البيئة تشارك في فعاليات النسخة الأولى من مُلتقى “جرين كونت” من تنظيم شركة “جرني” (JRNY)
كتب / أحمد عبد الحليم
تحت رعاية وزارتي البيئة و الزراعة، أقيمت فعاليات النسخة الأولى من مُلتقى “جرين كونكت”، على مدار ثلاثة أيام، وجمع الجهات الرئيسية المعنية في منظومة الإستدامة في مصر لتطوير حلول إستراتيجية للنهوض بالإقتصاد الأخضر، والذي نظمته شركة “جرني”، بالتعاون مع جهات وشركاء دوليين مثل Hivos، و”تترا باك”، و”برنامج مصر لتنمية الأعمال” المُمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمُنفذ بواسطة “DAI” (USAID Business Egypt) ، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) من خلال مشروع “NSWMP/EU Green”، وبالشراكة مع “تراك 3” (Track3) كشريك في العلاقات العامة.
وقد شارك في المُلتقى مُمثلون عن وزارات الزراعة، وزارة الموارد المائية والري، وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي، الهيئة العامة للرقابة المالية (FRA)، ومبادرة “إرادة”.
أوضح الأستاذ محمد معتمد مساعد وزير البيئة للتخطيط والإستثمار والدعم المؤسسي، أن المُلتقى ناقش التحديات والفرص في خمسة قطاعات رئيسية: الطاقة، الزراعة والغذاء، إدارة المُخلفات، التمويل المُستدام، والأعمال المُستدامة، لوضع خارطة طريق إستراتيجية للتحول الأخضر في مصر ومواءمة السياسات و الإستثمارات و الإبتكار من أجل مستقبل مُستدام وشامل.
وقدمت وزارة البيئة، خلال فعاليات المًلتقى جلسة توجيهية تناولت البرامج المُصممة لتيسير الإبتكار في الأعمال والتحول الأخضر، إلتزام الحكومة بتمكين السياسات المُستدامة، ودعم المجتمعات المحلية، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات المناخية، والسوق الطوعية لسندات الكربون بمشاركة أ. أيمن رفاعي المدير العام لإدارة تخفيف الإنبعاثات وآلية التنمية النظيفة بجهاز شئون البيئة، و م. شريف أبو المجد رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، جهاز تنظيم إدارة المُخلفات.
كما إستعرض عدد من قادة القطاع الخاص، خلال فعاليات المُلتقى إبتكارات في مجال الطاقة النظيفة والإقتصاد الدائري ونماذج الأعمال المُستدامة، كما قدمت شركات كبيرة وناشئة حلولاً قابلة للتطوير، بينما أكدت منظمات مشاركة في الملتقى أهمية التعاون العالمي في بناء القدرات وحشد الموارد وتنسيق التمويلات مع أهداف الإستدامة.
وناقشت مؤسسات مالية مشاركة خلال فعاليات المُلتقى، آليات التمويل الأخضر ودمج الاستدامة في الأنظمة المالية، بينما ركزت الجامعات ومراكز البحث على تعزيز الإبتكار الأخضر وتطوير القوى العاملة، كما سلطت منظمات المجتمع المدني الضوء على أهمية المُبادرات المجتمعية والشمولية في تحقيق الإستدامة طويلة الأجل.
من جانبها أوضحت أ. داليا سعيد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ” جرني” أن ملتقى جرين كونكت يُعد خطوة محورية في توحيد الأطراف المختلفة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مصر، حيث تم وضع أطر أولية لتحقيق المرونة، الشمولية، والنمو المستدام. وأضافت أن المُلتقى يمثل نقطة انطلاق لبناء شبكة أوسع لتحقيق التنمية المُستدامة، إستنادًا إلى نجاح نسخة هذا العام، ستُعقد النسخة الثانية في عام 2025 لمُتابعة التقدم وتوسيع تأثير التحول الأخضر.
هذا وقد أسفر المُلتقى عن وضع أطر أولية شملت تعزيز السياسات المُستدامة، تطوير آليات الإستثمار المُستدام، إستراتيجيات خفض الإنبعاثات، تنمية منظومة التكنولوجيا الخضراء، وبرامج تعزيز قُدرة المجتمعات على الصمود، كما تم تحديد تطوير القوى العاملة كعنصر أساسي في مواءمة التعليم والتدريب مع مُتطلبات الإقتصاد الأخضر.