كتب / نادر احمد
اقام الاتحاد العام للمنتجين العرب اجتماعا تحضيريا بنادي المقاولون العرب على كورنيش النيل لإعادة تفعيل الجمعية العمومية للشعبة العامة للمبدعين العرب بعد توقفها عقب وفاة امينها العام سمير عبد الرازق ، وبدأ د.إبراهيم أبو ذكري رئيس الاتحاد كلمته بتعريف الحضور عن الاتحاد وفروعه المنتشرة في 18 دولة عربية وشعبه المتخصصة في كل مجالات العمل الفني والإعلامي ، وتضم 12 شعبة منها خمس شعب تدار من القاهرة .
وقال أبو ذكري : اننا نحتفل اليوم بتدشين مبادرة جديدة بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد ويجب ان نستفيد من روح هذا النصر لأنها رمز للتحدي ونأمل ان يقوم المبدعون العرب بالاستفادة من هذا التجمع لمواجهة التحديات التي تواجه مصر، خاصة مع انطلاق مبادرتنا «ابدأ مشروعك ونحن هنا ولا تتردد فأنت في الجمهورية الجديدة».
( إنتصرنا .. وجدار الزمن )
وبهذه المناسبة استضاف الاجتماع اللواء اركان حرب محمد عبد القادر والذي تحدث عن حرب أكتوبر ودوره مع الجيش الثاني بالإسماعيلية وتأليفه كتابين عن هذه الحرب حيث انه من أوائل الجنود الذين عبروا القناة في قارب مطاطي الساعة 2 وعشر دقائق مع القوات الامامية اذيم صعدا الساتر الترابي حتى قبل مد حبال السلالم .
وأضاف عبد القادر انه ألف كتاب اسماه ” انتصرنا ” وهو يحوي مذكراته عن الحرب والدفعة 55 حربية، وكذلك كتاب ” نقوش على جدار الزمن ” وهو عبارة عن رواية عن احداث الحرب ، وذكر انه بعد حرب يونيو 67 كانت البلد في ظروف صعبة اقتصاديا واجتماعيا وكانت الدنيا مغيمة خاصة بقرار التنحي من الرئيس جمال عبد الناصر لكن بعد تراجعه عن قراره قررنا استعادة الأرض ورفض الهزيمة .
وقال :بعد 6 سنوات من هزيمة 67 أتت لحظة العبور بعد سنوات صعبة على الشعب ، وأكثر صعوبة على افراد الجيش والتدريب الشاق استعدادا لهذه اللحظة مع صدور القرار بورقة مكتوب عليها: سعت س 1405 ، والتي تعني ان الهجوم الساعة 2 وخمس دقائق، ليبدأ الضرب من 2000 مدفع على طول القناة وصيحات «الله أكبر» كانت مفتاح النصر وعبورنا بالقوارب في مدة اقل من مدة التدريب فكنا نتسابق للوصول لخط بارليف والصعود عليه .
( المواطن مصري )
وتحدث الكاتب والاديب يوسف القعيد والذي روى قصته مع حرب أكتوبر بعد توزيعه على إدارة الخدمات الطبية برتبة رقيب في غمرة ، بعد ان تم تحويل مستشفى العائلات الى مستشفى عسكري ميداني ومشرحة للشهداء ، وكنت أحسد زملائي الذين ذهبوا للجبهة، ولكني عشت تجربة مختلفة حيث سافرت مرتين لتسليم جثث الشهداء الى اهاليهم ومنها كتبت رواية ” الحرب في بر مصر ” ، وتحولت هذه الرواية تحولت الى فيلم «المواطن مصري» كتب السيناريو والحوار محسن زايد واخرجه صلاح أبو سيف .
وأشار القعيد الى ان مصر سعيدة الحظ ان لديها جيش عظيم هزم إسرائيل واستعاد سيناء واشهد ان هذا الجيش يعمل بدرجة عالية من الانضباط ولديه القدرة على الكتمان داخل كل وحدة من وحداته فهو مدرسة في الوطنية المصرية ويعرف جيدا كيف يدافع عن مصر وهي أشرف رسالة يقوم بها واكد القعيد انه يشعر بالاطمئنان طالما الجيش في أحسن حالاته وهو ما ظهر جليا في العرض العسكري الأخير لتخريج دفعة الاكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية .
واختتم القعيد كلامه بأن إسرائيل مازلت عدو رغم معاهدة السلام وأتمنى ان يطيل الله في عمري لأرى زوالها، ولدى طلب ارجو ان يصل للرئيس السيسي هو محو امية كافة المصريين بجميع القرى والامر ليس صعبا حيث ان دولة كوبا فعلتها ونحن قادرون على فعل ذلك .
( بطل الحرب والسلام )
وفي كلمة د. سامي الشريف وزير الاعلام الأسبق ونائب رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب لشؤون علوم الإعلام ، تحدث عن معاناته في 67 حيث انه من مواليد مدينة العريش بشمال سيناء ، وكان حينها طالباً بالمرحلة بالإعدادية عندما وقعت الهزيمة ، وكانت الإذاعة المصرية تقول اننا نحقق انتصارات بعكس إذاعة إسرائيل، ولكننا اكتشفنا الحقيقة حين رأينا دباباتهم في شوارعنا ونشره تحذير على من يخاف على اهله يرفع الراية البيضا فالمدينة وقعت .
وأضاف الشريف : انضم أخي لمنظمة سيناء العربية ، وقاموا بعمليات انتحارية في المدينة، ولكن إسرائيل أرسلت مجموعة من السياح للتقرب من الناس هناك للإيقاع بهم ، واحدهم تم اكتشافه وقتلوه المصريين، وتبع ذلك حبس الإسرائيليين اخي واعطونا 48 ساعة لمغادرة البلدة وحكم عليه بالسجن حتى خرج بعد انتصارات أكتوبر في عام 1974 ، وذكر الشريف ان كل ذلك بفضل السادات الذي تعتبره امي رمز ، فهو بطل الحرب والسلام واستطاع ان يعطي إسرائيل ورقة معاهدة واخذ امامها ارضه بالكامل، ودعا الشريف الله ان يحفظ مصر لأنها مستهدفة من العدو الصهيوني دائما حتى مع وجود معاهدة سلام .
( قصة فيلم )
وأعلن دكتور إبراهيم أبو ذكري عن نيته لإنتاج قصة عائلة دكتور سامي وتحويلها لعمل درامي ويكتبها الأديب يوسف القعيد لتكون أولى اعمال الشعبة بعد عودتها للعمل من جديد لاستكمال مسيرتها منذ تأسيسها عام 1993 برئاسة المخرج محمد فاضل آنذاك ، من جانبه صرح محمد بدر مدير المكتب الإعلامي للاتحاد العام للمنتجين العرب انه سيتم تأكيد تشكيل الهيئة التنفيذية لشعبة المبدعين العرب والشعب الفرعية لها بالعالم العربي خلال الفترة المقبلة، وانه تم الاتفاق على إطلاق مهرجان لفنون الابداع بالتعاون مع نقابة المهن الموسيقية وعمل بروتوكولات مع التجمعات الإبداعية بمصر والمنطقة العربية .