شريف سعيد يكتب :”الأهلي المتخاذل”.. أضاع الحلم !!
خرج الأهلي بخسارة مؤلمة في مباراة مثيرة حتى لحظاتها الأخيرة أمام باتشوكا المكسيكي، ليحصد الأهلى درساً قاسياً في التفاؤل المبكر وضرورة العمل على إصلاح أخطاء المدير الفني وإيجاد حل جذري لتخاذل اللاعبين وسلبيتهم والعمل علي التغيير والتحسين لمواجهة التحديات الدولية الهامة القادمة.
قبل المباراة، كان الكثيرون يأملون في رؤية الأهلي ُيظهر أداءً أفضل وينافس بشجاعة على المستوى الدولي، ولكن ما رأيناه من تساهل فني في عدم فرض أسلوب وشخصية الأهلي على أرض الملعب، ولكن شاهدنا أداءً حذراً ومتردداً يظهر ضعف الثقة، في ظل غياب روح الفانلة الحمراء ومعاناة الفريق من غياب تنظيم تكتيكي سليم، مما جعل الأهلي يفقد السيطرة على المباراة، وظهر هذا العجز في التنظيم جلياً في الأوقات الحاسمة من المباراة، حيث كانت الفرص التهديفية تفوت الواحدة تلو الاخرى بسبب عدم تناغم اللاعبين وإشراك لاعبين بعيدين كل البعد عن أجواء وقوة تلك المنافسات حتى بعد أن ابتسمت لك كرة القدم في ضربات الترجيح وأضاع الفريق المكسيكي أول ضربتي جزاء وضع مارسيل كولر لمساته غير المبررة في إشراك لاعبين بعيدين كل البعد عن التشكيلة الأساسية ( كهربا وخالد عبدالفتاح) في أهم ترتيب لمسددي ضربات الترجيح.
لقد رأينا بما لا يدع مجالا للشك أن هناك نقصاً في التحضير الفني والتكتيكي للمباراة لم يكن هناك خطة قوية واضحة لمواجهة قدرات فريق باتشوكا المكسيكي والعمل على استغلال نقاط الضعف الواضحة في دفاعه وحارس مرماه لتحقيق الحلم والوصول إلى النهائي ضد ريال مدريد.
كان لاعبو الأهلي يعانون من عدم التنسيق فيما بينهم هذا بخلاف التخادل في التصرفات الفنية والفردية لأغلب اللاعبين ولم يكن هناك تفاؤل أو إصرار لتحقيق الفوز، وبدلاً من ذلك أظهر لاعبو الأهلي عدم القدرة على مواجهة الضغط العالي والخروج بالكرة صعوبة بالغة واللعب الي الخلف دون التقدم للأمام وإلا كانت الكرة الطويلة دائما هي السبيل رغم عدم قدرة اللاعبين في الحصول علي الكرة الثانية وكل هذا تحت أعين مدير فني غير قادر على تعديل أسلوب وطريقة اللعب أثناء سير المباراة.
أخيراً.. كان الأهلي يفتقر إلى الإصرار والرغبة القوية لتحقيق الفوز، لم يكن هناك إيمان بقدرة الفريق على التغلب على المنافس، وهو ما ظهر بوضوح في أداء اللاعبين واستراتيجيات المدرب الكلاسيكية الغير مرنة للتعامل مع مختلف الفرق واستغلال الادوات المتاحة بين يديه لتطوير أداء الفريق، وهو ما يعكس تداعيات عدم التفاؤل والتخاذل الذي طال الفريق منذ بداية الموسم بخسارة السوبر الافريقي أمام الزمالك أو حتى رغم الفوز بالسوبر المصري بضربة حظ بعدما أضاع شيكابالا فرصة الفوز.