900
900
مقالات

راسب وطنية ….

900
900

بقلم / هند عبد الغنى

يختلف مفهوم الوطن والوطنية عبر الأزمنة حتى انه قد يختلف من شخص لآخر ….إلا ان هناك اتفاق على ان الوطن هو بقعة من الأرض لها حدود وهذه الأرض حصن لنا ونحن لها جنود …والإحساس بنعمة الوطن لايستشعره الا من افتقد وطنه وأهله …والغيرة على الوطن شعور لا إرادى تلقائى فالغيرة دليل على حب الانسان وانتمائه وتعلقه بوطنه ….
وحب الأوطان من الإيمان فالرسول صلوات ربى وسلامه عليه نظر لمكة وقال : ” ما أطيبك من بلد ‘ وما أحبك إلىّ ولولا ان قومى أخرجونى منك ما سكنت غيرك ”
اما مايحدث الآن فالبعض ينظر لإنتمائه لوطنه بحسب استفادته منه والبعض الآخر نصِّب حكماً لتقييم الولاء للوطن ومن نجح ومن أصبح راسب وطنية ….
فيحكم على من ينادى بالنظر لأصحاب المعاشات ومعاناتهم فيما تبقى لهم فى الحياة ويقيمه على انه راسب وطنية …
يحكم على من ينتقد اى مؤسسة على انه راسب وطنية
يحكم على من يؤكد فشل العملية التعليمية وضياع اجيال بأكملها بأنه راسب وطنية
يحكم على من ينتقد مغالاة بعض المستشفيات والأطباء و استغلالهم للبسطاء من المرضى بأنه راسب وطنية
يحكم على الانتقاد لوباء ( التكاتك ) وانها قنبلة انفجرت فى المجتمع فعلياً واخرجت منهم البلطجى والمغتصب والسارق بأنه راسب وطنية
يحكم على من ينادى بوجود مرور وأمن طرق وانارة أعمدة الشوارع بأنه راسب وطنية
يحكم على من يؤكد ان الاحياء والمحليات ماهى الا منظومة مُحكمة للفساد (إلا مارحم ربى) بأنه راسب وطنية
فالوطن ليس حكراً على أحد دون الآخر.. الوطن قيم وأخلاق وتضحية وإيثار …الوطن فيه ومن اجله وبه نعيش ونموت
فمن الوطنية ان ترفع علم وطنك وتغير عليه وتموت من اجله وتدافع عنه امام العالم هذا خارج حدود الوطن اما داخل حدود الوطن قاوم الفساد وحاربه مااستطعت …هذا هو حبى لوطنى …
وعلينا أن نعي جيداً ان الوطن حبه غير مشروط فالله عز وجل أكد على طاعة وحب وبر الأم دون شروط سواء هى بارة او عاقة هكذا الوطن نحبه ونؤمن به دون شروط

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى