900
900
سياسه

بعد مرور عشرة أشهر من طوفان الأقصى: المقاومة الفلسطينية صامدة .. والكيان الصهيونى محاصر

900
900

كتب/ عوض العدوي

مرت عشرة أشهر كاملة منذ عملية طوفان الأقصى البطولية للمقاومة الفلسطينية فى فلسطين ، ورغم الآلآف من الشهداء والجرحى الفلسطنيين ومعظمهم من النساء والأطفال ورغم تدمير غزة ، إلا أن المقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة وتواصل عملياتها البطولية ضد الكيان الصهيونى.

وحاول الكيان الصهيونى الهروب من هزائمه فى عزة بتوسيع نطاق الحرب ليشعل المنطقة فقام من على الأراضى الإيرانية بإغتيال زعيم حركة حماس القيادى إسماعيل هنيه وفى نفس الوقت قام بإغتيال القيادى اللبنانى الكبير فؤاد شكر.. ولمناقشة حاضر ومستقبل الإقليم

ندوة التجمع

عقد التجمع العالمى لدعم خيار المقاومة بالقاهرة برئاسة الدكتور جمال زهران ندوة يوم الآحد الماضى، بعنوان: “بعد عشرة أشهر من طوفان الأقصى: حاضر ومستقبل الإقليم .. إلى المعركة الكبرى” ، وحضرها وتحدث فيها خبراء إستراتيجين وقيادات فلسطينية وليبية، وهم: الخبير الإستراتيجى احمد عزالدين ، والقيادى الفلسطينى ياسر أبوسيدو ، ورئيس حزب المحافظين الليبى عامر أبوضاوية .

محاصرة الكيان الصهيوني

أكد الدكتور جمال زهران أنه بعد إغتيال إسماعيل هنيه وفؤاد شكر فإن المنطقة أصبحت مشتعلة، وأصبحنا أمام مشهد يتحرك بسرعة كبيرة، وحاليا أصبحت طهران مضطرة على رد الإهانة لإغتيال إسماعيل هنيه وعلى أراضيها، وقد قال زعيم حزب الله اللبنانى السيد حسن نصرالله بعد إغتيال إسماعيل هنيه وفؤاد شكر أنه تم الإعتداء على شرفنا ولأبد أن نرد وحتما سنرد فالرد حتمى، وكذلك قال الحوثيون فى اليمن أن الرد حتمى، بالإضافة إلى أن المقاومة الفلسطينية سترد بقوة على إغتيال قائدهم إسماعيل هنيه ، وقد فاجأت حماس العالم أنه بعد إغتيال قائدها إختاروا بالإجماع يحيى السنوار قائداً لهم، وهو قائد عسكرى وليس سياسى.

واضاف الدكتور زهران أننا وجدنا اليمنيون الشجعان أبناء الزعيم جمال عبدالناصر ولا أقول الحوثيون أنهم إستطاعوا من على بعد أكثر من ٢٢٠٠ كيلو متر أن يضربوا مدينة يافا والتى يطلق عليها الصهاينة تل أبيب، كما إستطاعوا أن يضربوا أم الرشراش والتى يطلق عليها الصهاينة إيلات، كما إستطاعوا تهديد أى سفينة متجهة إلى الكيان الصهيونى ومنعوها من أن تمر من باب المندب مما أصاب ميناء إيلات بالشلل فتكبد الكيان الصهيونى خسائر إقتصادية كبيرة، لذلك ثقتنا فى المقاومة كبيرة، ومحور المقاومة فى لبنان وسوريا والعراق واليمن كانت ردوده قوية وستصبح مستقبلاً أقوى، وقد أصبح الكيان الصهيونى محاصراً من كافة الإتجاهات .

تعطيل المخطط الصهيوأمريكى ضد المنطقة

ومن جانبه أوضح أحمد عزالدين الخبير الإستراتيجى، أنه قبل عملية طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣م كان هناك تجهيزاً من الأمريكان والإسرائيلين لمعركة كبرى فى الشرق الأوسط، .. حيث تم زيادة حجم القوات الأمريكية فى العراق بنسبة ٢٥٪ ، وتلاحظ أن الأمريكيون عندما إنسحبوا عشوائياً وبغباء عسكرى من أفغانستان يوم ٣١ أغسطس ، فوجدناهم فى اليوم التالى مباشرة بعد هذا الإنسحاب يعملون أول وأكبر مناورة عسكرية بمشاركة إسرائيل مع الأسطول الخامس الأمريكى، وذلك كان بداية ضم إسرائيل فى القيادة الوسطى الأمريكية، وهذه التجهيزات ضد المنطقة كانت بغرض عمل مقلوب لإنتصار الجيش المصرى فى حرب ٦ أكتوبر ٧٣ والذى كشف هشاشة وضعف الجيش الإسرائيلى، ولكن جاءت عملية طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وعطلت المسار المخطط لسريان الإستراتيجية الأمريكية فى الأقليم، وهذه هى القيمة الحقيقية لعملية طوفان الأقصى .. قائلاً أن التطبيع الأساسى الذى تهدف إليه إسرائيل فى الأقليم هو التطبيع العسكرى، أما التطبيع السياسى والإقتصادى فهو عبارة عن سلالم جانبية للتطبيع العسكرى،

