في إطار مشاركتها في تحضيرات مؤتمر COP16 بمونتريال في كندا، وزيرة البيئة المصرية تشارك في مناقشة حوكمة المفاوضات
كتب : أحمد عبد الحليم
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في المائدة المُستديرة الثالثة بعنوان “فريق العمل وحوكمة المفاوضين “، في إطار مشاركتها في ورشة عمل “Endgame Facilitation ” بمونتريال في كندا، والخاصة بتحضيرات الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي COP16، خلال الفترة من ١٨ : ١٩ أغسطس، حيث يدير الجلسة السيد ديفيد كوبر نائب الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتنوع البيولوجي، ويأتي هذا ضمن مجموعة من الموائد المستديرة التي تتضمنها الورشة ويديرها الوزراء المعنيين والمسئولين رفيعي المستوى بعدد من الهيئات الدولية ومنها سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي CBD.
وقد إستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد الفرق بين ميسري التفاوض المنتخبين من الاتفاقية، وخلق فرق ثنائية وزارية لتيسير التفاوض حول موضوعات بعينها، مؤكدة من خلال تجربتها كأحد الوزراء المسئولين ضمن الفرق الوزارية الثنائية عن تيسير مفاوضات الإطار العالمي للتنوع البيولوجي خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP15، أن هذا النموذج قد ساعد على تقديم الدعم لرئاسة المؤتمر.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أهمية أن يتضمن نموذج اختيار الرئاسة للفرق الوزارية المعاونة التأكد من إمكانية العمل المشترك بتناغم وتلاقي أهدافهم وشواغلهم، بما يثري التجربة ويقدم العون المطلوب للرئاسة في موضوعات التفاوض للخروج بنتائج ناجحة، هذا إلى جانب قيام هذه الفرق بلقاءات مع المجموعات المختلفة للتعرف على رؤياهم وشواغلهم.
كما لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى ضرورة الإستماع في البداية لرؤساء الدول والحكومات لإستنباط الرسائل السياسية التي تعين المفاوضين والوزراء في مهمتهم، إلى جانب ضرورة تأسيس علاقات قوية بين فريق عمل رئاسة المؤتمر وسكرتارية إتفاقية التنوع البيولوجي مما يتيح فرص جيدة للتواصل وتبادل المعلومات.
ومن ناحية أخرى شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، في المائدة المُستديرة الرابعة حول “إستراتيجيات وأدوات التقارب في المُفاوضات، وقد أدار الجلسة السيد هيسيكيو بينيتيز المدير العام للتعاون الدولي والتنفيذ بدولة المكسيك، وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الإجتماع على ضرورة الإهتمام بكافة الرؤى التي يعرضها المفاوضون، وصياغتها من خلال الفنيون ووضعها جميعاً في الإعتبار وتضمينها داخل القرارات التي يتم إصدارها نظراً لان موضوعات التنوع البيولوجي والتغير المناخي لهم تأثيرات تطال الجميع لذا فيجب مراعاة شواغل كافة المشاركين.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه لابد من وجود تواصل بين رؤساء مؤتمرات الـ COP المُتعاقبة لان ذلك سيسهل من عمل الرئيس القادم للمؤتمر وسيتضح أمامه العديد من الأمور والقضايا التي تساهم في ضمان فهم أعمق لكافة القضايا والأمور المتعلقة بقضية التنوع البيولوجي.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مسار التنوع البيولوجي الآن أصبح أفضل، حيث نمتلك إطار عالمي للتنوع البيولوجي، ولدينا خطة عمل واضحة، مُؤكدةً على أهمية التركيز على تمويل التنوع البيولوجي، والتعاون من أجل إتاحة الفرص التمويلية للتنوع البيولوجي من المصادر المختلفة.
وتابعت وزيرة البيئة مؤكدة أن مؤتمر الـ COP15، يعتبر مؤتمرًا للتنفيذ أكد على مجموعة من القضايا التي لابد أن تستكمل خلال مؤتمر COP16، لافتةً إلى إستضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 الذي عقد بمدينة شرم الشيخ، وضع إطار عمل للتنوع البيولوجي، كما ساهم المؤتمر في وضع إتفاقية التنوع البيولوجي على رأس الإهتمامات السياسية للبلدان ، بالإضافة إلى التشجيع على حشد الموارد المالية لدعم التنوع البيولوجي، والعمل على رفع الوعي بالقيمة الإقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية للتنوع البيولوجي ودوره في التنمية المُستدامة.