مؤمن دربالة يكتب : الكتابة والكاتب في مصر القديمة
يعد الكاتب في مصر القديمة سيدا حاز من التبجيل ما لم يحز عليه غيره بإستثناء الكهنة ورجال الدين والدولة والكاتب عملة نادرة في الدولة ولعل الدراسات اثبتت ان واحد من كل مائة مصري كان يتقن الكتابة والقراءة في مصر القديمة وذلك لارتفاع تكاليف التعليم وانتشار في الطبقة الوسطى التي رأت انها الطريقة للوصول الى دوائر خاصة بالحكم .
واعتبر المصريون القدماء الكتابة احد تجليات الحكمة التي علمها لهم الرب والذي صور دائما في المعابدة برأس ابي منجل ممسكه بقلم ولوح كتابة .
قدر المجتمع المصري القديم مهنة الكاتب واعتبرها مهنة مقدسة ناطقة بالحق فالكتاب هو من يخط النصوص الدينية والمتون الجنائية لذا فهو محل تقدير وعرف المصريون القدماء الكاتب بلفظة سيش وتطورت الكتابة على مدار السنين حتى تبلورت في صورة الكتابة الهيروغليفية واستخدمت هذه اللغة في الكتابة والنقش على جدران المعابد وتعدد الأنشطة الكتابية التي امتهنها الكاتب فهناك كاتب للسجلات وثاني للمراعي وثالث لمخازن الحبوب واخر لتحصيل الضريبة فهو صاحب المهنة الأولى من بين جميع المهن كما ورد في البرديات .