900
900
تعليم

الإمام الأكبر يستقبل وزير التربية والتعليم.. ويؤكد: التعليم هو الجدار الواقي لتحصين أبناءنا من الأمراض المجتمعية الخبيثة

شيخ الأزهر يحذر من الانسياق خلف الأنظمة التعليمية التي تحمل أهدافا غير معلنة.. و يحذر من مخططات اختطاف التعليم العربي بما يخدم أجندات الغزو الثقافي.. شيخ الأزهر: لابد أن يكون للتعليم شخصية مستقلة تتناسب مع تطلعات الأمة.. لابد من توفير البيئة المناسبة لاحترام المعلم وتقديره وتشجيعه على البذل والعطاء الإمام الأكبر: حين كنا طلابا كانت أقصى أمانينا أن نصبح كأئمتنا ومدرسينا لما وجدناهم عليه من ثقافة واحترام وإخلاص.. وزير التربية والتعليم يؤكد تطلع الوزارة لتعزيز التعاون مع الأزهر في مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف وتعزيز القيم النبيلة.. إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق بالمناهج التعليمية حتى يسهل ترجمتها لسلوكيات فاعلة في المجتمع

900
900

كتب / رأفت حسونة

إستقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والدكتور أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن التعليم هو أحد أهم الأعمدة لتعزيز الهوية الدينية والثقافية لدي النشء والشباب، وهو الجدار الواقي لتحصين أبناءنا من مخاطر الفكر المتطرف والغزو الثقافي الذي يستهدف تشويه منظومة القيم والأخلاق، وتطبيع الأمراض المجتمعية الخبيثة والسلوكيات التي تتنافى مع الفطرة الإنسانية السليمة كالشذوذ الجنسي والعلاقات الجنسية خارج إطار منظومة الزواج، ولذا فإن التعليم في عالمنا العربي له خصوصية وشخصية مستقلة لابد وأن تتناسب مع تطلعات الأمة لخلق كوادر شبابية قادرة على حمل راية القيادة في المستقبل.

وشدد فضيلته على خطورة الانسياق خلف ما يعرف ب «الأنظمة والأساليب التعليمية الحديثة» والتي تحمل أهدافا غير معلنة لإقصاء هويتنا العربية والدينية، وضرورة التنبه لمخططات اختطاف التعليم العربي بما يخدم أجندات الغزو الثقافي، وضرورة استعادة المدرسة لدورها المرموق ورونقها المعهود، وألا يكون التعليم عبئا على عاتق الأسر، وأن تتضمن المناهج التعليمية ما يضمن بناء وتخريج شباب قادر على التمسك بقيم الدين والأخلاق.

وأكد فضيلته خطورة الأعمال الدرامية التي تستهدف النيل من قيمة العلم والمعلم، مصرحا “لابد من توفير البيئة المناسبة لاحترام المعلم وتقديره وتقديمه للطلاب والمجتمع كقدوة وأنموذجا، وتشجيعه على البذل والعطاء، والوقوف أمام محاولات التجرؤ عليه أو الاستهزاء بدوره، موضحا أن ذلك لن يتم إلا من خلال مشروع مستدام يهتم بخلق قدوات قادرة على إلهام الشباب والتأثير فيهم إيجابيا، قائلا: “أتذكر وقت أن كنت طالبا، كان لدينا إماما وأساتذة، وكانت أقصى أمانينا أن نصبح مثلهم لما وجدناه فيهم من ثقافة واحترام وحب وتواضع وإخلاص، ولازلنا نحفظ ونتذكر ما درسوه لنا وستظل هذه الذكريات محفورة في ذاكرتنا”.

من جانبه، أعرب السيد الوزير محمد عبد اللطيف، عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة في نشر صحيح الدين الإسلامي، وامتنانه لتواجده في مؤسسة الأزهر الشريف التي تجاوزت الألف عام في نشر القيم، مؤكدا أن الوزارة لديها خطة عمل متكاملة تستهدف عودة الطلاب إلى المدارس، وتقديم خدمة تعليمية حقيقية تساهم في إعداد الطلاب لوظائف المستقبل، فضلا عن أهمية إيجاد وسائل غير تقليدية لدمج القيم والأخلاق للمناهج التعليمية حتى يسهل ترجمتها لسلوكيات فاعلة في المجتمع.

كما أكد وزير التربية والتعليم تطلع الوزارة لتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف في مجالات تحصين الطلاب ضد التطرف، وتعزيز قيم الصدق والإخلاص وبر الوالدين وغيرها من القيم النبيلة في المجتمع، وذلك من خلال الإستعانة بعلماء الأزهر وأساتذته في عدد من ورش العمل، وتقديم المحتوى للطلاب في صورة عصرية وسهلة يسهل فهمه ويتناسب مع مختلف المراحل العمرية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى