEPAD)، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ورئيس الإتحاد الإفريقي لعام 2019، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي في الوفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها الحكومات الإفريقية لتحقيق أجندة الإتحاد الإفريقي لعام 2063، وإتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل سينداي للحَدّ من مخاطر الكوارث، وكذا عدة إتفاقيات بيئية أخرى مُتعددة الأطراف (MEAs).