السفير عبد الله بن ناصر الرحبى يثمن الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية.. وتطابق الرؤى بين البلدين إزاء هذه القضية وعدة ملفات سياسية أخرى
كتب – محمد فتحي
في تصريحاته الأخيرة، ثمّن السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الموقف المصري الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مشيداً بتطابق الرؤى بين البلدين إزاء هذه القضية وعدة ملفات سياسية أخرى. وأكد الرحبي رفض مصر لأي محاولات لتهجير سكان غزة خارج القطاع، منوهاً بالجهود التي تبذلها القاهرة لوقف العدوان وتقديم المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع. وأعرب عن تأييد عُمان الدائم لأي مبادرة سلام تطرح بشأن القضية الفلسطينية في أي منتدى عربي أو دولي، مشيراً إلى ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وضرورة التضامن العربي بعد الإدانات الموجهة للعدوان الإسرائيلي.
وفي ندوة نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، شدد الرحبي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط عُمان ومصر على مدى آلاف السنين، مبرزاً الأهمية الكبيرة التي توليها السلطنة لمصر ودورها المحوري في المنطقة العربية. كما أشاد بالزيارات الرسمية المتبادلة بين قيادتي البلدين، مسلطاً الضوء على النجاح الكبير الذي حققته زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لمصر في مايو 2023، والمباحثات المثمرة التي أجراها مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تصب في صالح تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أشار الرحبي إلى أن التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عُمان يشهد نمواً ملحوظاً، مع توقعات بمضاعفة حجمه في السنوات القادمة بفضل تنمية فرص الاستثمار وتطوير البنية التحتية في كلا البلدين. كما عبّر عن اعتزاز السلطنة بالإنجازات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية.
وفي سياق رؤية عُمان 2040، أوضح السفير الرحبي أن السلطنة تركز على تطوير قطاعات حيوية تشمل السياحة، الموانئ، التعدين، والأمن الغذائي، مع العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية. كما أكد التزام سلطنة عُمان بتنفيذ استراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وذلك من خلال تعزيز المساحات الخضراء واستخدام مصادر الطاقة النظيفة.