وبمناسبة اليمن وأهميتها فإن الجيش المصرى حقق نصر ٧٣ بعدما حصل أول حصار بحرى عن بعد لإسرائيل عن طريق باب المندب، واليمن قوى وعصى ضد أى مهاجم لها، وأذكر أن تشرشل قال عنها فى مذكراته “لا تقاتل الإسلام والجبال معاً”، وحالياً إستطاعت اليمن تهديد إسرائيل وأمريكا معاً، وإستطاعت تهديد أى سفينة متجهة إلى إسرائيل ، ووجدناها هذا الأسبوع تضرب مدمرتين أمريكتين، والعجيب أننا وجدنا إسرائيل تكذب وتقول أنها ضربت ميناء الحديدة باليمن عبر إرسالها ١٢ طائرة ومعهم طائرات لإرضاعها بالوقود لمسافة ٢٢٠٠ كيلو متر لضرب الحديدة، ولا يعقل إرسال ١٢ طائرة وتطير كل هذه المسافة وتتزود بالوقود وهى فى الجو أكثر من مرة بغرض إشعال مخزن بترول فى الحديدة،

والحقيقة أن هذه الطائرات لم تخرج من إسرائيل، وأذكر أن معركة الحديدة من سنتين كان حجم القوات التى حاولت إحتلالها قوتها كانت مكونة من ٣٠ ألف مقاتل ومعهم ٣ أسراب مقاتلة وسربين هليكوبتر ووحدتين بحريتين، والمحصلة لم يستطيعوا إلا قتل ٧٠ مقاتل يمنى، فى حين أن هذه القوات المحتلة تم هزيمتها .. مضيفاً أن اليمنيون حالياً لديهم قوة صاروخية متطورة حيث عندهم صاروخ سرعته ١٢ سرعة الصوت، كما لديهم طائرات مسيرة متطورة، وإستطاعت هذه المسيرات الإنطلاق من اليمن والوصول إلى تل أبيب، وليس صحيحاً أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية لم ترصدها بل رصدتها ولكنها تعرفت عليها كصديق حيث تم التعرف على بصمتها أنها صديقة فجعلتها أنظمة الدفاع الإسرائيلية تمر، وهذا إعجاز .. متسائلاً فى ظل هذا المشهد المضطرب بالمنطقة فهل ستقبل امريكا وإسرائيل بنصف هزيمة ونصف نصر؟، وهل ستقبل المقاومة الفلسطينية بإعطاء إسرائيل بالسياسة ما لم تأخذه بالحرب؟، وهل ستدخل المنطقة فى حرب شاملة؟، والإجابة على كل هذه الأسئلة بلا، إنما ستكون المرحلة القادمة أن تدخل المنطقة معركة متوسطة الشدة بين الحروب وإشعال الحرائق بها وتهديد السلم فى عدد من دول المنطقة .

إنتخاب السنوار
أضاف محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومى والمنسق العام المساعد للتجمع العالمى لدعم خيار المقاومة بالقاهرة، أن الكيان الصهيونى لا يستطيع أن يخوض حرب على أكثر من جهة، وعندما تُفتح عليه جبهات مقاومة من العراق واليمن ولبنان وسوريا فقد تم فُتحت عليه نار جهنم، خصوصاً أن هذه المعارك طويلة المدى والكيان الصهيونى لم يخوض هذه المعارك من قبل، لذلك فقد كُتب عليه الهزيمة .. مضيفاً أن إنتخاب يحيى السنوار رئيساً لتنظيم حماس وهو قائد عسكرى معناه أنهم تعلموا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .

٧ أكتوبر شقيقة ٦ أكتوبر

وذكر ياسر أبوسيدو القيادى الفلسطينى أن ٧ أكتوبر شقيقة ٦ أكتوبر، فكما حقق الجيش المصرى فى حرب ٦ أكتوبر٧٣ إنتصار إسطورى على الجيش الصهيونى، فقد حققت المقاومة الفلسطينية فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ بعملية طوفان الأقصى إنتصار إسطورى على الصهاينة، وقد أثبتت ٦ أكتوبر و٧ أكتوبر أن الكيان الصهيونى هش وأنه أوهن من بيت العنكبوت .

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى