أحمد عاصم: علامات وأسباب فشل الحقن المجهري ونسبة نجاحه في العلاج
كتبت- هدي العيسوي
أكد الدكتور أحمد عاصم الملا، أستاذ واستشاري الحقن المجهري وعلاج العقم والمناظير النسائية، أن عملية الحقن المجهري تمثل واحدة من أهم تقنيات علاج العقم التي تساعد الكثير من الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب، ومع ذلك، فإن نجاح هذه العملية لا يُضمن بنسبة 100%، وهناك عدد من العوامل التي قد تؤدي إلى فشلها.
وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى فشل الحقن المجهري، منها تأخر الدورة الشهرية مع ظهور أعراض مشابهة لأعراض ما قبل الحيض مثل التقلصات أو النزيف البسيط، وعدم ظهور أي علامات للحمل في الاختبارات المعملية، وقد تظهر هذه العلامات بعد أسبوعين من إجراء عملية نقل الأجنة، وهي الفترة الحاسمة لتقييم نجاح العملية.
وأضاف أحمد عاصم الملا أن أسباب فشل الحقن المجهري متعددة وتشمل عوامل تتعلق بالزوجين وأخرى ترتبط بجودة الأجنة أو بطانة الرحم، وقد يكون السبب ضعف جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، أو مشاكل في انغراس الأجنة في بطانة الرحم، كما تلعب العوامل الصحية المتعلقة بالمرأة، مثل وجود التهابات في الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة، دوراً في تقليل فرص نجاح الحقن المجهري، وأوضح الملا أن من بين الأسباب أيضًا وجود مشاكل جينية في الأجنة التي قد تؤدي إلى عدم استمرارية الحمل.
وعن نسبة نجاح الحقن المجهري، أوضح الدكتور أحمد عاصم الملا أن النجاح يعتمد على عدة عوامل، منها عمر المرأة وجودة البويضات والحيوانات المنوية والحالة الصحية العامة، مشيرا إلى أن نسبة نجاح الحقن المجهري تتراوح عادة بين 40% و60% لدى النساء تحت سن 35 عامًا، وتنخفض تدريجيًا مع تقدم العمر، ومع ذلك، شدد على أن كل حالة تختلف عن الأخرى، ويمكن أن ترتفع فرص النجاح في بعض الحالات التي تتلقى العلاج المناسب والتحضير الجيد قبل العملية.
واختتم الدكتور أحمد عاصم الملا حديثه بتأكيد أهمية المتابعة الدقيقة بعد إجراء عملية الحقن المجهري، والاهتمام بحالة المرأة النفسية والجسدية لتحسين فرص نجاح العملية. كما دعا الأزواج إلى استشارة الأطباء المختصين لتحديد الأسباب الدقيقة التي قد تؤثر على فرص الحمل والعمل على معالجتها قبل الشروع في العملية.