سلطنة عمان أول دولة خليجية تصمم شرائح أشباه الموصلات بأياد عاملة وطنية
كتب /محمد فتحي
يسعى جهاز الاستثمار العُماني بتحقيق التكاملية في المجال الاستثماري، من خلال جلب التقنيات الحديثة إلى القطاعات المحلية وتوطينها، الأمر الذي يُسهم بصورة مباشرة في تعزيز الاستثمارات الخارجية وتحقيق التنويع الاقتصادي إلى جانب إيجاد فرص عمل، وصناعة فرص للشباب المبدعين والمبتكرين خصوصا في الجوانب التقنية التي أصبحت حديث الساعة في العالم.
وقد كشف الجهاز عن إنجازاته التي حققها في عام 2023م عبر لقاء إعلامي الأسبوع الماضي، مما يُبرهن على الأثر الذي يسعى إليه من خلال شبكة علاقاته واستثماراته التي تتنوع وتتوزع في أكثر من خمسين دولة على مستوى العالم، حيث نجحت مجموعة (إذكاء) الذراع التقني لجهاز الاستثمار العماني عبر استثمارها في الشركة العالمية لأشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة الأمريكية GSME في تصميم واختبار أول شريحتين عُمانيتين من أشباه الموصلات هما “عُمان 1″ و”عُمان 2” اللتان حققتا نجاحا وصل إلى نسبة 100%، مما أدخل اسم سلطنة عمان كأول دولة خليجية تصمم شرائح أشباه الموصلات بأياد عاملة وطنية.
يُعدّ قطاع رقائق السيليكون وأشباه الموصلات من القطاعات الواعدة عالميا التي تشهد تطورا متسارعا، وهو واحد من القطاعات ذات التنافسية العالية التي تتركز في دول قليلة، حيث يتركز حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية وشرق آسيا وبدرجة أقل في بعض الدول الأوروبية، ويُمكن استخدام هذه التقنية الحيوية في العديد من المجالات مثل الإلكترونيات، والاتصالات، والطاقة المتجددة، والطب، والتكنولوجيا الذكية، وصناعة السيارات، وتخزين البيانات، والمنتجات اللاسلكية والإلكترونية، الأمر الذي يتماشى مع توجهات سلطنة عمان نحو الاستثمار في التقنيات الحيوية، ويعطيها موطئ قدم في هذا القطاع المهم والنوعي.