وزيرا البيئة والتموين والتجارة الداخلية يبحثان الموقف التنفيذي لخطط الإصحاح البيئي لمصانع السكر
كتب : أحمد عبد الحليم
في إطار حرص الحكومة المصرية على تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المُستدامة، عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إجتماعًا موسعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لمناقشة أطر التعاون المشترك بين الوزارتين في مجالات حماية البيئة وتطبيق معايير الإستدامة في قطاع الصناعات الغذائية ولا سيما تنفيذ خطط مشتركة للإصحاح البيئي لمصانع السكر.
ضم الإجتماع عددًا من قيادات الوزارتين، حيث حضر عن وزارة البيئة، الدكتورة شيرين فكري، مساعد الوزيرة للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزيرة، الدكتور عيد الراجحي.
وعن وزارة التموين، اللواء وليد أبو المجد نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور علاء ناجي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية ،والكيميائي صلاح فتحي، رئيس شركة السكر ،والأستاذ هاني العراقي، مدير عام المركز الإعلامي
ناقش الاجتماع سبل تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع مصانع الصناعات الغذائية، وتقليل الهدر والفاقد في الطاقة وإدارة المخلفات بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن تقديرها للتنسيق الفعال والتعاون المُثمر بين كافة الجهات المعنية لحماية الموارد المائية من التلوث وبالأخص من منشآت صناعة السكر، وأيضًا الجهود المبذولة لتوفيق الأوضاع البيئية لتلك المصانع، لافتة إلى انه هناك توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية وتكليفات دولة رئيس مجلس الوزراء بمتابعة الوضع الراهن والمشكلات والعقبات التي تواجه تلك المصانع وطرق التغلب عليها.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أنه من الضروري تحديد التحديات التي تواجه كل مصنع من مصانع السكر ، وطرق التغلب عليها، كما اقترحت سيادتها ضرورة إعداد عرض متكامل لوضع كل مصنع من حيث الصرف الصناعي، وأبراج التبريد، واستخدام وقود الباجاس، على أن يتم توضيح محاور العمل التي العمل عليها ، والعقبات التى تم العمل على حلها خلال السنوات الماضية، والمشكلات الحالية والحلول المُقترحة والتكلفة الإجمالية، والتوصيات تمهيدًا للعرض على دولة رئيس مجلس الوزراء، حيث اتفق الطرفان على إعداد هذا المُقترح ومناقشته في اقرب وقت.
وقد استعرضت وزيرة البيئة خلال الاجتماع جهود وزارة البيئة لتنفيذ خطط الإصحاح البيئى لمصانع السكر من حيث الاجراءات الحالية والمستقبلية والعقبات ومقترحات التغلب عليها ، موضحة انه تمت الموافقة علي المنحة الاسبانية لمصانع السكر ( نصف مليون يورو) ، وتم خلال الاجتماع عرض لعدد من المشروعات الناجحة في هذا الشأن ومنها إنشاء برج تبريد بمصنع سكر أرمنت لجزء من مياه التبريد، واثبت نجاحه، بتمويل من مشروع التحكم في التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة EPAP، وجارى دارسة إنشاء برج أخر ورفع كفاءة الأبراج القديمة، كما انه جارى دراسة تعميم تجربة إنشاء برج تبريد جديد بكل مصنع ، حيث تقدمت ثلاث شركات بإستمارات إلى مشروع التحكم في التلوث الصناعي EPAP (قوص – ادفو – نجع حمادي) كمرحلة اولي ، كما تم الاستعانة بخبراء دوليين لتقييم الموقف البيئي ووضع تلك المقترحات، كما تطرقت سيادتها إلى إستعراض الوضع الراهن لمياه الصرف الصناعي بمصانع السكر، حيث تتضمن كافة المصانع محطات معالجة للصرف الصناعي وتعمل بكفاءة ، ويتم المتابعة الدورية لتلك المحطات حتى تتطابق مع المعايير البيئية وإعادة استخدامها بالكامل، كما انه جارى دراسة الالتزام بفصل مسارات الصرف الصناعي عن مياه التبريد كخطوة أساسية كما تم مناقشة الوضع البيئي لمصنع سكر أبو قرقاص ( تلوث مصرف المحيط ) وذلك بناء على التكليفات الرئاسية فى هذا الشأن ، حيث تم تنفيذ وحدة تجفيف الفيناس وأثبتت فاعليتها ومنع وصول الفيناس الي مصرف المحيط، وتم مناقشة المشاكل الموجودة حاليا بالمصنع ومقترحات التغلب عليها.
ومن جانبه أكد الدكتور شريف فاروق أن وزارة التموين تعمل على تنفيذ مشروعات تتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، مشددًا على أهمية التعاون مع وزارة البيئة لتحقيق أهداف الدولة في تقليل الفاقد من الطاقة وحماية البيئة، وتم الاتفاق علي قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية والتابعة لها مصانع السكر باستخدام كافة المعايير والإشتراطات البيئة المطلوبة بما يضمن تنفيذ خطط الإصحاح البيئي والحد من التلوث البيئي.
كما إتفق الوزيران، علي أهمية إستغلال وقود الباجاس، الناتج عن مخلفات قصب السكر، لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يساهم في خفض الإنبعاثات الكربونية، وتحسين الأداء البيئي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. مؤكدين على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لمصانع السكر لتحويل الباجاس إلى وقود حيوي، مُشيرين إلى أهمية تعزيز مشروعات الطاقة النظيفة لدعم الاقتصاد الأخضر.، وإستعراض المشروعات الجارية لتعظيم الإستفادة من الباجاس كمنتج اقتصادي.
كما تم إستعراض إجراءات الدعم الفني المقدم من وزارة البيئة للاستفادة من الباجاس كوقود بمصانع السكر، حيث قام برنامج التحكم ف التلوث الصناعي التابع لوزارة البيئة، بعمل دراسة متكاملة لشركة أبو قرقاص إحدى شركات السكر والصناعات التكاملية، لإستخدام مادة الباجاس كوقود في حالة استبدال الغلايات الحالية بغلايات أخرى، ذات كفاءة عالية، والتي تعمل بتكنولوجيا تتناسب مع حرق مادة الباجاس، بدلاَ من الغاز الطبيعي دون أي أضرار على البيئة.