900
900
حوارات

محمود الخليفي من لاعب كرة قدم إلى قصة نجاح أكاديمي خارج الوطن

900
900

حوار – نانيس هنري

اهلا محمود، شكرًا لقبولك دعوتنا لهذا اللقاء. لنبدأ من البداية، كيف بدأت رحلتك مع كرة القدم؟

محمود: شكرًا لكم علي الاستضافة. بدأت رحلتي مع كرة القدم منذ صغري في بلدي.مصر في عمر ١٣ سنة كنت دائمًا أحب اللعب مع أصدقائي في الحي، ومن ثم انضممت إلى نادي الزمالك للناشين حيث بدأت أتعلم أساسيات اللعبة.

ما الذي دفعك لترك بلدك والانضمام إلى نادٍي آخر في بلد جديد؟

محمود: كانت لدي طموحات كبيرة وأردت تحسين مهاراتي سافرت الي النمسا والانضمام إلى نادي sk Rapid wien عندما جاءت الفرصة للانتقال إلى نادٍي في بلد آخر، لم أتردد. كانت تجربة جديدة ومثيرة بالنسبة لي.

ولكن طموحاتك تحطمت بعد الاصابة ؟

محمود : نعم تعرضت لإصابة اثناء التدريب

بعد تعرضك للاصابة أجبرت على ترك كرة القدم. كيف تعاملت مع هذا الوضع؟

محمود: نعم، كانت الإصابة صعبة جدًا بالنسبة لي. شعرت بالإحباط في البداية، لكنني قررت ألا أستسلم. بدأت أفكر في مستقبلي خارج كرة القدم وقررت الالتحاق بعدة كليات لتحقيق نفسي في مجالات أخرى.

هذا قرار شجاع. كيف كانت تجربتك في الكليات؟

محمود: كانت تجربة رائعة. تعلمت الكثير واكتسبت مهارات جديدة. التحقت بكلية إدارة الأعمال وكان لدي شغف كبير بالتعلم والتطور.

ما هي اهم اللحظات المهمة في حياتك ؟

محمود: هناك العديد من اللحظات التي أعتبرها مهمة في مسيرتي. أولاً، كان الانتقال إلى النادي الجديد في النمسا خطوة كبيرة بالنسبة لي. كانت تجربة مليئة بالتحديات ولكنها علمتني الكثير.
ثانيًا، الإصابة التي تعرضت لها كانت لحظة صعبة جدًا، لكنها كانت نقطة تحول في حياتي. تعلمت من خلالها الصبر والإصرار على تحقيق أهدافي بطرق أخرى.
وأخيرًا، التحاقي بالكليات المختلفة كان من أهم اللحظات في حياتي. اكتشفت شغفي بالتعلم والتطور في مجالات جديدة، وهذا ما ساعدني على بناء مستقبل جديد بعيدًا عن كرة القدم.

كيف كنت تشعر عندما اضطررت لترك اللعبة

محمود: كان شعورًا صعبًا للغاية. كرة القدم كانت جزءًا كبيرًا من حياتي، وكانت مصدرًا للفرح والشغف. عندما تعرضت للإصابة وأدركت أنني لن أتمكن من اللعب مجددًا، شعرت بالإحباط والحزن.
لكن مع مرور الوقت، بدأت أرى الأمور من منظور آخر. أدركت أن هذه اللحظة كانت فرصة لإعادة تقييم حياتي وأهدافي. بدأت أبحث عن طرق أخرى لتحقيق النجاح والسعادة، وهذا ما دفعني للالتحاق بالكليات وتطوير مهاراتي في مجالات جديدة.
كانت فترة مليئة بالتحديات، لكنني تعلمت الكثير عن نفسي وعن قدراتي. الآن، أشعر بالفخر بما حققته وأتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.

هل احببت حياتك الاخري والجامعه التي التحقت بها

محمود: نعم، أحببت حياتي الجديدة والجامعة التي التحقت بها. كانت تجربة مختلفة تمامًا عن حياتي كلاعب كرة قدم، لكنها كانت مليئة بالتحديات والفرص الجديدة.
في الجامعة، اكتشفت شغفي بالتعلم والتطور في مجالات جديدة. التقيت بأشخاص رائعين وتعلمت الكثير من الأساتذة والزملاء. كانت هناك لحظات صعبة بالطبع، لكنني شعرت بأنني أحقق شيئًا ذا قيمة وأبني مستقبلي بطريقة جديدة.
الحياة الجامعية أعطتني الفرصة لاستكشاف اهتماماتي وتطوير مهاراتي في مجالات مختلفة، وهذا ما جعلني أشعر بالرضا والسعادة. الآن، أشعر بأنني على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافي وأحلامي.

بعد نجاحك خارج بلادك والتحاقك بالجامعه والعمل وانشاء اسره واطفال نصيحه لشباب بلدك

محمود: نصيحتي للشباب في بلدي هي أن لا يستسلموا أمام التحديات والصعوبات. الحياة مليئة بالعقبات، ولكن الإصرار والعزيمة هما المفتاح لتحقيق النجاح.
أولاً، عليكم بالاستفادة من كل فرصة للتعلم والتطور. التعليم هو أساس بناء مستقبل مشرق، سواء كان ذلك في بلدكم أو خارجه. لا تترددوا في استكشاف مجالات جديدة وتطوير مهاراتكم.
ثانيًا، لا تخافوا من الفشل. الفشل هو جزء من الرحلة، ويمكن أن يكون درسًا قيمًا يدفعكم نحو النجاح. تعلموا من أخطائكم واستمروا في المحاولة.
ثالثًا، حافظوا على علاقاتكم الاجتماعية والعائلية. الدعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون له تأثير كبير في تجاوز الأوقات الصعبة.
وأخيرًا، كونوا دائمًا متفائلين ومؤمنين بأنفسكم. الثقة بالنفس هي أساس تحقيق الأهداف والأحلام. تذكروا أن النجاح لا يأتي بسهولة، ولكنه يستحق كل الجهد والتضحيات.
أتمنى لكم جميعًا التوفيق والنجاح في حياتكم

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى