خبراء الإعلام .. الشباب يحتاج إلي تدريب وتأهيل
وفرص النجاح تتزايد مع سرعة التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة
كتب – إسماعيل خلف
استهلت فعاليات الملتقى بكلمة الدكتورة “هويدا مصطفى”، عميدة كلية الإعلام بجامعة مصر، التي رحبت بالضيوف الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور والكاتب الصحفى الأستاذ اكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع والأستاذ
شريف سعيد، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة والكاتب الصحفى الأستاذ ايمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة وجريدة روزليوسف وعضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين والأستاذ حمزه احمد، الرئيس التنفيذي لمواقع زائد لإنتاج المحتوى الإلكتروني ..
مؤكدة أن الهدف من هذا الحدث هو تعزيز التكامل بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي، وأن الإعلام المعاصر يتطلب مهارات متعددة تجمع بين المعرفة التقنية والإبداع، مما يجعل مثل هذه الفعاليات نقطة انطلاق حقيقية للشباب نحو مستقبل أكثر احترافية.
وعرضت الدكتورة حنان الشبيني فيلم عن وحدة التدريب بكلية الإعلام والخطة المستقبلة لتطوير منظومة التدريب داخل الكلية ووضحت أهمية ذلك في تأهيل الشباب بما يتناسب مع التطورات الحديثة وظهر في الفيلم الدكتور عمرو الليثي داعماً لهم وشارك أيضا أ.سحر عبد الرحمن، وأ. هدير السكري.
ادار الملتقي محمود حجاج مؤسس انترناشيونال للعلاقات العامة والإعلام ..أكد في حواره مع ضيوف المنصة علي تأهيل شباب كليات الإعلام وتأهيلهم لسوق العمل خاصة اقسام العلاقات العامة والإعلان وذلك لاحتياج السوق الصناعي والشركات لكوادر شبابية قادرة علي الابتكار والإبداع إضافة لتأثيرات المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي علي المؤسسات الإعلامية والصحفية والفجوة الموجودة بين الأجيال القديمة والأجيال الشبابية والمتغيرات اللحظيه ….
في البداية تحدث الدكتور “أكرم القصاص”، رئيس مجلس إدارة “اليوم السابع”، عن التحولات الجذرية التي شهدها مجال الصحافة بفضل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن التطور السريع فرض على الصحفيين امتلاك أدوات جديدة، مثل إنتاج المحتوى الرقمي، والتفاعل مع الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يضمن سرعة الوصول للمعلومة وتحقيق الانتشار بشكل فعّال.
من جانبه، ركّز الإعلامي “محمد الباز”، رئيس تحرير جريدة “الدستور”، على أهمية المرونة في الأداء الإعلامي، كما ان الصحفي العصري لم يعد دوره مقتصرًا على الكتابة فقط، بل أصبح مطالبًا بإتقان أدوات جديدة تتماشى مع بيئة العمل التكنولوجية، مؤكدا أن القدرة على التعلم المستمر والتكيف مع التحديات هي الركيزة الأساسية لأي إعلامي يطمح للنجاح والتميز.
وفي حديثه، أوضح الأستاذ “شريف سعيد”، رئيس قطاع الوثائقيات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن الأفلام الوثائقية أصبحت واحدة من أكثر أدوات الإعلام تأثيرًا في العالم، وأن هذا النوع من المحتوى يتطلب مهارات خاصة في التصوير والإخراج وكتابة السيناريو، إلى جانب القدرة على استخدام التكنولوجيا بطرق مبتكرة لإيصال الرسالة الإعلامية بوضوح وجاذبية.
وحول متطلبات سوق العمل، أشار الأستاذ “أيمن عبدالمجيد”، رئيس تحرير بوابة “روزاليوسف”، إلى أن التطور السريع للإعلام الرقمي فرض على الصحفيين ضرورة الجمع بين المهارات التقليدية والتقنيات الحديثة، مبينا أن الصحافة الآن تعتمد بشكل كبير على الدمج بين النصوص، والصور، والمحتوى التفاعلي لجذب القارئ وسط التنافس الكبير مع المنصات الرقمية.
في السياق ذاته، تناول “حمزة أحمد”، الرئيس التنفيذي لموقع “زائد” لإنتاج المحتوى الإلكتروني، دور المنصات الإلكترونية في صناعة مستقبل الإعلام، موضحا أن الوصول إلى الجمهور الرقمي يتطلب إنتاج محتوى مبتكر ومميز، إلى جانب فهم استراتيجيات التسويق الإلكتروني التي تضمن الانتشار على نطاق واسع، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا وفرصة واعدة للشباب في الوقت نفسه.
شهدت الجلسات تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، الذين طرحوا أسئلة متنوعة حول التحديات التي تواجه الإعلاميين الجدد، وكيفية اكتساب الخبرات المطلوبة لدخول سوق العمل، وقد أجاب الخبراء على الأسئلة بتفصيل، مؤكدين أهمية التركيز على التدريب المستمر وتنمية المهارات الشخصية والتقنية لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
اختتمت الفعاليات بتكريم الخبراء المشاركين من قِبَل الدكتورة “هويدا مصطفى”، التي أعربت عن سعادتها بنجاح الملتقى، مشيرة إلى أن الجامعة حريصة على تكرار مثل هذه الفعاليات بهدف دعم الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل الإعلامي.
أثبت الملتقى “الأول” لخبراء الإعلام أنه منصة فريدة لتبادل الخبرات وتوجيه الجيل الجديد نحو تطوير قدراتهم بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية في المجال الإعلامي، ليكون الشباب على أتم الاستعداد لاقتحام سوق العمل ومواجهة تحدياته بثقة احترافية.