وزيرة البيئة تستقبل أعضاء لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ لمناقشة سُبل التعاون في عدد من الملفات البيئية
كتب : أحمد عبد الحليم
إستقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة السادة أعضاء لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ، وذلك لمناقشة سُبل التعاون بين الجانبين في عدد من الملفات البيئية الهامة، بمقر وزارة البيئة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث ضم الوفد كل من النائب المهندس مجدي سليم، النائب عمرو عزت، والنائبة نهى أحمد زكي، والنائب المهندس عبد المجيد الأشقر ، النائب الدكتور محمود صلاح ، والنائب رمضان سليم ، بحضور الأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية وعدد من القيادات المعنية بالوزارة.
وفى مستهل الإجتماع، تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لأعضاء اللجنة على التعاون والتواصل في القضايا البيئية المختلفة، والتكاتف في مواجهة التحديات الحالية، مُؤكدة على إهتمام الوزارة بكل ما تقدمه اللجنة من طلبات وإقتراحات وأفكار تدعم مسيرة العمل البيئي، مُشيرة إلى إستمرار هذا التعاون وإستثماره في دعم مسيرة العمل والنهوض بالبيئة المصرية، ناعية الفقيد النائب المهندس عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ السابق، مُؤكدة أن الراحل كان مشهودًا له بالكفاءة والإخلاص و الإهتمام البالغ بقضايا البيئة المختلفة وتعاونه وتنسيقه المستمر مع الوزارة في ذلك الشأن.
وخلال الإجتماع تقدم السادة النواب بالتهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد، على تجديد ثقة القيادة السياسية والبرلمان بإستمرار سيادتها وزيرة للبيئة، مُتمنين لها دوام التوفيق والسداد في مهام عملها خلال المرحلة المُقبلة، مُؤكدين على كونها طاقة ايجابية وان وزارة البيئة تعد بمثابة جزء من اللجنة، مُشيدين بالنجاحات المُحققة في الملف البيئي محليًا ودوليًا، في العديد من الملفات الملحة ومنها ملف التغيرات المناخية، وإدارة المُخلفات، وملف التشجير والجهود المبذولة في تلك الملف وخاصة المبادرة الرئاسية ” ١٠٠ مليون شجره”، معربين عن فخرهم بالتقييمات الدولية لجهود العمل المناخي والبيئي في مصر، مُؤكدين على تجديد العهد لمزيد من التعاون بين الجانبين لصالح بلدنا .
وأعربت وزيرة البيئة، عن فخرها وإمتنانها لثقة السادة النواب، مُؤكدة أن ذلك يستدعى زيادة تحمل المسئولية، خلال الفترة القادمة والتي تشهد العديد من التحديات، لذا تعمل وزارة البيئة جاهدة على توافق الرؤى في القضايا البيئية المشتركة بين كافة الجهات المعنية بالدولة، فهناك تحدى البيئة والصناعة، مُستعرضة إستراتيجية الوزارة في هذا الشأن حيث عملت وزارة البيئة خلال الفترة الماضية على تطوير نظام الموافقات البيئية وتيسير وتسريع الإجراءات، من خلال إعداد منظومة عمل إلكترونية مما سهل عمليات إستخراج الموافقات البيئية، بحيث أصبح يتم إصدار الموافقات البيئية خلال 7 أيام، وأيضًا منح تمويل ميسر للمنشآت الصناعية لتوفيق أوضاعها وذلك وفق معايير محددة، من أجل تحقيق كفاءة إستخدام الموارد الطبيعية والوصول بالمنتج المحلى للتنافسية، وتقليل مُعدلات التلوث والمُساهمة في التغلب على آثار التغيرات المناخية وبالتالي الوفاء بالإلتزامات الدولية، موضحة دور وزارة البيئة الداعم دائمًا للصناعة المصرية، والميسر لها، من خلال تقديم فرص تمويلية للمشروعات الصناعية من أجل تحقيق الإلتزام و التوافق البيئي وعمل خطط إصحاح بيئى، كما إستعرضت الوزيرة خلال الإجتماع الإجراءات الحالية والمستقبلية بمنظومة الإدارة المُتكاملة للمُخلفات بالمحافظات .
