غارات جوية إسرائيلية تستهدف رصيف ميناء الحديدة في اليمن ومخازن الوقود ومحطة كهرباء
كتب / عبد الرحمن مصطفى
تصاعدت ألسنة النيران من منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة باليمن جراء غارات إسرائيلية على المدينة اليوم السبت 20 يوليو 2024
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت أهدافاً قال إنها عسكرية لجماعة الحوثيين بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن، ما أوقع 80 مصاباً على الأقل، بعد سقوط شخص في هجوم تبناه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب، الجمعة، فيما تعهدت الجماعة بـ”رد مؤثر” على الهجوم.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان: “شنّت طائرات حربية من طراز F-15 قبل قليل غارات استهدفت أهدافاً لنظام الحوثي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن.. جاءت هذه الغارات رداً على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الماضية”.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في مؤتمر صحافي: “طائرات سلاح الجو أغارت على أهداف لنظام الحوثي في ميناء الحديدة في اليمن.. في الدقائق الأخيرة عاد طيارو سلاح الجو إلى أرض الوطن بسلام”.
وأضاف: “على مدار الأشهر الماضية أطلق الحوثيون نحو 200 تهديد جوي مختلف نحو إسرائيل بتمويل وتوجيه إيراني.. تم اعتراض أو إسقاط معظم التهديدات من قبل التحالف الدولي بقيادة القيادة المركزية الأميركية ومن قبل قوات الجيش الإسرائيلي العاملة جوّاً وبحراً وبرّاً”.
وقال أدرعي إن الطيارين الإسرائيليين “قصفوا أهدافاً في منطقة ميناء الحديدة على بعد أكثر من 1700 كيلومتر. قمنا باستهداف منطقة الميناء لأنها تعتبر مصدر تموين لنقل وسائل قتالية إيرانية الصنع من إيران إلى اليمن ويعتبر مصدر اقتصادي مهم للحوثيين.. لقد استهدفنا في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام ومن بينها بنية تحتية في مجال الطاقة”.
ونشر أدرعي عبر منصة “إكس” استعدادات القوات الجوية لشن الهجوم.
كان الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، أن طائرة مسيرة بعيدة المدى استهدفت وسط تل أبيب، في هجوم أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنه وأودى بحياة شخص وإصابة 4 آخرين.
وتبنت جماعة الحوثي الهجوم، في بيان على لسان المتحدث الرسمي لها.
وتعهد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين بـ “رد مؤثر” على الضربات الإسرائيلية.
وقال العميد يحيي سريع، المتحدث العسكري للجماعة: “سنواصل عملياتنا المساندة لغزة مهما كانت النتائج والتداعيات، ونؤكد ما ورد في بياناتنا السابقة باعتبار منطقة تل أبيب غير آمنة”.
وأضاف في تسجيل مصور عبر منصة “إكس”: “الجماعة لن تتردد في ضرب أهداف حيوية في إسرائيل، وأعدت العدة لحرب طويلة الأمد، رداً على إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته نفذت سلسلة غارات على منشآت عسكرية في ميناء الحديدة”.
وأوضح سريع، أن الجيش الإسرائيلي استهدف محطة الكهرباء، والميناء، وخزانات الوقود، وجميعها أهداف مدنية.
وألقت جماعة الحوثي باللائمة على الولايات المتحدة وبريطانيا في الهجوم بسبب تحالفهما ودعمهما لإسرائيل، وتوعدت إسرائيل “بضربات مؤثرة أكثر”.
وقال كبير المفاوضين والمتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، في بيان عبر منصة “إكس”: “عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية، خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة… وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصراراً وثباتاً واستمراراً”.