تفائلوا بالخير تجدوه
بقلم / مروة الكفراوى
التفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في الظلماء ويساعدنا بأن نعيش حياة ملؤها المحبة، ويجعلنا نحقق أحلامنا وآمالنا، وان ننظر للحياة بعيون عاشقة وحالمة بما هو افضل بحياة كريمة هانئة كلها أنوار ورضا بقضاء الله وقدرة، بعيدة كل البعد عن اليأس والتشاؤم. هو وجهة النظر في الحياة والتي تبقي الشخص ينظر إلى العالم كم كان إيجابي، أو تبقي حالته الشخصية إيجابية. والتفاؤل هو النظير الفلسفي للتشاؤم. المتفائلون عموما ًيعتقدون بأن الناس والأحداث جيدة أصلاً، وأكثر الحالات تسير في النهاية نحو الأفضل
هو عبارة عن ميل أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج وهناك لغز مشهور يصور التفاؤل مقابل التشاؤم عبر الأسئلة، يعتبر اللغز أن شخصاً ما أعطى قدح ماء، مملوء إلى النصف من مساحته أو سعته بينما يكون السؤال أي نصف ترى؟ النصف الكامل أو النصف الفارغ؟ تتوقع الحكمة التقليدية ان المتفائلين سيجيبون، “النصف الكامل، والمتشائمون يردون “بالنصف الفارغ” (على افتراض أن “كامل” يعتبر جيد، وسيئ يعتبر “فارغ”
للتفاؤل سبب في حصول الخير، فالمتفائل بالخير سيحصد الخير في نهاية الطريق. التفاؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء والتقدّم والعمل والنجاح و يدفعه ايضا لتجاوز المحن والتفاؤل يورث طمأنينة النفس وراحة القلب و تدريب للنفس على الثقة بالله والرضا بقضائه. ويعوِّد المؤمن على النظرة الإيجابية لكل محنة. فهو دليل على التوكل على الله عز وجل
وثِقتي بنفسي هيَ في نهاية الأمرِ ثقة بالإنسَان وبمقدرتهِ علي تجاوز ذاته وعلي الإصلاح والتحوُّل وعلي معرفة حدودِه، فهيَ ثقة لا ينتُج عنها غرور وخُيلاء وإنّما اعتزاز بالإنسان ومقدراته.
قم بواجبك وأكثر قليلا وسيأتي المستقبل من تلقاء نفسه.