ديكوباج زينب .. بدرجة دكتوراة
كتبت / داليا عزت
يقصد بالديكوباج هو القص بالفرنسية ، اى استخدام قصاصات الورق المزخرفة فى التزين ، بدأ هذا الفن يظهر فى القرن الأول الميلادى على قبور مدينة سيبريا ، ثم انتقل الى فقراء الصين فى القرن الثانى عشر ، حيث وجدوا فيه جمال يضاف الى اثاثهم الفقير ونوافذهم ، وفى القرن ال17 انتقل الديكوباج الى اوربا ليخاطب فئة النبلاء والطبقات الراقية نظرا لتطور التصميمات والالوان مما ادى الى ارتفاع تكلفتة واصبح لايقدر عليه الا الطبقة الثرية ، وتميزت النقوش فى هذا العصر بمحاكاة الأشخاص تارة وتارة اخرى بتصميمات الطبيعة ، اكتست بها جدران القصور.
وفى القرن ال21 عاد هذا الفن يجذب الهواة ومن بين هؤلاء زينب حسين
برغم عملها كطبيبة اسنان اتخذت من فن الديكوباج موهبة جانبيىة ، متحدثة عنه قائلة منذ صغرى وانا احب الرسم ، لكن شغفى بالطب لم يقل اهمية عن تعلقى بالرسم ، قررت الانتهاء من دراستى اولا وبالفعل تخرجت من كلية طب اسنان جامعة المنصورة ، وبجانب عملى بدأت اهتم بموهبتى فحصلت على دبلومة بقسم الرسم الحر بكلية الفنون الجميلة ، ثم انبهرت بلوحات الديكوباج لانها تحاكى العصور الأثرية الحافلة بالتاريخ ، وبدأت احصل على دورات مكثفة من خلال الأنترنت ، حتى احترفت هذا الفن ، وطبعته على البراويز ، صناديق المجوهرات او المكياج ، الساعات … وقريبا استعد للمشاركة فى معرض عام .
وعن الصعوبات التى تقابلها ، قالت صعوبة الحصول على المواد الخام من ورق ومناديل وعجينة البوليستر والسيراميك الا من خلال الاون لاين ، مع ثمنها الباهظ، علاوة على ان الفن اليدوى لا يلقى اقبال من الجمهور نظرا لارتفاع تكلفتة ، ولايقبل علينا الا فنان يقدر قيمة هذا العمل والمجهود المنفذ به ،فعلى الأغلب الناس يفضلون لوحات الماكينات لانها ارخص ، فهى فى النهاية مسألة اذواق .