و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن برنامج الحكومة الجديدة فيما يخص الملف البيئي، حرصت فيه الوزارة على التركيز على تعزيز فرص الإستثمار، وزيادة تمكين القطاع الخاص ومشاركة المجتمع المدني ودعم المشاركة المجتمعية لتبادل الآراء والأفكار في كافة القضايا البيئية، كما سيتم العمل على زيادة برامج التوعية والتدريب لطلاب المدارس والجامعات، مُشددة على أهمية مشاركة السادة النواب في آليات تنفيذ برنامج الحكومة الجديدة من خلال تبادل الأفكار والرؤى.
كما تطرقت وزيرة البيئة، خلال الإجتماع إلى الحوار المجتمعي، الذي تم تنظيمه حول المسئولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ100 مليون شجرة، بهدف حشد كافة أطياف المجتمع لتوضيح المسئولية المشتركة في تحسين وإستدامة البيئة والمشاركة في تنفيذ مبادرات الدولة، مُؤكدة على أن كافة الآراء والمُقترحات التي تناولها الحوار تم عرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء تمهيدا لتنفيذها، مُشيرة إلى أنه تم التنسيق مع السيد محافظ القاهرة على تشكيل لجنة فنية تختص بوضع خطة مُتكاملة للتشجير داخل المحافظة، وإستصدار قرار بعدم قطع الأشجار أو التقليم الجائر لها دون الرجوع للجنة ، كما تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية فى هذا الملف من خلال طرح مجموعة من الأفكار البنّاءة، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني، وجارى التنسيق مع القطاع الخاص في هذا الشأن.
وقد إستمعت وزيرة البيئة، خلال الإجتماع إلى آراء السادة النواب حول ملف التشجير، ومنها ضرورة إسناد مسئولية متابعة ورعاية الأشجار التي يتم زراعتها لجهة معينة، وأن يتم تدريب عمال المحليات وتوعيتهم بكيفية التعامل مع الأشجار وتقليمها، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم التنسيق أيضًا مع وزارة الزراعة للإستعانة بالمهنيين لديها لتنفيذ برامج تدريبية على مستوى المحافظات على مدار ٣ اشهر حول كيفية تقليم الأشجار، كما سيتم العمل على التوسع في إنشاء المشاتل وفقا للإمكانيات المُتاحة.
كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالرد على عدد من تساؤلات السادة النواب ومنها دور الوزارة في منظومة المُخلفات بمحافظة شمال سيناء، حيث أوضحت أنه تم تسليم مدفن صحي للمحافظة خلال الفترة الماضية، وجارى العمل على تسليم مدفن أخر، وأيضًا تجهيز مجموعة من المُعدات لخدمة المحافظة، كما يقوم الفرع الإقليمي للوزارة بالمحافظة بالعمل على حل المشكلات البيئية بها.
وحول توافر المحارق الطبية بمحافظات الصعيد، أكدت وزيرة البيئة، أنه طبقًا لقانون المُخلفات فأنه توجد إدارة مُتكاملة للمُخلفات الطبية، وتم العمل على وضع إستراتيجية لتلك المُخلفات، ودراسة الوضع الحالي لكميات المُخلفات الطبية المُتولدة على مستوى محافظات الجمهورية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، كما تم الإتفاق على طرح هذا النوع من المُخلفات للقطاع الخاص وفقًا لإجراءات محددة، حيث توجد تكنولوجيا الفرم والتعقيم، ويتم التخلص من المرفوضات بالدفن الصحي لها، وجارى حاليًا طرح كراسة الشروط والمواصفات للقطاع الخاص للإستثمار في هذا المجال.
وإختتمت لقائها بالسادة النواب، بالتأكيد على أن الحكومة المصرية تعطى إهتمامًا كبيرًا للقضايا البيئية وتبذل قصارى جهودها للحفاظ على البيئة، بالرغم من التحديات من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.